نصائح لتربية الابنة على الإسلام
يُمكن تربية الابنة على الدين الإسلامي، وذلك من خلال اتباع النصائح الآتية:[1]
- الدعاء بالخير للنفس، والزوج، والابنة.
- الاتفاق على توحيد خطة معينة لتربية الابنة، وحفظ سَمعها من خلال الاستماع إلى القرآن الكريم، والذكر، والخير، وكذلك حفظ البصر من خلال رؤية الخير؛ حتى يمتلئ القلب بالخير والحكمة، حيث يقول الله تعالى: (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)[2].
- الحرص على إشباع الطفلة بمشاعر العطف، والحب، والرحمة، والاهتمام، والرضا، والتواصل الفعّال، والاحتضان، وقد مدح رسولنا الكريم النساء الصالحات من قريش، وقال: (يَرحمُكِ اللهُ إنَّ خيرَ نساءٍ رَكَبْنَ أَعجازَ الإبلِ صالحُ نساءِ قُريشٍ أَحْناهُ على ولدٍ في صغرٍ وأرعاهُ على بَعْلٍ بذات يدٍ)[3].
- التعرف على خصائص المراحل العمرية المختلفة أثناء مرور الطفلة بها، ومعرفة احتياجاتها فيها.
- الحرص على غرس القيم الإسلامية والإيمانية في نفسها من خلال التمسك بها، والترغيب إليها، وتعليمها عبر القصص والألعاب، ويجب البعد عن العنف والقسوة في ذلك.
- الحرص على تلاوة القرآن الكريم بجوارها، وبصوت مسموع، وترديد الكلمات وخصوصاً لفظ الجلالة لبدء تعليمها القرآن، وكذلك تعليمها حب الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم، ومبادئ الإسلام وتعاليمه.
- الحرص على تخصيص وقت لها، واللعب معها، والابتعاد عن الخصومات والمشاكل أمامها، ومدحها على إيجابياتها، والتجاهل عن أخطائها.
- الحرص على إعطائها جانباً من الحرية، وتعليمها المهارات التي تُعزز الثقة بالنفس، وذلك بعد تقوية الثقة بالله تعالى.
- حرص الوالدين على ملازمة طريق المتقين المحسنين، والالتزام بعوامل التوفيق، وأسباب صلاح الذرية، والمتمثلة بالكسب الحلال، وحب الخير للآخرين، وبر الوالدين، وصلة الأرحام.
ترسيخ العقيدة الإسلامية
يُمكن ترسيخ العقيدة الصحيحة في قلب الطفلة عن طريق اتباع ما يلي:[4]
- التلقين: ترسيخ العقيدة الإسلامية بواسطة التلقين، وهذا نهج السلف الذين كانوا يُعلمون الأطفال في أول حياتهم كلمة التوحيد، ويؤذنون في آذانهم عند الولادة؛ ليكون الآذان أول ما يدخل سمعهم، وفيما بعد يجب تعليمهما القرآن الكريم، والسيرة النبوية، وسير الصحابة، والأبرار، والصالحين.
- تعلم الأذكار: لا يقتصر تعلم الأذكار على حفظ أذكار الأحوال والمناسبات بل يتعداها بتعليمها الدعاء والحاجة إلى الله تعالى.
- التدبر: ينبغي لفت نظر الطفلة إلى الكون وما فيه من ظواهر مختلفة، وربط ذلك بالتوحيد، فهذا يُشعرها بالتوازن النفسي، ويجعلها تحس أنَّ كل ما في الكون يُسبح لله تعالى، كما لا بد من تعليمها أسماء الله تعالى وصفاته من خلال التدبر في جمال الكون وعظمة الطبيعة.
- الحماية من الشرك ووسائله: يجب تعليم الابنة الخوف من الله تعالى، وطلب مرضاته، ويجب الابتعاد عن الرياء الذي يهدف لإرضاء الناس، والخوف من سخطهم.
التربية على مراقبة الله تعالى
يجب تربية الأطفال على مراقبة الله تعالى، ويكون ذلك من خلال:[5]
- القدوة الحسنة: يجب أنْ يكون الأهل القدوة الحسنة لأطفالهم، فالإنسان عندما يرى قدوة أعجبته يتأثر ويميل إلى تقليدها.
- المداومة على تعليم الطفلة: حيث يجب التكرار من غير كلل وملل بالاستعانة بقصص الأنبياء، والحوار، والانتباه، وغيرها.
- عدم استعجال نتائج التربية: فهذا يقود إلى استخدام الردع والعقوبات، ولكن لا بد من التركيز على التربية والتوجيه.
- تجنب الضغط على الطفلة لفعل شيء ما: من خلال استخدام الضغط بطريقة غير منفّرة في الحالات التي تقتضي ذلك.
- الابتعاد عن المكافآت المادية قدر المستطاع: يجب أن تكون قليلة في حال استخدامها، ويمكن استبدالها بالمكافآت العفوية التي تحدث دون اتفاق مسبق.
المراجع
- ↑ د. أحمد الفرجابي (10-9-2015)، "أريد أن أربي ابنتي تربية دينية، فبماذا تنصحونني؟"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-11-2018. بتصرّف.
- ↑ سورة النحل ، آية: 78 .
- ↑ رواه أحمد شاكر ، في مسند أحمد، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 4/333، صحيح.
- ↑ احمد سمير، "أهداف التربية الاسلاميه للاطفال"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-11-2018. بتصرّف.
- ↑ "كيف أربي طفلا يراقب الله في أفعاله؟ "، www.ar.islamway.net، 15-10-2015، اطّلع عليه بتاريخ 27-11-2018. بتصرّف.