كيفية ذبح اضحية العيد طب 21 الشاملة

كيفية ذبح اضحية العيد طب 21 الشاملة

الأضحية

تطلق الأضحية على ما يذبح من بهيمة الأنعام، بغاية التقرب من الله تعالى، ونيل الثواب والأجر المترتب عليها، وتجدر الإشارة إلى أنّ الذبائح المشروعة في الإسلام تتفرّع إلى عدّة أنواع؛ منها: الهدي المشروع بعد أداء مناسك الحج، والعقيقة التي تؤدّى عن المولود؛ شكراً لله سبحانه على ما أنعم، وما يُذبح تقرباً من الله ونيلاً للأجر والفضل منه، وقد يكون الذبح وفاءً لنذرٍ ما، وإما أن يكون بنية الأضحية، قال الله -تعالى- فيما يخصّ الذبح: (قُل إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي لِلَّـهِ رَبِّ العالَمينَ*لا شَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرتُ وَأَنا أَوَّلُ المُسلِمينَ)،[١] والنسك المذكور في الآية السابقة يقصد به الذبح، وخُصّت عبادتي الصلاة والذبح؛ لعظيم مكانتهما وعظم منزلتهما في الإسلام،[٢] وتعد الأضحية من السنن المؤكدة الثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام؛ أي أنّ فاعلها ينال الأجر والثواب من الله، ولا يترتب على تاركها أي إثمٍ.[٣]

كيفية ذبح الأضحية

يستحبّ للذابح أن يوجّه الأضحية إلى القبلة، مع ذكر اسم الله سبحانه، إذ قال: (وَلا تَأكُلوا مِمّا لَم يُذكَرِ اسمُ اللَّـهِ عَلَيهِ وَإِنَّهُ لَفِسقٌ)،[٤] ويسنّ أن يكون الذبح في مصلّى العيد، قال ابن القيم رحمه الله: "وكان من هديه أن يضحي بالمصلى"، وعلى الذابح أن يكون محسناً في الذبح، إذ روى الإمام مسلم في صحيحه عن الصحابي شداد بن أوس -رضي الله عنه- أنّه قال: (إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإحْسَانَ علَى كُلِّ شيءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فأحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإذَا ذَبَحْتُمْ فأحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ)،[٥] فتوضع الذبيحة إلى جانبها الأيسر، ويضع الذابح رجله إلى الجانب الأيمن؛ ليسهل على الذابح إمساك السكين باليد اليمنى، وإمساك رأس البهيمة باليد اليسرى،[٦] ويتم الذبح بصورته الكاملة بقطع أوداج البهيمة الأربعة؛ وهي: الحلقوم والمريء والودجان، كما يكره من الذابح أن يتمادى ويبالغ في الذبح إلى أن يقطع النخاع كما ذهب إلى ذلك الجمهور من العلماء؛ لأن في ذلك إلحاق ضررٍ بالبهيمة دون أي فائدةٍ أو حاجةٍ.[٧]

شروط الأضحية

بيّن العلماء عدّة شروط للأضحية لا بد من توافرها فيها، وفيما يأتي بيان تلك الشروط:[٨]

المراجع

  1. ↑ سورة الأنعام، آية: 162-163.
  2. ↑ أحمد الجوهري عبد الجواد (3/9/2015)، "الأضحية: معان وأحكام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-7-2019. بتصرّف.
  3. ↑ أبو أنس العراقي ماجد البنكاني، "الأضحية أحكام وآداب (1)"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-7-2019. بتصرّف.
  4. ↑ سورة الأنعام، آية: 121.
  5. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن شداد بن أوس، الصفحة أو الرقم: 1955، صحيح.
  6. ↑ عبدالإله بن سليمان الطيار (2015-09-14)، "الأضحية وأحكامها"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-7-2019. بتصرّف.
  7. ↑ "شروط الذابح وشروط المذبوح وشروط آلة الذبح"، fatwa.islamweb.net، 21-4-2002 م، اطّلع عليه بتاريخ 29-7-2019. بتصرّف.
  8. ↑ محمد صالح المنجد (10-02-2003)، "شروط الأضحية"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 29-7-2019. بتصرّف.
  9. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم: 5545، صحيح.