-

كيف اصالح حبيبي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مقدمة

خلق الله الإنسان، وألهم في قلبه حب الآخرين، فلا يمكن أن يعيش في أي مكان بدون أن يكون هناك من يعينه في هذه الحياة ويخفف عنه العبء، ولهذا السبب خلقت حواء من جنب آدم لتكون بجواره على الدوام، وتحاول بكل الطرق أن تقوم بمساعدته والوقوف بجانبه في كل مرحلة من مراحل حياته، مهما اختلفت النتائج والوقائع تبقى المرأة والرجل العنصر الأكثر فعالية في هذه الدنيا، ودونهما أو بدون واحد منهما لا يمكن أن تستمر الحياة بنفس النمط التي تسير عليه في الوقت الحالي.

كيف أصالح حبيبي

والحبيب ليس بالضرورة أن يكون الرفيق بعلاقة غير شرعية، فالحبيب من الممكن أن يكون الزوج أو الرفيق أو الأخ أو الخطيب، ولا يجب أن نحصر تفكيرنا في الحبيب الذي نلجأ إليه وقت الحاجة، ورغم أن الحياة بوجودهما معا أجمل، إلّا أن هناك بعض الأمور التي تنغص عليهما حياتهما، وتصعب عليهما الأمور على الدوام، ليكون الأمر بالنسبة لهما أمر جارح لا بدّّ من وجود طريقة ما لكي يصالح المخطئ الطرف الآخر، بعيداً عن الشعور بالدونية وما إلى ذلك، ومن أبرز الطرق التي تساعد المرأة في مصالحة الرجل الذي تحبه وتجعله يعفو عنها في حال كانت مخطئة ما يلي:

دعوته للعشاء في مكان رومانسي

فالدعوة للعشاء من الأمور المذهلة التي لا يمكن أن تذهب في الهواء، والرجل يحب المرأة التي يعتمد عليه في مثل هذه الأمور، واجلسي بجواره، وحاولي ألّا تفتحي الموضوع الذي أدى إلى خلق مشكلة بينك وبينه، وتذكري معه ذكرياتك الجميلة، ولا تساومي على أي أمر في ظل وجوده، وحاولي أن تخبريه بمدى سعادتك وأنت بقربه، فهذه من أكثر الطرق التي تساعدك في الوقوف بشكل جميل لجانب الرجل، وتشعريه أنك لا تشعرين بوجود مشكلة من الأساس، لأن علاقتكما أكبر بكثير من الأوهام التي من الممكن أن تتغلغل في حياتكما بالشكل الغير مرغوب به، والرجل كما هو معروف كالطفل الصغير، من السهل السيطرة عليه والتعامل معه بالطريقة التي تحلو لك، فقط عليك أن تسيطري على عقله وقلبه، وتجعليه يرى أن كل أمر يصدر منك ما هو إلا أمر نابع عن حب شديد، ورغبة ملحة في البقاء طوال الحياة بجانبه على الدوام.

الاعتذار بشكل رسمي

قفي بكل شجاعة، وأبدي رغبتك في الاعتذار منه، وأوضحي له سوء الفهم، ولا داعي للخجل، فلا يوجد كرامة بين الرجل والمرأة التي يحب، وعليه فإنّ كلمة اعتذار لن تضعفك في نظره، بل على العكس ستساعدك في الوصول إلى قلب الرجل بالطريقة التي تريدين أن تكون، والرجل يخجل أن تتأسف منه المرأة، لذلك فإنه سيشعر أن قيامك بالاعتذار أمر كبير جداً.

التوقف عن ممارسة الأشياء التي تزعجه

عندما تشعري أن الرجل قد فقد أعصابه بسبب أمر ما بدر منك، فما عليك إلا التوقف عنه حالاً، وعدم العودة إليه مجدداً، فمثلاً يميل الرجل إلى الغيرة على المرأة، ويأمرها ألّا تحدث غيره من الرجال، خاصة الأقارب منهم، فحاولي أن تستمتعي لكلامه، ولا تجادلي كثيراً، إلّا إن كنت قد سئمت من هذه العلاقة وتريدين أن تنتهي، فالرجل لا يحب المرأة التي تعانده في كل أمر يصدر منه.

ناقشيه في صلب الموضوع الذي سبب الخصام

اجلسي معه بشكل جدي، ولا تضحكي أو تغضبي، وأبدي رغبتك في الحديث عن المشكلة التي جمعتكما، ولا تتوقفي عن تبرير السبب الذي أدى بك للقيام بهذا الأمر، وحاولي ألّا تتنازلي عن حقك في تبرير التصرف الذي صدر منك، وعندما تجدي أن هناك سبيل بينك وبين الرجل للتفاهم لا داعي للتعنت، واتركيه يوبخك أو يغضب منك قليلا، فلا بأس بذلك، وحاولي أن تكوني جادة في عواطفك تجاهه، وعندما تنتهيان من المناقشة على الذي أخطأ في حق الآخر أن يعتذر على الفور، ويبدي نية عدم العودة لمثل هذه الفعلة التي سببت المشكلة من الأساس.

ذكّريه بالأشياء الجميلة التي تجمعكما

عندما يميل الرجل للجمود، حاولي أن تذكّريه بأنك تحبينه، وأنك لا تتوقفين عن ذكر الأشياء الجميلة التي جمعتكما في يوم من الأيام، ويمكنك أن تلوميه على تقصيره في حقك، وبأنه تغير معك في الآونة الأخيرة، فالرجل يشعر بالذنب أسرع من المرأة، ويميل إلى التفكير في كل كلمة تنطقها المرأة، وعليه لا بدّ من الوقوف على هذا الأمر، والتعامل معه بجدية، ولا تدعي اليوم يمر بدون أن ترضي الرجل وتصالحيه.

مارسي معه طريقة التودد بالابتسامة الطيبة

فعندما يعود للبيت، وتجدي أنه ما زال غاضباً منك ومن تصرفاتك، ولا يتكلم أبداً، فبادري بابتسامة رقيقة، وأحضري له ملابسه، واستمري في النظر إلى عينيه، فابتسامة المرأة من أكثر الأمور التي يضعف أمامها الرجل، وعندما تشعرين ألّا شيء تغير بادري بطلب الصفح، فكلمة أسفة لها الوقع الأكبر في نفس الرجل، ويجب أن تكوني واثقة من نفسك ومن قدرتك على التفكير في حل مناسب للمشكلة، خاصة إن كانت ليست كبيرة على الإطلاق.

قد يكون البكاء في بعض الأحيان مفيداً

فالرجل ضعيفاً أمام بكاء المرأة، ولكن يجب أن تكوني على حذر، وأن تحاول استخدام هذا السلاح بعد أن تفقدي كل الأسلحة التي لديكِ، فالبكاء كما هو مفيد لك، قد يجعل الرجل ينفر منك، أو يسأم من كثرة البكاء.

لا تدعي أحداً يتدخل في مشكلتكما

فهناك من تقوم بالحديث عن المشكلة التي حدثت بينها وبين الشريك للأقارب والأخوات والأصدقاء، ولربما الأهل أيضاً، وهذا أمر مرفوض إطلاقاً، وفي قانون الرجل يعدّ خيانة لا يمكن أن تغتفر، فهذه مشكلة خاصة بينكما لا تدعي أحد يتدخل، فهناك بعض الرجال الذين يتجنبون المرأة كثيرة الشكوى لمن حولها، ويحاولون أن يقصروا لها في العلاقة لئلّا تتزايد المشكلات فيما بعد، ولو وصلت المشكلة لأكبر حجم حاولي ألّا تدخلي أحد لا سيما أهلك أو أهله.

كوني ضعيفة في نظره

فالرجل يحب المرأة التي تبدو ضعيفة في نظره، وحاولي أن تستغلي دموع الأنثى إن شعرت أنه مسيطر على تفكيره أنك قمت بإغضابه، وصوغي له سبب المشكلة بأنك تحبينه حباً شديداً، وتغارين عليه من أي شيء، فالرجل مهما غضب من المرأة لا يمكن أن يتركها متألمة؛ لأنه يعلم جيدا أن المرأة التي تجيد إغضاب الرجل هي بالتأكيد امرأة صلبة وحنونة في نفس الوقت، تميل إلى المحبة في الوقت الذي تشعر ألّا أحد يحبها، وتحاول أن تخلق المشاكل لتقربك منها من جديد.

وختاماً فمهما بلغت المشكلات بين الشركاء عنان السماء، لا بدّ أن يكون هناك العديد من الحلول التي تساعد في بقاء العلاقة متقدة بين الحبيبين، فالحب لا يعرف الكره على الإطلاق، ولا بدّ أن يكون من شأنك أن ترفعي من شأن نفسك بأن تسامحي من أخطأ بحقك، فهو سيصفح عنك إن كان يحبك، والأولى ألّا تزعجيه مرةً أخرى؛ لأن كثرة المشكلات بين الشريكين قد تدمر العلاقة بشكل كبير، وقد تصل بكما إلى حد النفور الكامل، وعدم التكامل. ووفق الله بينكما لما فيه من الخير الكامل لكما في الدنيا والآخرة.