قالَ تعالى: (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً)،[1] أي أنّ الصلاة ذات وقت محدد وعليه لا يجوز للإنسان أن يؤخر الصلاة عن وقتها دون عذر، ولقضاء الصلاة إن فاتت حالتان هما:[2]
من فاتته الصلاة بسبب عذر مثل عذر النوم أو عذر النسيان فعليه أن يؤدي الصلاة عندَما يزول العذر، ويصليها كما كان يصليها في وقتها الأصلي بلا أي زيادة أو نقصان في هيئتها أو صفتها، والقاعدة عندَ العلماء هي أنّ القضاء يحاكي الأداء،[2] قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ نَسِيَ صَلاةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا لا كَفَّارَةَ لَهَا إِلا ذَلِكَ).[3]
من فاتته الصلاة دون عذر شرعي فلم يؤدها وتركها حتّى يخرج وقتها، فقد ارتكبَ معصية من كبائر الذنوب، ففوات الصلاة بسبب العمل أو الدراسة أو نحوها لا يعتبر عذراً يبيح التأخير، ولا ينفع قضاؤها بعدَ فوات الوقت، وعلى المسلم في هذه الحالة أن يتوب لله تعالى ويعزم على المحافظة على الصلاة وأداءها في وقتها وعليه أن يكثر من أداء النوافل علها تجبر النقص الحاصل في الفرائض.[2]
يجب القضاء في حالات ويسقط في أخرى ومنها:[4]
يجب ترتيب قضاء الصلوات الفائتة، فمن فاتته صلاة العصر والظهر يبدأ بقضاء الظهر ثُمّ العصر، ويسقط الترتيب بالنسيان والجهل والخوف من فوات وقت الصلاة الحاضرة والخوف من فوات صلاة الجماعة.[5]