-

كيف تربي أولادك تربية صحيحة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التَّربية الصَّحيحة للأبناء

تُعدُّ التَّربية الصَّحيحة للأبناء من أكبر المسؤوليات المُلقاة على كاهل الأبويّن؛ فهم مسؤولون أمام الله سبحانه وتعالى عن تربيتهم التَّربية الصَّحيحة والصَّالحة حتى يسعد الأبناء والآباء في الدُّنيا والآخرة، وأيضًا يَصلُّح ويسعدُ المجتمع بأسره قال الله تعالى:"يا أيها الذين آمنوا قُوا أنفسكم وأهليكم نارًا".

التَّربية الصَّحيحة للأبناء هي التَّربية السَّوية المتوازنة القائمة على الامتثال للتعاليم الدِّينيّة والقِيم الأخلاقيّة السَّامية والانصياع لعادات وتقاليد المجتمع المحليّ ما لمْ تكنْ هذه العادات والتَّقاليد تجلب الضّرر والظُلم كتمييز الذُّكور عن الإناث في المنزل أو إعطاء الذَّكر كامل الحرية والثِّقة وحجبها بالكامل عن الأنثى إلى غير ذلك من العادات المُنافية للدِّين وللقِيم المُتعارف عليها عالميًّا.

طرق التَّربية الصَّحيحة للأبناء

  • تربية الأبناء تعتمد في الدَّرجة الأولى على القُدوة الحسنة؛ فمتى ما وجد الابن في والديّه النَّموذج الصَّالح في الإلتزام الدِّينيّ والأخلاقيّ فإنّه تلقائيًّا يسعى إلى محاكاة هذا النموذج الفائق المثاليّة في نظر الابن.
  • إخلاص النِّية لله سبحانه وتعالى في تربية الأبناء وأنْ يكون القصد من هذه التَّربية النَّجاة بهم من شرَّيّ الدُّنيا والآخرة.
  • غرس محبة الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في قلوب الأبناء؛ فمتى تحقّق الحُب لله ورسوله فذلك مدعاةٌ لفعل كُلِّ خيرٍ واجتناب كُلِّ قبيحٍ.
  • تعويد الأبناء منذ نعومة أظافرهم على احترام الكبير والعطف على الصَّغير، وتقديم المساعدة للمُحتاج، وإحسان الظَّنِّ بالآخرين، والتّسامح والعفو والكرم والجود.
  • تحذير الأبناء من مغبّة الكذب، والغش، والخِداع، والسَّب، وفظاظة اللِّسان، والطِّباع، وعلى الوالديّن أن ينتبها إلى أقوالهم أمام الأبناء؛ فالابن يحاكي فِعل والديّه.
  • تعويد وترغيب الأبناء بالصَّلاة على وقتها منذ الصِّغر حتى يبقى ملتزماً بها عند الكِبر؛ فالصَّلاة حصانةٌ من الفحشاء والمُنكر؛ فعلى الوالديّن تعليم الأبناء الوضوء واصطحابهم إلى المساجد أو الصَّلاة بهم جماعةً في البيت.
  • مراقبة الأبناء بصورةٍ دائمةٍ لحمايتهم من رفقاء السُّوء ومحاسبتهم عند الوقوع في الخطأ بقدر الخطأ دون إفراطٍ أو تفريطٍ.
  • تحذير الأبناء خاصّةً الذُّكور من التَّجمعات الشَّبابيّة التي تُمارس فيها لعب الورق أو طاولة الزَّهر وخاصّة إذا ارتبط هذا اللَّعب بالمراهنة أو المقامرة؛ فهي تورث العداوة وخسارةٌ للوقت والمال وضياعٌ للصّلوات والعمل والتواصل وإغضابٌ لله سبحانه وتعالى.
  • منع الأبناء من التزام غرفهم لساعاتٍ طويلةٍ منكبّين على أجهزتهم المحمولة؛ فذلك مدعاةٌ للولوج إلى مواقع غير لائقةٍ وتدعو إلى الرَّذيلة أو أخرى تحثُّ على الكُفر والفجور والتَّعصب الدِّينيّ أو الطائفيّ؛ فعلى الوالديّن الجلوس مع أبنائهم أطول وقتٍ مكان ومحادثتهم والخروج معهم والتَّعرف إلى أصدقائهم وزملائهم.