يوضّح الطبيب النفسي هال شوري أنّ ترك مساحة خاصة للشريك أو الحبيب عند حدوث مشكلة ما في العلاقة يُمكن أن يمنحه الوقت اللازم لتهدئة نفسه، فقد يحتاج البعض إلى قضاء بعض الوقت بمفردهم للتفكير أو التخلص من مشاعرهم السلبية، ويجب في هذه الحالة مراعاة ما يأتي:[١]
ينصح الدكتور هولي باركر الطبيب النفسي الممارس والمحاضر في جامعة هارفارد بالابتعاد عن تكرار سبب المشكلة أو استخدام عبارات مثل: أنا آسف، ولكن، أو هذا فقط لأنك دائماً، عند مصالحة الشريك فهي تزيد المشكلة سوءاً، حيث يجب انتقاء الكلمات التي تُشعر الشريك بالرغبة في المصالحة، وتجنب استخدام العبارات التي تميل إلى جرح المشاعر، وتصعيد المشكلة، وإلقاء اللوم، وتوجيه أصابع الاتهام إلى الشريك، وذلك بإهانته، وتذكيره بالماضي، والصراخ في وجهه، وإبداء تعليقات قاسية، أو انتقادية، أو حتّى ساخرة، وغيرها.[٢]
يجب إقرار الطرف المسيء بالتصرف الذي قام به والتحدث بأنّه تسبب في إضرار الشريك عاطفياً، أو جسدياً، أو عقلياً، أو غير ذلك، سواء كان ذلك عمداً أو من غير قصد، فهو دليل على تحمل المسؤولية، والنية في المصالحة، وتحسين العلاقة، كما يجب تجنب المقاطعة والسماح للشريك بالتعبير عن مشاعره دون خوف من الانتقام، أو التفاعل، أو الدفاع من الطرف الآخر، فهذا يُثبت للشريك مدى أهمية اعتذاره ورغبة الطرف الآخر في الاستماع إليه.[٣]