كيفية قراءة القرآن في صلاة التراويح
صلاة التراويح
صلاة التراويح هي صلاة حاصة بشهر رمضان وتؤدى بعد العشاء، وهي نافلة زائدة عن الفريضة تدخل في عداد قيام الليل، ويمتد وقتها إلى قبيل أذان الفجر بنحو ربع ساعة، وقد ثبت أداؤها عن النبي صلى الله عليه وسلم فهي سنة مؤكدة؛ غير أنّه لم يداوم عليها خشية أن تفرض على أمته بعد وفاته عليه الصلاة والسلام، أما في ما يتعلق بتسميتها فاسمها مشتق من الترويح عن النفس والراحة النفسية التي يستشعرها المسلم بمجرد أدائها، فيما رجح آخرون أنّه مشتق من الاستراحة التي يتيحها الإمام للمصلين، وتكون هذه الاستراحة دقائق معدودة قد يتخللها ذكر الله تبارك وتعالى بالحمد، والاستغفار، والتسبيح، والتهليل، أوالصلاة على الرسول، أو خطبة دينية فيها حكمة وعظة.
كيفية قراءة القرآن في صلاة التراويح
ختم القرآن مرة
يستحب قراءة القرآن الكريم أثناء صلاة التراويح على الترتيب بحيث يتم ختم القرآن الكريم مرة واحدة، وفي ذلك إفادة المصلين بسماع جميع آيات القرآن خلال شهر رمضان، علماً أنّ هذا الأمر ليس واجباً، فليس للامام أو المصلي أن يعجل في قراءة القرآن ويجبر نفسه على ختمه غافلاً بذلك عن الخشوع والترتيل أثناء القراءة والتي هي أولى من مجرد الختم.
ختم القرآن أكثر من مرة
في المذهب الحنبلي وبعض مشايخ المذهب الحنفي أفادوا بقراءة عشر آيات من القرآن الكريم في كل ركعة، وعند أداء ركعات التراويح عشرين ركعة فيحصل الختم بذلك مرة واحدة، واستدلوا بذلك على ما رُوي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه والذي كان يقرأ في كل ركعة ثلاثين آية فيختم القرآن في تراويح رمضان ثلاث مرات.
نصائح لأداء صلاة التراويح
- إذا شعر الإمام أنّ المصلين ينفرون من الإطالة ويشقّ على كبار السن منهم ذلك فالأفضل تقليل القراءة؛ لأنّ الإمام مأمور بمراعاة حال المصلين في جميع الصلوات السنن منها والفرئض، والصلاة التي يجني منها المصلي طمأنينة وسعادة خير من الصلاة التي يمل منها ويشعر بالكسل أو النعاس.
- عند أداء صلاة التراويح بشكل فردي يصح للمسلم أن يقرأ القرآن حاضراً عن المصحف الشريف، والسنة وضع المصحف على كرسي قريب عند السجود، ثمّ حمله عند الوقوف، ويمكن وضعه على الأرض إذا لم يتيسر كرسي أو شيء مرتفع حول المصلي.
- إذا لم يضمن المسلم يقظته إلى الفجر، فالأولى هو التعجيل في أداء الصلاة قبل النوم، أما إذا ضمن استيقاظه فصلاة التراويح في الثلث الأخير من الليل لها أجر عظيم.