تعتمد الخطوة الأولى لمصالحة الحبيب على رغبة الشخص في مصالحة حبيبه، حتى لو تعارضت هذه الخطوة مع مبادئ الشخص وقناعاته، فأحياناً يتوجب عليه التخلي عن معتقداته وإيمانه بصحة أرائه وخياراته من أجل إرضاء الطرف الآخر ومصالحته، وبذلك سيظهر رغبته في المضي قدماً بهذه العلاقة، وحرصه على محاولته إنجاحها بكافة الطرق المتوفرة.[1]
يلجأ الكثير من المتخاصمين إلى إغلاق جميع أبواب التواصل فيما بينهما، مما يجعل من الصعب القيام بأي خطوة للمصالحة فيما بينهما، لذا من المهم ترك مجال للتواصل عند حدوث أي خلاف مهما كان نوعه، والابتعاد عن نقد الآخر ولومه وتحميله مسؤولية ما حصل.[1]
يعتبر كل من الجدل واللوم جزء طبيعي من أي علاقة، إلا أنّه ينصح بمحاولة السيطرة عليهما، وتجنب حدوثهما قدر الإمكان عند وقوع الخلافات، والانتظار حتى تهدأ نفسية كل منهما عند وقوع خلاف، من أجل خلق جو مريح للنقاش وإعادة فتح أبواب التواصل فيما بينهما، والتمكن من التحدث عن طبيعة مشاعرهما بكل أريحية دون صد الطرف الآخر أو التجريح به.[2]
يمكن لمفاجأة ما مهما كانت بسيطة أن تحسن من طبيعة العلاقة، مثل تقديم هدية دون الداعي لوجود مناسبة معينة، أو تحضير عشاء بسيط تحت أضواء الشموع، أو القيام برحلة ممتعة، أو كتابة رسالة مليئة بعبارات الحب، وغيرها من الأمور التي لم يجربها الحبيبان مع بعضهما البعض من قبل.[2]
يمكن لعبارات بسيطة مثل أنا آسف أو أنا أتفهمك أن تساهم في المصالحة وإعادة العلاقة بين الحبيبين إلى ما كانت عليه، ولا تعني هذه العبارات أن يتحمل قائلها أسباب المشكلة أو مسؤولية حلها، أو حتى وضعه في وضعية الاستسلام، بل تعني أنه يحاول الاستماع إلى شريكه وفهم وجهة نظره وأفكاره الخاصة.[3]