كيف ترفع من معنويات الشخص
الإحباط
يمرّ كلٌ منا بظروفٍ قد تكون صعبةً وقاسيةً للغاية في مختلف النواحي الاجتماعيّة والعمليّة، وتؤثر تلك الظروف على المعنويات، والحالة النفسيّة بصورة سلبيّة للغاية للدرجة التي قد تظهر انعكاساتها على صحة الإنسان، وسلوكياته في المجتمع.
وهذه الحالة التي تسبّبها السلوكيّات والأفكار السائدة في المجتمع والتي تجعل الأشخاص يلقون باللوم دائماً على الآخرين، صعبة جداً، إلّا أنّ الوقوف بجانب الأصدقاء الأشخاص المقربين الذين يمرون بها، يعدّ حلاً مثاليّاً لتغيير تلك النظرة، والخروج من حالة الإحباط في وقتٍ قصيرٍ للغاية، وهناك العديد من الطرق التي يمكن أن يقوم بها المرء للمساعدة في رفع معنويات الشخص المحبط، وينصح بها الأخصائيون النفسيون، وخبراء التنمية البشرية.
طرق لرفع معنويات الشخص
توطيد العلاقة
يحتاج الإنسان إلى وجود أشخاص مقربين بجانبه لمساعدته في رفع معنوياته، فالشعور بالوحدة هو أحد تجليات المعنويات المنخفضة، والإحباط، كما أنّ الخجل، وعدم القدرة على التعبير يكونان ملازمين للأشخاص الذين يمرّون بتلك الحالة، ووجود شخصٍ قريبٍ يساعد على الانفتاح والثقة بالذات، ويمكن توطيد العلاقة عن طريق الزيارات الوديّة، والأحاديث الصادقة، دون الخوض في نقد الذات ونقد الآخرين، حتّى لا يؤثر ذلك سلباً على الشخص ذو المعنويات المنخفضة.
تجنّب المقارنة
يمكن اعتبار المقارنات أحد أسباب الشعور بالإحباط وانخفاض الروح المعنويّة لدى الإنسان، لذلك يجب عند التعامل مع الشخص الذي يمرّ بحالةٍ سلبيّةٍ تفادي المقارنات بكافّة أشكالها، الإيجابية منها والسلبية، وذلك لأنّ الشخص سوف يُخضع نفسه في الحال للمقارنة بأشخاص أكثر نجاحاً أو تمّيزاً منه في اعتقاده، وهو الأمر الذي قد يزيد من سوء الحالة، وعوضاً عن ذلك يجب التحلّي بالموضوعيّة، والحديث عن المستقبل، والاستفادة من أخطاء الماضي بصورةٍ إيجابيّةٍ دون محاولة الخوض أكثر من اللازم في أسباب الإحباط.
التركيز على المزايا
إن كان للمجاملات دورٌ في الحياة الاجتماعيّة العاديّة، فهي أيضاً ضروريّةً في حالة المساعدة على رفع معنويات الأشخاص المقربين، ولا يجب أن تكون الأحاديث المجاملة مبالغاً فيها، بل يجب أن تكون حقيقيّة من حيث ذكر مزايا الشخص وتذكيره بنقاط تفرّده عن الآخرين، وحثه على التركيز على مواهبه، ولكن دون ضغطٍ لتفادي التأثيرات العكسيّة.
الترفيه
يبدأ الترفيه عن الشخص بالتبسم في وجهه ومحاولة نقل تلك الابتسامة إليه، لأنّ إدخال السرور على قلب المؤمن أحد الأمور التي أوصى بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فما بالنا إن كان الشخص في أمس الحاجة إليها، ويمكن وضع برنامجٍ ترفيهيّ يتضمن الأشياء والأماكن التي يفضلها الشخص المحبط، ومشاركته تلك الأمور المرحة، والتي ستكون أكثر داعمٍ له في رفع روحه المعنوية.