أظهرت العديد من الدّراسات أن قيام الفرد بالتّعبير عمّا يجتاح نفسه من مشاعر صعبة كالهموم والمخاوف يُساعد بشكل فعّال على التخلّص منها، فحياة الفرد قد تكون مليئة بالأمور الّتي قد تسبب القلق له، ولكن من جهة معيّنة فإن إفراغ محتوى النّفس على الورق بواسطة قلم يُشكل وسيلة جيّدة لعلاج مشكلة الاكتئاب الخفيف والمتوسط، ويُساعد في التخفيف من حدّة الآلام المزمنة، ولكن يُنصح بتطبيق هذه الاستراتيجيّة بعد التعرّض للموقف الصّعب بحوالي شهرين، أي بعد أن تكون الأمور قد هدأت واستقرّت، بالإضافة لاختيار الوقت السّابق للنّوم باعتباره الوقت الّذي تُسيطر فيه الهموم على الشّخص.[1]
يؤثّر الكافيين باعتباره المادّة المنبّهة في العديد من المواد الغذائيّة؛ كالشّاي، والقهوة، ومشروبات الطّاقة، والشّوكولاتة كذلك في زيادة مستويات القلق عند الفرد، فعلى الرّغم من اعتبار العديد من الدّراسات للقهوة بأنها صحيّة إلّا أن ذلك يعتمد بشكل رئيسي على الكميّة الّتي يتم تناولها ضمنها دون الإغفال عن مدى حساسيّة الجسم لمستويات الكافيين الموجودة، وبشكل عام فإن شرب ما يُعادل 5 أكواب من القهوة يوميّاً يُعد ضمن المعدّل الطّبيعي والمنطقي، ولكن محاولة التخلّص من الهم والقلق تتطلّب التّقليل من استهلاك الكافيين قدر الإمكان.[2]
يُعد وجود روابط اجتماعيّة عاملاً مُساعداً على علاج الهم والقلق، فالدّراسات والأبحاث تُشير لأن الأفراد الّذين يُحيطون أنفسهم بشبكة اجتماعيّة يكونون أقل عرضة للإصابة بمشاكل الهم والقلق وما يتبعها من حالات اكتئاب؛ ويعود ذلك لما توفّره هذه الرّوابط من دعم للفرد وتُعطيه احساساً بالقيمة الذّاتية والانتماء، كما أن التّواجد ضمن مجموعة شبكة اجتماعيّة يُفيد في إنتاج وتحرير المزيد من الأكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin) والذي يُعتبر بمثابة مُسكّن طبيعي عند الإصابة بالإجهاد العصبي.[2]
تتطرّق النّقاط الآتية لبعض الاستراتيجيّات الإضافيّة الّتي يُساعد اتّباعها على التخلص من الهم:[3]