-

كيفية الترديد مع الأذان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

كيفية الترديد مع الأذان

شُرع الأذان لإعلام الناس بدخول وقت الصلاة بألفاظٍ محدّدةٍ معلومةٍ، وسنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- لأصحابه إن سمعوا الأذان أن يقولوا مثل قول المؤذّن، فإن نادى: "حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح"، قالوا: "لا حول ولا قوة إلّا بالله"، وباقي ألفاظ النداء يكررها المستمع من خلف المؤذّن كما هي؛ كالتكبير، والتهليل، والشهادتين.[1][2]

أجر الترديد مع الأذان

ذكر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أجرين كريمين لمن لزم الترديد خلف المؤذّن كلما سمع النداء، فقد صحّ عنه أنّه قال لأحد الصحابة عن فضل ومنزلة المؤذّنين فأرشده إلى الترديد خلفهم، فقال: (قُلْ كما يقولونَ فإذا انتهَيْتَ فسَلْ تُعْطَهْ)،[3] فذلك معناه أنّ الدعاء مجابٌ دبر الترديد خلف المؤذّن، وبيّن النبي -عليه الصلاة والسلام- فضلاً آخراً لمن ردّد الدعاء المأثور عنه بعد الأذان بقوله: (مَن قالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّداءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هذِه الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، والصَّلاةِ القائِمَةِ، آتِ مُحَمَّداً الوَسِيلَةَ والفَضِيلَةَ، وابْعَثْهُ مَقاماً مَحْمُوداً الذي وعَدْتَهُ، حَلَّتْ له شَفاعَتي يَومَ القِيامَةِ)،[4] فهذان أجران كريمان ينالهما من لزم الترديد مع المؤذّن والدعاء دبر كلّ أذانٍ.[5]

أجر المؤذّن

إنّ للمؤذّنين ولا شكّ أجوراً عظيمةً عند الله -تعالى- كذلك، وفيما يأتي ذكر شيءٍ من الأجور التي ذكرها النبي -صلّى الله عليه وسلّم- للمؤذّن:[6]

  • طول أعناقهم يوم القيامة، فهم معلّمون واضحون بهذه العلامة، وقال العلماء إنّهم أطول الناس أعناقاً لشدّة تشوّقهم لرحمة الله تعالى، وقيل إنّ الله قد أطال لهم في أعناقهم لكي لا يُلجموا بالعرق كباقي الناس، وقيل لأنّهم أكثر الناس شرفاً، ولذلك طالت أعناقهم.
  • هروب الشيطان من المؤذّن في الدنيا.
  • شهادة كلّ من سمع في الدنيا صوت المؤذّن له بذلك في الآخرة، ولذلك فإنّ المؤذّن يُغفر له بقدر مدّ صوته في النداء.
  • دعاء النبي -صلّى الله عليه وسلّم- للمؤذّنين بأن يغفر الله -تعالى- لهم.

المراجع

  1. ↑ "فضل الأذان والمؤذنين"، www.ar.islamway.net، 2014-05-26 ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-23. بتصرّف.
  2. ↑ "حكم إجابة المؤذن"، www.fatwa.islamweb.net، 20-11-2001 ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-24. بتصرّف.
  3. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 1695، أخرجه في صحيحه.
  4. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 4719، صحيح.
  5. ↑ حسين أحمد عبد القادر (1/9/2016)، "فضل الأذان وترديده في السنة النبوية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-12. بتصرّف.
  6. ↑ أحمد علوان (2/8/2016)، "فضائل الأذان ونواياه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-23. بتصرّف.