-

كيف تربي أطفالك

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تربية الأطفال

هناك دراسات عدّة تقول إنّ الطّفل الذي ينشأ ويتعرّض للضّربِ والشّتم منَ الأهل يصاب بالاكتئاب ويفقدُ التّقدير لذاتِه والثّقة بنفسه، وبعد أن يكبُر هذا الطّفل يتقبّل الأعمال المتدنّية وقليلة الأجر، ويصبح غير قادر على إبرازِ شَخصيّته، وهناكَ الكثير من الآباء لا يجدون وسائل مُجدية لتربية الأبناء أوطرق فعّالة لتنشئتهم وتحقيق كيانهم، وإذا لم يجد الآباء الطّريقة الصَّحيحة للتّربية يلجؤونَ للضّرب وفرض الرّأي، وهذا الأمر في غايةِ الخطورة بل هو طمس لهويّة الطّفل وضياع له، وبالتّالي تقع مسؤوليّة تربية الأبناء على الأب والأمِّ مَعاً، وهذا ما سنتعرّفُ عليهِ من خلالِ هذا المقال.

كيفيّة تربية الأطفال

الآباء يدركون مَشقّاتِ الحياة وصعوباتها، ويخافونَ أيضاً على أبنائهم منَ الضّياعِ والتّهلُكة، ولا يجوز أن يكون الخوف عليهم سبباً لضربهم والتّقليل من مكانتهم أمام الآخرين لأنّ هذا الأمر يُضعف الشّخصيّة، ولن يتمّ بناء طفل قويّ الشّخصيّة يستطيع في المراحل المقبلة أن يتّخذ القرار أو أن يعتمد على نفسه، ولذلك يَجب أن يُربّي الأب والأم أبناءهم تربيةً سليمةً، وسنتعرّف على دورِ كلّ منهما.

دور الأب في تربية الأطفال

  • احترام الزّوجة أمامهم: عندما يرى الطّفل هذا الوفاق والودّ في الأسرة سينشأ فِي بيئةٍ قليلة التّوتّر وأكثر أماناً، وبالتّالي سيتعلّمُ الأطفال كيفيّة التّعامل مَع الآخرين، والحفاظِ على مشاعرهم.
  • قضاء الوقت معهم: الطّفل حتّى سنّ الثامنة عشر يحتاجُ إلى اهتمامِ الأبّ وحلِّ مشاكله الخاصّة، فالتقرّب مِن الأطفال طريقةٍ لفهم سلوكيّاتهم الخاطئة، ووسيلة لتوجيههم بالشّكل الصّحيح، وهذا الأمر يأتي بعد أن يتعلّم الطّفل الاحترام والإنصات إلى إرشادات ونصائِح الأب.
  • أن يكون الأب قدوةً ونموذجاً للطّفل: وعلى سبيلِ المثال إذا كان الأب مُدخّناً فلا يستطيع أن يحرم ابنهُ التّدخين، لأنّ الطفل يرى هذا الأمر متناقضاً والغاية منه فراض الرّأي فحسب، وبالتّالي يجب على الأب أن يحسّن من نفسه قبل الأطفال.
  • إظهار الحبّ والخوف عليهم.
  • تأمين احتياجاتهم الأساسيّة كالتّعليم والصحّة والنّفقة وغيرها.
  • عدم تدليلهم وتأمين كلّ ما يريدونه إن لم تكن احتياجاتهم من الأمور النّافعة.

دور الأمّ في تربية الأطفال

  • معاقبتهم: إذا قامَ أحدُ الأطفال بارتكابِ خطأ يجب معاقبتُه من نفسِ جنس العمل، وعلى سبيلِ المثال عند سكبِ الماء على الأرض يجب أن يقوم الطّفل بتنظيفه، ولا يصحّ الّلينِ في اتّخاذ القرار من قبل الأمّ، كما لا تصحّ معاقبته و شتمه، وبهذه الطّريقة يَتعلّم الطّفل منَ الخطأ وكيف يعتمد على نفسه بتصحيحِ الخطأ.
  • قراءةِ القصص لهم: القِصص مفيدة للأطفال إذا كانت تعليميّة مِثل قصص الأنبياء والخيال، وهذا الأمر يقوّي حاسّة السّمع عندَ الطّفل ويزيد من ذكائه وتركيزه، ويوسّع خياله.
  • العطفِ عليهم: الطّفل دائماً يحتاج إلى العناية والعطف من الأمّ خاصّةً حتّى يُغطّي احتياجاتُه العاطفيّة.
  • تعليمهم: يجب متابعة تعليم الطّفل المدرسيّ من قبل الأمّ، ويجب وضعُ ساعاتٍ مُعيّنة خلال اليوم تُدرّس فيها الأم أطفالُها مع ضرورة التّشديدِ عليهم وعدم الاستهانةِ بهذه الساعات، وهذا الأمر يساعد الطّفل على التّعلم والنّجاح في حياته، كما يتدرّب على تنظيم وقته، ويؤسّس بشكلٍ قويّ حتّى يستطيع أن يعتمد على نفسه فِي المراحل الدّراسِية المقبلة، فالتّنشئة التّعليميّة المبكّرة للأطفال أهمّ مجهود يقع على عاتق الأمّ.