كيف أزيل تأثير بنج الأسنان
البنج الموضعي
البنج الموضعيّ هو مجموعة من الأدوية لها القدرة على إيقاف الإحساس في منطقةٍ معينةٍ من الجسم، وعادةً ما يُعطَى البنج عن طريق حقن المنطقة المُراد تخديرها، مع ملاحظة أنّ التخدير لا يُعطَى في مجرى الدم، كما أنّه من الممكن أن يوضع على الجلد أو الأغشية المخاطيّة حيث يكون على شكل سائلٍ أو جل، ويُستخدَم هذا النوع من التخدير في الحالات البسيطة داخل الفمّ واللثة.[1]
إزالة تأثير بنج الأسنان
عادةً ما تحتاج إجراءات الأسنان والتي تشمل الحشوات، والتركيبات، وعلاج العصب استخدامَ بنج الأسنان الموضعيّ، والذي بدوره يُخدّر الشفتين والخدّ واللّسان، وقد يستمر الخدر لساعتين أو أكثر بعد الانتهاء من الإجراء الطبي، وقد يشعر البعض بالضّيق من تأثير البنج، ولإزالة تأثير البنج يُعطَى المريض نوعاً من الأدوية يُسمى فينتولامين ميسيلات (بالإنجليزية: Phentolamine mesylate)، حيث يقوم هذا الدواء بتسريع الرجوع للإحساس الطبيعيّ بعد إجراءات الأسنان، ويُعطَى على شكل حُقنة بعد الانتهاء من الإجراء السّني، ويرجع الإحساس الطبيعيّ خلال ساعةٍ واحدةٍ، ويقوم مبدأ عمل الفينتولامين على زيادة تدفّق الدم للأنسجة، ويعمل فقط في حال احتواء البنج على مادةٍ قابضةٍ للأوعية الدموية مثل الإيبنيفرين. من الجدير بالذّكر أنّه لا يُنصَح باستخدام فينتولامين ميسيلات في بعض العمليّات الجراحيّة التي يصاحبها ألم في الأعصاب أو العظام؛ وذلك لأنّ شعور الخدر في هذه الحالات يزيد من راحة المريض.[2]
من الإجراءات المنزليّة التي تساعد على إزالة تأثير بنج الأسنان ما يأتي:[3]
- تدليك الجلد حول منطقة الفم على شكل دوائر حول الفك واللثة.
- ممارسة النشاطات المختلفة التي تُنشّط الدورة الدمويّة للمساعدة على التّخلص من مادة البنج، وحملها بعيداً عن منطقة التخدير.
- أخذ قسطٍ من النّوم، ويساعد هذا على التوقّف عن التفكير بالبنج والإحساس بالخدر، ويجب مراجعة الطبيب في حال استمرّ تأثير البنج أكثر من 6-8 ساعات.
مضاعفات بنج الأسنان
يُعدّ التخدير الموضعي الذي يُعطى للمريض في حالات الإجراءات السنيّة آمناً، ويُعتبر حدوث مضاعفاتٍ للبنج أمراً نادر الحدوث، حيث يشعر المريض بالقليل من الانزعاج حين يتمّ إعطاؤه حقنة البنج، كما ويشعر بخدرٍ في منطقة البنج، وقد يصاب بكدمات مكان دخول الحقنة قد يصاحبها خروج الدم والألم، وهناك بعض الأعراض أو المضاعفات المؤقّتة التي تحدث للبعض عند أخذ البنج منها الإحساس بالدّوار، والشعور بالصداع، وازدواجيةٍ في الرؤية، ووخز العضلات. قد يُصاب المريض بمضاعفاتٍ أشدّ من ذلك فيصاب بحساسيةٍ من مادة البنج، أو نوبات صرعٍ، أو توقف القلب.[4]
موانع استخدام بنج الأسنان
لا بدّ من العلم أنّه لا توجد هناك أيّ موانع لإعطاء البنج الموضعي في حالات معالجة الأسنان، إلا أنّ هناك بعض الحالات التي لا يُنصح فيها إعطاء البنج بتركيزه الكامل، ومن هذه الحالات حالة ضغط الدم المُرتفع. يتمّ في هذه الحالة إعطاء البنج بكامل مكوّناته ما عدا مادة الأدرينالين، ومن حالات موانع إعطاء البنج أيضاً وجود تحسّس عند المريض من مادة البنج نفسها.[5]
مخاطر بنج الأسنان
تُقسَم مخاطر وتداخلات إعطاء البنج الموضعي للأسنان إلى قسمين رئيسيين وهما ما يأتي:
- مخاطر موضعية وتشمل ما يأتي:[6]
- مخاطر عامّة وتشمل ما يأتي:
- انتشار الالتهاب: يكون ذلك بدخول حقنة البنج إلى الأنسجة الملتهبة، ومن ثمّ دخولها للأنسجة الأخرى حاملةً معها الالتهاب، أو قد يحصل ذلك باستخدام حقنةٍ ملوثةٍ أصلاً.
- حدوث الورم الدموي (بالإنجليزية:Hematoma): ويحصل ذلك نتيجةً لتدمير وعاءٍ دمويٍّ بوساطة إبرة التخدير، مما يؤدي لحدوث نزيف دمويٍّ داخل الأنسجة، وقد يتسبب ذلك في حدوث انتفاخٍ وألمٍ في المنطقة المصابة.
- تلف الأعصاب: ينتج ذلك من اختراق إبرة التخدير لحزمة العصب، والذي يؤدي لإحساس المريض بوخزةٍ أو صدمةٍ كهربائية، وهو نادر الحدوث.
- تخدير العصب الوجهي: وهذا يؤدّي إلى شلل مؤقتٍ في هذا العصب، وتعود الأمور إلى طبيعتها فور انتهاء تأثير البنج.
- انتشار الالتهاب بشكلٍ كبيرٍ في المناطق المحيطة بالفم: وذلك لاختراق إبرة البنج المناطق المصابة.
- خطر الإصابة بالتهاب شغاف القلب: حيث تقوم إبرة البنج بإدخال البكتيريا إلى الدّورة الدمويّة، ومن ثمّ إلى القلب.
- زيادة نسبة المخدّر عند مرضى قصور الكبد: حيث يتمّ إعطاء هؤلاء المرضى جرعات أقلّ من الجرعة العادية، لأنّ الكبد لا يستطيع تحليل كمية البنج كاملة بسبب قصوره، ممّا قد يؤدي إلى زيادة نسبة المخدّر في الجسم والتسمّم.
دواعي استخدام البنج الموضعي بشكل عام
يُستخَدم البنج الموضعي في الحالات البسيطة التي لا تستدعي استخدام البنج العام، وفي الحالات السريعة التي لا تستغرق وقتاً طويلاً،[1] وفيما يأتي دواعي استخدام البنج الموضعيّ:
- معالجة الألم: يستخدم البنج الموضعي لمعالجة الألم في حالاتٍ مختلفةٍ مثل بعض أنواع التقرحات الفموية، وفي هذه الحالة يستخدم البنج على شكل بخاخاتٍ أو جل يوضع على المنطقة المراد تخديرها، وقد تستخدم حُقن البنج في حالات الألم الشديد وطويل الأمد مثل ألم المفاصل.[4]
- وقف الألم خلال وبعد الجراحة: يُستخدم البنج الموضعي في الحالات الآتية:[4]
- تخدير حول الجافية: (بالإنجليزية:Epidural anaesthetics) حيث يتمّ إدخال إبرة التخدير أسفل الظهر إلى فراغٍ يسمى فراغ حول الجافية ويُحقَن فيه المُخدّر، وعادةً ما يُستخدَم في حالات الولادة لتخفيف الألم، كما يُستخدم لتقليل حجم المخدّر العام الذي يُعطى للمريض، ويخفف كذلك الألم بعد الإجراء الطبّي.
- تخدير الأعصاب الطرفية: هي عمليّة تخدير الأعصاب الطرفيّة التي تُغذّي منطقةً معينةً من الجسم مثل اليد أو القدم، ومن الممكن عند استخدام هذا النوع من التخدير عدم الحاجة للبنج العام، كما أنّه يُستخدم لتخفيف الألم بعد القيام بالإجراء الطبّي.
- حشوات الأسنان والقلع الجراحي لضرس العقل.
- إزالة الثآليل.
- الخزعات، وذلك في حال أخذ عينة من الأنسجة وفحصها بشكلٍ دقيقٍ بوساطة المجهر.
- عملية إزالة الماء الأزرق من العين.
المراجع
- ^ أ ب "Local Anesthesia - Topic Overview", webmd, Retrieved 29-6-2017.
- ↑ "Cavities/tooth decay", mayoclinic, Retrieved 13-7-2017.
- ↑ "How to Get Rid of Numb Mouth After a Dentist", ehow, Retrieved 9-7-2017.
- ^ أ ب ت "Local anaesthesia ", nhs, Retrieved 29-6-2017.
- ↑ "Dental Anesthesia", medindia, Retrieved 9-7-2017.
- ↑ "Local anesthesia in dentistry. Ritu Bahl", ncbi, Retrieved 9-7-2017.