-

طريقة قراءة القرآن

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

القرآن الكريم

القرآن الكريم هو الكتاب الأعظم الذي يعدّ دستوراً للإسلام والمصدر الأول للتشريع فيه، وهو الكتاب الذي شمل على كلّ جوانب الحياة ونواحيها من الأخلاق إلى التشريع إلى معاملات الحياة إلى تذكير الإنسان بالآخرة والذي لا يخلو من الإعجاز أيضاً، فهو كلام الله تعالى الذي أنزله عن طريق سيّد الملائكة جبريل عليه السلام إلى سيد الخلق محمدٍ صلى الله عليه وسلم كي ينشره للبشر كافةً ويكون هدىً ودستوراً للحياة كلّها، ولهذا فإنّ قراءة هذا الكتاب العظيم يجب أن تتميّز عن قراءة باقي الكتب الأخرى لأنّ منزلته تعلو عن منزلة أيّ كتابٍ آخر.

القرآن الكريم هو إعجازٌ في اللغة العربية

نزل القرآن الكريم على أفصح الناس باللغة العربية وهم أهل الجزيرة العربية وبالتحديد قريش، ونزل هذا الكتاب على أهل قريشٍ مُعجزاً لهم فلم يستطع أيٌّ منهم مجاراته أو الإتيان بمثله بل وتحدّاهم الله تعالى على أن يجتمع الإنس والجنّ على أن يأتوا بآيةٍ من مثله ولن يستطيعوا، ولهذا وجب عند قراءة القرآن الكريم أن يقرأه الإنسان بعلمٍ باللغة العربية بمخارج الحروف الصحيحة والمحافظة على الحركات قدر المستطاع؛ إذ إنّه ليس بمقدور الجميع وخاصةً من غير العرب أن يأتوا بمخارج الحروف جميعها بالطريقة الصحيحة، ولكن عليك أن تعلم أنّه عند قراءة القرآن الكريم فإنّ حركةً واحدةً قد تُغيّر من معنى القرآن كاملاً وأن تدخل المسلم إلى النار بدلاً من الجنّة وفي هذا أمثلةٌ كثيرة.

قواعد التلاوة والتجويد

القرآن الكريم هو كلام الله تعالى، ونجد دائماً أنّنا عند سماعنا القرآن الكريم من شخصٍ عالمٍ بأحكام التجويد وذي صوتٍ جميلٍ فإنّنا نخشع لقراءة القرآن وتطرب جميع حواسنا لسماعه، ولهذا فإنّه من الأكمل أن يتعلم المسلم أحكام التجويد وطريقة قراءة القرآن الكريم من شخصٍ عالمٍ بها، فالقرآن الكريم قد نزل من الله تعالى إلى جبريل عليه السلام إلى الرسول صلى الله عليه وسلم والذي علمه للصحابة فعلموه للتابعين وهكذا حتى وصل إلى القراء في زماننا، ولهذا فعندما تتعلّم من أحد القراء بهذه الطريقة فإنّ السند في قراءتك للقرآن الكريم سيكون ممتداً إلى الله تعالى فتقرأ بذلك كلام الله كما أراد الله تعالى أن تقرأه وبالطريقة التي أنزله بها، فقد قال صلى الله عليه وسلم أيضاً: (ليس منَّا مَن لم يَتَغَنَّ بالقرآنِ قال : فقلتُ لابنِ أبِي مُلَيْكَةَ : يا أبا محمدٍ ! أرأيتَ إنْ لم يكنْ حسنَ الصوتِ ؟ قال : يُحَسِّنُه ما استطاعَ).

التدبر والفهم أثناء قراءة القرآن والعمل به

إنّ قراءة القرآن باللسان دون أن تعيه الجوارح ودون أن يطبقه الإنسان على الواقع هي قراءةٌ لا فائدة منها ولا تُحقق المغزى الحقيقي من القرآن، فالقرآن لم ينزل لتتحرك وتنطق به الألسنة، إنّما نزل ليحرك الجوارح والقلب والإنسان وفق منهج الله تعالى ووفق ما يريده، ففي القرآن الكريم شفاءٌ للصدور والصراط المستقيم لمن يبحث عن الفوز بالجنّة، فعندما تقرأ القرآن الكريم عليك أن تعي أنّ الله تعالى يخاطبك ويتكلم إليك، فإن كنت تعلم الله تعالى حقّ المعرفة لاستمعت إلى ما يقوله الله تعالى وما يريده منك لتفوز بالجنة، إذ قال تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا).