-

كيفية الاستغفار لجلب الرزق

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

كيفيّة الاستغفار لجلب الرزق

يعتبر الاستغفار من الوسائل العظيمة والنافعة في تحصيل الرزق، حيث قال تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً*وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً)،[1] لكنّ تحديد عدد معين لدعاء ما هو أمر من البدع، حيث جاءَ في فتاوى اللجنة الدائمة أنّ الأصل في العبادات والأذكار هو التوقيف وألا يعبد الله إلا بما شرع، وما ثبت بالأدلة القوليّة أو الفعليّة تقييده بعدد أو وقت أو مكان أو كيفية يتم الالتزام به، ولا يجوز الالتزام بكيفيّة أو وقت أو عدد فيما شرعه الله من أذكار وأدعية وعبادات غير مقيدة بوقت أو عدد أو مكان أو كيفية، بل يعبد المسلم الله كما ورد.[2]

صيغ الاستغفار

هناك الكثير من الصيغ للاستغفار، وقد وردت في أحاديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام، ومن أفضلها ما رواه البخاري من حديث شداد بن أوس،[3] إذ قال: (سيِّدُ الاستِغفارِ أن تقولَ: اللَّهمَّ أنتَ ربِّي لا إلَهَ إلَّا أنتَ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ، وأبوءُ لَكَ بذنبي فاغفِر لي، فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ قالَ: ومَن قالَها منَ النَّهارِ موقنًا بِها، فماتَ من يومِهِ قبلَ أن يُمْسيَ ، فَهوَ من أَهْلِ الجنَّةِ، ومن قالَها منَ اللَّيلِ وَهوَ موقنٌ بِها، فماتَ قبلَ أن يُصْبِحَ، فَهوَ من أَهْلِ الجنَّةِ)،[4] وفي شرح الحديث الشريف أنّ الرسول عليه الصلاة والسلام أخبرَ أنّ أفضل صيغ الاستغفار وأكثرها ثواباً ووصفه بسيد الاستغفار لأنّه جامع لمعاني التوبة كلها هو ما ذكره في الحديث وبينَ الرسول أنّ من قاله مؤمناً به وبكل معانيه صباحاً وماتَ قبلَ أن يأتي المساء فهو من أهل الجنة، ومن قالها في الليل ومات قبلَ أن يستيقظ فهو من أهل الجنة كذلك.[5]

فضل الاستغفار

أمر الله عزَ وجل عباده بالاستغفار، أي طلب المغفرة باللسان مع توبة القلب، حيثُ إنّ الاستغفار دون توبة القلب لا ينفع المسلم، كما أمرَ الله تعالى العباد بالاستغفار حتى لو لم يقترفوا الذنوب، فيكون الاستغفار لتعويض ما صدرَ عن المسلم من تقصير في أداء الواجبات وأخذ الحذر من المحظورات، ومدحَ سبحانه وتعالى من يقوم به وللاستغفار الكثير من الفضائل ومنها:[6]

  • صفة من صفات المتقين وسنة عن الأنبياء والمرسلين.
  • جلب الخير والبركة للعباد ودفع البلاء عنهم، حيثُ أن الاستغفار سبب في كثرة الرزق، والمطر من السماء، وإنبات الأرض والزرع، والمد بالأموال والبنون، و الرزق بالجنات ذات الثمار والأنهار الجارية في الدنيا، وأما في الآخرة فينال المستغفرون الثواب والأجر العظيم والعتق من النار والرحمة والمغفرة.
  • مغفرة الذنوب وهو من موجبات رحمة الله تعالى.
  • إبعاد العذاب.
  • جلب الخير والقوة.

المراجع

  1. ↑ سورة نوح، آية: 10-12.
  2. ↑ "أدعية لتحصيل الرزق والغنى وقضاء الدين"، www.islamqa.info، 9-12-2001، اطّلع عليه بتاريخ 3-12-2017. بتصرّف.
  3. ↑ د. أمين بن عبدالله الشقاوي (8-8-2012)، "الاستغفار"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-12-2017. بتصرّف.
  4. ↑ رواه بخاري، في صحيح بخاري، عن شداد بن أوس، الصفحة أو الرقم: 6306، صحيح.
  5. ↑ "شرح الحديث"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-12-2017. بتصرّف.
  6. ↑ د.أحمد عرفة ، "الاستغفار فضائله وفوائده"، www.saaid.com، اطّلع عليه بتاريخ 3-12-2017. بتصرّف.