الأطفال في عمر السنتين
الأطفال في عمر السنتين يختلفون في كثير من الأشياء من دون شك، لكنّ تربيتهم لها سمات متشابهة بعض الشيء، نظراً لكونهم يتشاركون في بعض الأمور التي تعرفوا عليها جديداً في هذا العمر، مثل المشاعر التي يتعرضون لها ولا يعرفون في الغالب كيف يتصرفون معها، فتجدهم يمرون بحالات غضب وبكاء شديد، وذلك بسبب عجزهم عن ترجمة مشاعر الغضب أو الحزن التي ينتابون لها، كما يبدأ الأطفال عادةً في هذا العمر بتعلم الكلام ودمج كلمتين أو ثلاث كلمات معاً لتكوين جمل بسيطة تسهل على الآخرين فهمهم، ويبدؤون كذلك بالتفكير بالأشياء المحيطة حولهم، يفكرون بالساعة والوقت ويفكرون بحجم الأشياء الكبير منها والصغير ويفكرون في كل أمر مروا به بطريقتهم الخاصة، وتربيتهم تأتي تبعاً لهذه الصفات والمهارات الجديدة التي اكتسبوها.
طريقة تربية الأطفال في عمر السنتين
نشاطات عملية
- أعطِ طفلك الفرصة باللعب مع الآخرين وتنمية مهاراته الإجتماعية، فاللعب هو الطريقة الأمثل لتكوين الصداقات ولتعلم كيفية التعامل مع الآخرين، لكن لا تتوقع أن يقبل طفلك مسألة الأخذ والعطاء، فالأطفال في هذا العمر يعتقدون أنّ كلّ شيء يخصهم لوحدهم ولا يرغبون أن يعطوا ألعابهم لغيرهم.
- شجّع النشاطات اليومية مثل: استخدام الملعقة والشرب من الكوب وخلع الحذاء أو القبعة، فهذا النوع من النشاطات تتضمن حركة العضلات الصغيرة والكبيرة في جسم طفلك الصغير، كما تنمي مقدرة طفلك على التفكير بما يقوم به.
- شارك طفلك في أعمال المنزل مثل الطبخ، فالمشاركة في تحضير وجبات الطعام تساعد على تعلق الطفل بالطعام الصحي وتعلمه كذلك كلمات جديدة وفهمه مصطلحات رياضية جديدة مثل نصف ملعقة طعام أو ملعقة من الطعام أو لمدة ثلاثين دقيقة، ويمكنك كذلك طلب مساعدته في بعض الأمور البسيطة مثل تحريك السلطة أو تحضير السندويشات.
نشاطات فكرية ومعنوية
- اقرأ لطفلك الكتب وقصص الأطفال، فالقراءة تنمى قدرات الطفل الكلامية وتنمي كذلك خياله، ويمكن كذلك غناء أغاني الأطفال معاً ودندنة تهويدات الأطفال قبل النوم.
- تحدث إلى صغيرك كثيراً وسمّ له الأشياء التي تمرون بها يومياً مثل أعضاء الجسد أو الألعاب أو مستلزمات المنزل مثل الملعقة أو الكرسي، فهذا النوع من النشاطات ينمي مهارات الطفل اللغوية، ويمكنك في هذا العمر تعليم الطفل أن الأشياء التي ترونها ممكن أن تأتي بأشكال أخرى، فمثلاً يمكن أن تقول له إنّ هذا الكرسي صغير، وكرسي جدتك كبير.
- أشعر طفلك أنّ كلامه له معنى وأنك تفهمه جيداً، عن طريق الإستماع له والإجابة عن استفساراته وأسئلته، فمثلاً لو قال الطفل: (ماما حليب) يجب أن ترد عليه قائلاً: (أتريد أن تعد لك أمك الحليب؟) فهذا يشعره كذلك أنّه محبوب ومقدر.