آلام الدورة الشهرية
تحدث آلام الدورة الشهرية نتيجة انقباض عضلات الرحم، ويكون الألم عادة على شكل تشنّج وثقل في منطقة الحوض، إضافة إلى الشعور بالألم في أسفل الظهر، والبطن، والساقين، وتُشير الدراسات إلى أنّ النساء اللواتي يُعانين من آلام الدورة الشهرية لديهنّ مستويات أعلى من البروستاجلاندين (بالإنجليزية: Prostaglandin)؛ وهي مادّة كيميائية طبيعية يُنتجها الجسم وتُسبّب تقلصات الرحم، والأمعاء، والأوعية الدموية.[1]
وتبلغ نسبة النساء اللواتي يُعانين من آلام الدورة الشهرية حوالي 80٪ من النساء، بينما تُعاني 5-10٪ من النساء من آلام الدورة الشهرية الشديدة التي تصل بهنّ لتعطيل حياتهنّ، وقد يترافق ألم الدورة الشهرية لدى 40٪ من النساء بأعراض ما قبل الحيض، مثل: الانتفاخ، والشعور بألم في الثديين عند اللمس، وانتفاخ البطن، ونقص التركيز، وتقلب المزاج، والشعور بالتعب.[2]
طرق تخفيف آلام الدورة الشهرية
العلاجات المنزلية والبديلة
تضمّ العلاجات المنزلية التي تُساعد على تخفيف آلام الدورة الشهرية ما يأتي:[3][4]
- تناول شاي البابونج أو النعناع: قد تُساعد بعض المشروبات؛ مثل: شاي النعناع والبابونج على تخفيف آلام الدورة الشهرية من خلال إرخاء عضلات الرحم.
- تناول مسحوق الزنجبيل: قد يُساعد تناول مسحوق الزنجبيل خلال أولّ ثلاثة أيام من الدورة الشهرية على تقليل آلام الدورة الشهرية.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم: بالإضافة لممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- اتباع نظام غذائي صحي: حيث أظهرت الأبحاث أنّ تقليل الدهون وزيادة الخضراوات في النظام الغذائي المتبع، قد يُساعد على تخفيف التشنجات المصاحبة للدورة الشهرية، وبشكل عام، يُنصح بالحصول على 25-35% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية من الدهون الصحية الموجودة في الأسماك، والمكسرات، والزيوت النباتية.
- تناول زيت السمك وفيتامين ب 1: قد تُساعد هذه المكملات الغذائية على تقليل آلام الدورة الشهرية، ويُنصح بتناول 100 مليغرام يومياً من فيتامين ب 1، و500 مليغرام يومياً من مكملات زيت السمك.
- العلاج بالإبر الصينية: قد يُساعد العلاج بالإبر الصينية على تقليل آلام الحيض من خلال تحفيز استرخاء الجهاز العصبي، كما يُعتقد أيضاً أنّ للوخز بالإبر تأثير مضاد للالتهابات.
- التدليك بالزيوت الأساسية: يُمكن أن يُساعد تدليك منطقة أسفل البطن باستخدام بعض الزيوت العطرية على تخفيف آلام الحيض، ومن هذه الزيوت: زيت اللافندر الأساسي وزيت البردقوش الأساسي.
- تناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم: تحتوي العديد من الأطعمة والمكملات الغذائية على عنصر المغنيسيوم الذي يُساعد على تنظيم وظائف الأعصاب والعضلات، وتبلغ الجرعة الموصى بها من المغنيسيوم للنساء في سنّ الإنجاب حوالي 320 مليغراماً يومياً، ومن الجدير بالذكر أنّ أنّ نصف كوب من السبانخ المسلوق يحتوي على ما يقرب من 80 مليغراماً من المغنيسيوم.
- تطبيق الحرارة أسفل البطن: وذلك من خلال زجاجة ماء ساخن أو قربة من الماء الساخن، ومن الجدير بالذكر أنّه ينبغي تجنّب النوم أثناء وضع قربة الماء الساخن أسفل البطن خوفاً من الحروق.
العلاج الطبي والدوائي
يُمكن أن يتضمّن العلاج الدوائي والطبي لتخفيف آلام الدورة الشهرية ما يأتي:[5][6]
- مسكنات الألم: يُمكن أن تُساعد بعض مسكنات الألم؛ مثل: مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (بالإنجليزية: Non-steroidal anti-inflammatory drugs) على تقليل كمية البروستاجلاندين التي يُصنّعها الجسم، وبالتالي التخفيف من حدّة تشنجات الحيض والألم المصاحب لها، ومن الأمثلة على هذه المسكنات: دواء آيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ومن الجدير بالذكر أنّ مسكنات الألم تعمل بشكل أفضل في تقليل آلام الدورة الشهرية إذا استُخدمت بشكل منتظم بدءاً من اليوم السابق لموعد الدورة الشهرية المتوقع. وممّا ينبغي التنويه إليه ضرورة تجنّب النساء المصابات باضطرابات النزيف، أو الربو، أو حساسية الأسبرين، أو تلف الكبد، أو اضطرابات المعدة، أو القرحة، لتناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
- موانع الحمل الهرمونية: يُمكن أن تُساعد حبوب منع الحمل عن طريق الفم والتي تحتوي على هرمونات تمنع الإباضة على التقليل من شدة تشنجات الحيض وآلام الدورة الشهرية، كما تتوفّر موانع الحمل الهرمونية بأشكال أخرى، مثل: الحقن، أو رقع الجلد، أو الزرعات التي توضع تحت جلد الذراع، أو الحلقة المرنة التي توضع في المهبل، أو الجهاز الرحمي المعروف باللولب الهرموني (بالإنجليزية: Intrauterine device) واختصاراً IUD.
- شادات الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية: (بالإنجليزية: Gonadotropin-releasing hormone agonists )، تستخدم هذه الأدوية في تخفيف آلام الدورة الشهرية المصاحبة لبطانة الرحم المهاجرة. وقد تُسبّب بعض الآثار الجانبية، بما في ذلك: هشاشة العظام، والهبات الساخنة، وجفاف المهبل، وتُعطى هذه الأدوية عادة لفترة محدودة من الوقت، كما لا يُنصح بها للمراهقات إلا في الحالات الشديدة عندما لا تعمل العلاجات الأخرى بفعاليّة.
- الإجراءات الجراحية: قد يتمّ اللجوء إلى الجراحة إذا كانت تشنجات الدورة الشهرية ناتجة عن اضطراب معين، مثل: بطانة الرحم المهاجرة (بالإنجليزية: Endometriosis)، وألياف الرحم (بالإنجليزية: Uterine fibroids)، وقد تتضمن الجراحة تصحيح المشكلة، أو الاستئصال الجراحي للرحم إذا فشلت الطرق الأخرى في تخفيف الأعراض، ولم تكن المرأة تخطط لإنجاب الأطفال.
مراجعة الطبيب
تُعدّ آلام الدورة الشهرية أمراً طبيعياً بالنسبة لكثير من النساء، إلا أن بعض الحالات تستدعي مراجعة الطبيب، وهي موضحة كالآتي:[7]
- عدم فعالية مسكنات الألم والعلاجات المنزلية في تقليل الألم.
- تفاقم شدّة تشنجات الحيض بشكل مفاجئ.
- المعاناة من آلام الحيض الشديدة التي لأول مرة لدى النساء اللواتي يزيد عمرهنّ عن 25 عاماً.
- االإصابة بالحمى بالتزامن مع آلام الدورة الشهرية.
- الشعور بالألم في غير موعد الدورة الشهرية.
أنواع عسر الدورة الشهرية
ورغم أنّ آلام الدورة الشهرية الخفيفة تُعدّ أمراً شائعاً بالنسبة لدى العديد من الإناث، إلا أنّ هناك بعض النساء اللاتي قد يعانين من آلام شديدة أثناء الدورة الشهرية تُعرف طبياً بعسر الطمث (بالإنجليزية: Dysmenorrhea)، ويُقسم عسر الطمث إلى نوعين أساسيّين، هما:[8]
- عسر الطمث الأساسي: والذي يُعدّ أكثر أنواع عسر الطمث شيوعاً، ويظهر على شكل ألم وتشنج أسفل البطن قبل بدء الحيض بيوم إلى يومين، ويُمكن أن يستمرّ من يومين إلى أربعة أيام.
- عسر الطمث الثانوي: الذي تكون فيه التشنجات ناتجة عن مشكلة طبية؛ مثل بطانة الرحم المهاجرة.
المراجع
- ↑ "Period pain", jeanhailes.org.au, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ "Period pain", www.womens-health-concern.org, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ "What to know about menstrual cramps", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-5-2019. Edited.
- ↑ "10 Ways to Relieve Period Cramps", www.everydayhealth.com, Retrieved 4-5-2019. Edited.
- ↑ "Menstrual cramps", www.mayoclinic.org, Retrieved 4-5-2019. Edited.
- ↑ "Dysmenorrhea: Painful Periods", www.acog.org, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ "Period Pain", medlineplus.gov, Retrieved 4-5-2019. Edited.
- ↑ "(Painful Periods (Dysmenorrhea", youngwomenshealth.org, Retrieved 15-5-2019. Edited.