كيف تربي طفلك تربية سليمة طب 21 الشاملة

كيف تربي طفلك تربية سليمة طب 21 الشاملة

تربية الأبناء

يَحرِص الأهل على تربية أطفالهم تربية سليمة منذ طفولتهم، وهيَ وظيفةٌ عظيمة تقع على عاتق الآباءِ والأمّهاتِ؛ لإنشاءِ شخصٍ سويٍّ في الجسد والخُلُق، وتعني كلمة تربية الزيادة، والنموّ، وقد تعني النشأة، والحفظ، والرعاية، أمّا التربية اصطلاحاً؛ فهي مجموعة التصرُّفات العمليّة، واللفظيّة التي يُمارِسها شخصٌ راشد بإرادته، نحوَ إنسانٍ في مرحلة الطفولة؛ وذلك بهدف مُساعَدته على اكتمال نُموِّه، وتنمية استعداداته اللازمة، وتوجيه قُدراته، حتى يُصبِح شخصاً مُستقِلّاً عند البلوغ، وقادراً على مُمارَسة النشاطات، وتحقيق الغايات بالطُّرُق الصحيحة، ولا تنحصرُ التربية بالطريقةِ التي يتعاملُ بها الأهل مع أطفالهم، مع العلم بأنّ صفات وتصرُّفات الأهلِ، تنعكسُ بشكلٍ كبيرٍ على شخصِيّاتِ أطفالهم، إلّا أنّه على الرغم من هذا، ينبغي على الآباءِ والأمّهاتِ إدراك التأثير الكبير الواقعِ على أطفالهم من قِبَلِ المُجتمَع، والأصدقاءِ، والعديد من العوامل الخارجيّة.[1][2]

كيفيّة تربية الأطفال تربية سليمة

إنّ التربية شيءٌ فِطريّ يستطيع الأهل مُمارَسته فَورَ وجودِ طفلٍ في حياتهم، إلّا أنّها قد تحتاج إلى بعض التوجيهن والتذكير، حيث تتمثّل بمجموعة من القواعدَ التي لها تأثيرٌ في التربية السليمة للأطفال، ممّا من شأنه تسهيل المهمّة على الآباءِ والأمّهات، ويُمكِن تلخيص قواعد التربية السليمة ضمنَ عِدّة مَحاوِر، هي:

القواعد العقليّة

من صُورِ التربية السليمة، تقديم الأهل لأطفالهم تربيةً جيِّدة، بناءً على تصوُّرهم العقليّ المبنيّ على الصدق تجاه أطفالهم، ممّا يعني تقديم الأفضل لهم، ولكن ضمن ضوابط، ومُحددِّات، حيث يَظهَر ذلك في عِدّة أمورٍ منها:[3]

القواعد اليوميّة

القواعد اليوميّة هيَ تلكَ المُتعلِّقة بالروتين اليوميّ الذي يُقدِّمه الأهل لأطفالهم، ومن هذه القواعد:[3]

قواعد الانضباط

تُوضَع قواعد الانضباطِ بالاتّفاقِ بين الأبِ، والأمّ؛ تجنُّباً للحيرةِ، وضياعِ الاحترام، ومن قواعد الانضباط:[4]

قواعد الشخصيّة

ينبغي على الأهل إدراك أنّ لكلّ طفل طبيعةً تُميِّزه عن غيره؛ فكلُّ فرد يحتاجُ إلى تربية تتناسب مع شخصيَّته، ومن قواعد الشخصيّة:[5]

قواعد الأخوّة

إذا كانَ في العائلة أكثر من طفل، فإنّ على الأهل الحذر أثناء تعامُلِهم معهم، إضافة إلى الحذر أثناء التدخُّل في علاقاتهم ببعضهم البعض، ومن القواعد التي يجب عليهم اتِّباعها في تربية الإخوة:[5]

التربية السليمة للأطفال المُراهِقين

لا تتوقّف عمليّة التربية في مراحل الطفولة الأولى؛ فالمراهقة مرحلةٌ حرجةٌ، على الأهلِ توفير عنايةٍ سليمةٍ لأطفالهم فيها، ومن أهمِّ المبادئ التي لا بُدَّ للأهل من مَعرِفتها في هذه المرحلة:[6]

نمط التربية الفعّال

يُلخِّص عُلماء النَّفس أنماط التربية في أربعة أنواع، هي:

وقد أوضحَت الدراسات أنّ الأطفال الذين يخضعونَ لنَمط تربية موثوق، هم الأطفال الأكثر نجاحاً في علاقاتهم الاجتماعيّة مع أقرانهم، والأعلى تحصيلاً في المدرسة، والأكثر تقديراً لذواتهم، وعندما يكون الأهل أكثر قُرْباً من أطفالهم، فيدعمونهم، ويقضونَ معهم الأوقات التي يتشاركونَ فيها الأنشطة المُسَلِّية، ويستجيبونَ لاحتياجات أطفالهم بحدود مُعيَّنة، يكونونَ أكثرَ فاعليّة في تربيةِ طفلهم تربيةً سليمة، فيكبر أطفالهم، ويصبحون أفضل طوال حياتهم.[2]

المراجع

  1. ↑ سيما أبو رموز، تربية الطفل في الإسلام، غزّة : الجامعة الإسلاميّة ، صفحة 11،12،13. بتصرّف.
  2. ^ أ ب Molly Kretchmar-Hendricks (31-7-2017), "Parenting"، www.britannica.com, Retrieved 22-7-2018. Edited.
  3. ^ أ ب رتشارد تمبلر (2010)، قواعد التربية (الطبعة الثانية)، السعودية: مكتبة جرير، صفحة 49،51،50،61،64،65،71،74،75،78،80. بتصرّف.
  4. ↑ رتشارد تمبلر (2010)، قواعد التربية (الطبعة الثانية)، السعودية: مكتبة جرير، صفحة 97،99،102،103،109،110،112،120. بتصرّف.
  5. ^ أ ب رتشارد تمبلر (2010)، قواعد التربية (الطبعة الثانية)، السعودية: مكتبة جرير، صفحة 125،126،128،144،145،147،150،151،155،161. بتصرّف.
  6. ↑ رتشارد تمبلر (2010)، قواعد التربية (الطبعة الثانية)، السعودية: مكتبة جرير، صفحة 202،203،204،205،208،209،215،218. بتصرّف.