في حل العلاقات بين الزوجين يجب على كلا الشريكين تجنّب محاولة إجبار الطرف الآخر على تغيير نفسه أو التصرّف بطريقة لا يرغبها، وبدلاً من ذلك يجب التركيز على أن يصلح كل طرف نفسه وتصرفاته وسلوكه، فتغيير كل شخص لسلوكه أسهل بالتأكيد من محاولة تغيير الآخرين، وبذلك يمكن أن يُبنى الزواج على التفاهم والمحبة وتقبّل الزوج للآخر وتحسين صورته باستمرار.[1]
بالحياة الزوجية سيكون هناك من الحوارات والنقاشات التي قد يختلّف فيها الزوجان بكل تأكيد، لكن من المهم على كلا الطرفين تجنُّب الصراخ ورفع الصوت، فالصراخ في النقاش لن يفيد في إيصال أي رسالة مفيدة للطرف الآخر أو إقناعه بتغيير رأيه في موضوع ما، بل على العكس فاستمرار النقاش بهذه الطريقة السلبية وتعمّد رفع الصوت سيضر العلاقة الزوجية بكل تأكيد.[1]
يجب على كلا الزوجين أثناء النقاش أو الحوار أن يصغي أحدهم للآخر ويمنحه كامل تركيزه، فسينمّي ذلك شعور الاهتمام والمودة لدى كلا الطرفين ويؤسس لحياة زوجية أساسها التفاهم.[1]
قد تصبح العلاقة الزوجية والحفاظ عليها بعد مدة من الزواج ليست من ضمن أولويات كلا الزوجين، وهذا أمر مؤسف للغاية، فكلا الزوجين يرغبان بأن يكونا على رأس أولويات الشريك الآخر لا أمراً ثانوياً في حياته، حتى وإن كان الأطفال هم الأولوية فكل زوج يحب أن يحظى بأقصى اهتمام شريكه ويقال إنّ أسعد الأطفال هم الذين يملكون آباء يحبون بعضهم.[2]
يمكن للزوجين في حالة رغبتهم الحقيقية في استمرار العلاقة الزوجية وحل المشكلات أن يُقْدموا على طلب النصيحة والمشورة من الآخرين القادرين على تقديمها وذلك في حال استعصى على الطرفين حل خلافاتهم بأنفسهم.[3]