-

كيفية استقبال القبلة في الصلاة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

كيفية استقبال القبلة في الصلاة

يُقصد من قول استقبال القبلة؛ التوجّه نحوها، وقِبلة المسلمين هي الكعبة المشرّفة يستقبلونها في صلاتهم، وهي شرطٌ من شروط صحّة الصلاة؛ فلا تصحّ صلاة امرئٍ لم يتوجّه نحو القبلة، إلّا في أحوالٍ معيّنةٍ، ويكون استقبال القبلة لمن يرى الكعبة أن يتوجّه نحو الكعبة مباشرةً، ولا يصحّ منه الانحراف عنها، فإن كان في مكة المكرّمة دون أن يرى الكعبة؛ فيتوجّه نحو البيت العتيق في صلاته، وأمّا من ابتعد عن مكة مسافةً أكبر؛ كانت قبلته نحو جهة الكعبة المشرّفة، أو نحو مكة المكرّمة، فيكون بذلك قد أصاب قبلته في صلاته.[1][2]

العاجز عن تحديد القبلة

ذكر العلماء أنّ من جهل مكان قبلته؛ فعليه أن يتحرّى ويسأل ليطمئنّ إلى صحّة صلاته، فإن عجز عن الاجتهاد قلّد مجتهداً، فإن اجتهد وصلّى، ثمّ أدرك أنّه قد أخطأ؛ فالرأي الأرجح عند العلماء أنّه لا يعيد الصلاة؛ لأنّه أخذ بالأسباب واجتهد لصحّة صلاته، ثمّ لم يُوفّق للصواب على أكمل وجهٍ، فلا شيء عليه، ويشبّه العلماء ذلك بمن صلّى بثوبٍ، ثمّ لاحظ وجود نجاسةٍ عليه.[1][3]

قبلة المسلمين

لم تكن الكعبة قبلة المسلمين الوحيدة، فقد سبقها المسجد الأقصى الذي كان قبلةً للمسلمين مدة ست أو سبع عشرة شهراً، ثمّ أمر الله -تعالى- نبيّه أن يتوجّه للكعبة المشرّفة، متّخذها قبلةً بعد ذلك، والعبد المؤمن يحقّق مراد الله وأمره، سواءً علم الحكمة منه أم جهلها، ثمّ إنّ الله -تعالى- قد وصف أمة الإسلام أنّهم أمةً وسطاً؛ والوسط أي العدول إلى الخير في كلّ شيءٍ، فالله -سبحانه- اختار لأمّة الإسلام الأفضل في كلّ أمورها، ومن صور ذلك اختيار قبلة إبراهيم -عليه الصلاة والسلام - قبلةً لها.[4]

المراجع

  1. ^ أ ب أ. د. عبد الله بن مبارك آل سيف (15/5/2013)، "من شروط الصلاة: استقبال القبلة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-29. بتصرّف.
  2. ↑ "الواجب استقبال عين الكعبة أو جهتها"، www.fatwa.islamweb.net، 7-8-2002 م، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-27. بتصرّف.
  3. ↑ "صلاة من خفيت عليه جهة القبلة"، www.fatwa.islamweb.net، 9-5-2011 م، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-29. بتصرّف.
  4. ↑ "لماذا تمّ تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة"، www.islamqa.info، 08-08-1999، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-28. بتصرّف.