كيف اخفف الكرش في اسبوع طب 21 الشاملة

كيف اخفف الكرش في اسبوع طب 21 الشاملة

مقدمة

لكل مِنّا نِظام حياة خاص به، وطريقة حياة تُميّزُه عن غيره، وهذه الطّريقة إمّا أن ترسى به إلى برِ الأمان وإمّا أنْ تُسبب له مشاكل واضطرابات جسدية، لن يلحظُها إلى حين الوقوع بها وحين تحوّلِها إلى مشاكل مُعقدّة، فيبدأ بالتساؤل عن الأسباب ويبدأ رحلتُه في البحث عن حُلول تخلُصة من تلك المشاكل بأقل الآثار الجانبية والتكاليف، وأحد أهم هذه المشاكل هي مُشكلة السُمنّة وما تحملُه من مشاكل صحية خطيرة، فتُعتبر السّمنة أحد أهم أسباب الوفاة بالولايات المُتحدّة الأمريكية، وأصبح الهمْ الأكبر هو تسخير الجُهود نحو التوعيّة الصّحية لسُكان تلك المنطقة لما تحملُه تلك المُشكلة من تداعِيات على المدى البعيد، خاصة مُشكلة تراكُم الدُهون في منطقة الخَصْر أو ما يُعرف بتكوّن الكرش، فتراكُم الدُهون بتلك المنطقة يختلف عن تراكُمها في غيرها من مناطق جسم الإنسان، لأنّ ذلك يسبب أمراض مُتنوعة، أهمها وأخطرها أمراض القلب وتصّلُب الشرايين، وارتفاع ضغط الدّم، والإصابة بالتّجلُطات والسّكتات القلبية.

كيف يتكّون الكَرش

انتشَرت الوجبات السّريعة وأصبحت هي الغذاء الأسهل عندما يشعُر الشّخص بالجوع في خِضَم يومه المُزدحِم، ومن الأمور التي لا يعلمها البعض أنّ هذه الوجبات تُشّكل أحد أهم مشاكل السُّمنة لما تحتويه من كمية هائِلة من الدهون والسُكريات، ولأنّ مُعظمها غير طازِج ومُخزّن منذ فترة طويلة، عن طريق ِإضافة المواد الحافِظة التي تُعتبر إضافتها مشكلة في حدّ ذاتها لِما لها من تداعيات خطيرة على صّحة الإنسان، فتركيز الشّخص على تناول مثل هذه المأكولات وإهماله لتناول الخُضار الطازجة والفاكهة بحُجة أنّه ليس لديه الوقت الكافي ولأنّ هذه المأكولات متوفرة وبسعر زهيد، حتى في المنزل فمُعظم العائلات تكون الأم من فئة النساء العاملِات، فلا يُعطيها ذلك مُتسّع من الوقت لتوفير الطّعام الطازج لأبنائها، فتجِد مُنجِدها الوحيد الوجبات السريعة أو المقلية، مُتجاهلة ما لهذه الوجبات من تأثير على صحة أبنائها بالمُستقبل، كل ذلك يؤدي تدريجياً لتراكم الدهون في منطقة الخصر، وتُصبح هذه الدهون مع مرور الوقت ملحوظة بشكل مُزعج، ويُساعد ذلك على الحُدوث نظام الحياة الحديث، فنحن نتّجه نحو نِظام العمل المكتبي، والعمل عبر الإنترنت، ناهِيك عن التُكنولوجيا وما أحدثته من سُهولة من خلال نُظم التحكُم عن بُعد، فيُمكنك التسّوق عبر الإنترنت، وشِراء كل ما يلزمَك وأنت جالس على أريكَتِك، وخدمات التوصيل المجاني تقوم بتوصيل المُشتريات لك، والأخطَر من ذلك كُله أنّ الطعام الغير صِحي المليئ بالأضرار والسُعرات الحراريّة يُمكنك طلبه عبر الهاتف أو عبر الإنترنت، مما يحرِمك من حرق السُعرات الحراريّة التي كنت سوف تحرقُها لو أنك خرجت من منزلك وذهبت مشياً على الأقدام لتُحضّر طعامك، أو حتى أنْ تقود دَراجتك لإحضار الطعام، فأسلوب الحياة هذا سوف يُشّكل مُشكلة كبيرة على صِحتك على المدى البعيد.

نصائح للقضَاء على الكَرش

المَشي والتخلُص من الكرش

تُعتبر رياضة المَشي منْ أفضل ما يقوم به الشَخص الذي يُعاني منْ الكرش فهو يقوم بحَرق الدهون، حيث أثبتت الدّراسات الحديثة أنّ المشي يُمكننا منْ حرق ما يُقارب 200 سُعرة حرارية في السّاعة، وهذا الرقَم قابِل للزّيادة إذا زادت مُدة المشي وسُرعته، ويُفضّل القيام بالمشي على معدة فارِغة حيث أنّ الدّم يكون مُركّز في مناطق الجهاز الهضمي بعد الأكل، والمشي فجراً من أفضل أوقات المشي، مع الأخذ في الاعتبار أنّه يجب أنْ يمُر ما يُقارب الثلاث ساعات قبل القيام برياضة المشي، مع التدّرُج في عدد الساعات، خاصّة عند زيادة العُمر عن الأربعين سَنة، ويُمكن الاستعانَة بالأجهزة الرّياضية التي تُساعد على المشي.

ممنوعات

هناك أطعمة يجب الابتعاد عنها للحُصول على عَضلات مشدودة في منطِقة البَطن ومن أهمها:

أخيراً يتضّح لنا أنّه لا يُمكن القَضَاء على الكرش تماماً خلال أسبوع، حيثُ أنّه لا يُوجد طريقة سحريّة تُمكنُك من القضاء عليه في لمح البصر، ولكنْ يُمكننا القضاء عليه تدريجياً باتّباع الممارسات السّابقة، واتّباع حِميَة مُناسبة، وتناول الطّعام الصّحِي والطّازج، والتركيز على شُرب الماء بين 7إلى 8 أكواب يومياً، وعدم إهمال وجبة الإفطار، والتّركيز على الرّياضة خاصة المشي، واختيار الأوقات المُناسبة للمشِي، والتّأكد منْ أنّ الأمر ليس طبيّاً أيْ أنّه لا تُوجد عوارض مَرضيّة هي من تسبُب الكرش وخاصة القولون، وإنّ وجد لابد من عِلاجه فهو من أسباب انتفاخ البَطن وظُهور الكرش، والابتعاد كُليّا عن المأكولات الضّارة مثل المشروبات الغازيّة والسُكريات والدُهنيات، وتغيّر نمط حياتنا اليومي من خلال زيادة النّشاطات البدّنية التي نقوم بها خلال اليوم، وتغيّر السُلوكيّات السيئّة مثل: النوم لفترات طويلة والكسل، والاعتماد الكُلّي على التكنولوجيا، ويجب أيضاً الاهتمام بطريقَة تناول الطّعام فتناول الطّعام ببُطئ أثناء الجُلوس أفضل من تناوِله بسُرعة واستعجال، عند اتبّاع كل هذه الخُطوات سوف نلحُظ تغيير ملحُوظ في الدُهون المُتراكِمة حول الخصر.