كيفية قضاء الصلوات

قضاء الصلوات

فرض الله تعالى على المسلم الصلوات الخمس وجعل لها شروطها وأحكامها الواجب اتباعها لصحّة قبولها من الله عزّ وجل، كما يسّر الله تعالى على المسلم أداء هذه الصلوات بأنْ جعل لكل منها وقتها المحدد لتأديتها به، كما فتح المجال لقضاء أيّ منها في حال نسيانها أو السهو عنها أو تعمّد تركها.

كيفيّة قضاء الصلوات

• في حال تذكّر صلاة فائتة بعد دخول الصلاة التي تليها يتوجّب على المصلي البدء بقضاء الصلاة الفائتة ثمّ يقوم بتأدية الصلاة الحاضرة، وهذا ما أجمعت عليه المذاهب الإسلاميّة الخمسة.
• وجوب الترتيب في قضاء الصلوات الفائتة، ففي حال فوات أكثر من صلاة على المسلم لأي سبب كان فيتوجّب عليه قضاؤها بترتيبها المحدّد، كأن يصلّي صلاة الظهر الفائتة، ثمّ العصر الفائتة، ثمّ المغرب الفائتة إلى حين أدائه للصلاة الحاضرة وهي العشاء في هذه الحالة.
• الإسراع في قضاء الصلاة الفائتة حال تذكّر المسلم لها دون التأخير أو التأني في ذلك؛ لأنّ المسلم لا علم له بما قد يحدث له إذا ما تأخر عن تأديتها.
• في حال نسيان المسلم لصلاة من الصلوات دون قدرته على التحديد لأي منها فيتوجّب عليه قضاء الخمس صلوات مع تعيين النية لكلّ منها، وذلك للتيقن من إسقاطه الفرض عن ذاته كما أنّه يعذر في حال عدم تيقنه للنية بالضرورة.
• في حال زوال المانع الذي يعيق المسلم من تأدية الصلاة كالحيض أو النفاس فإنّ الصلاة الحاضرة تجيب عليه ولو أدرك حتى ركعة منها قبل دخول وقت الصلاة التالية، دون وجوب قضاء الصلوات الفائتة.
• لا يجوز لمسلم قضاء الصلوات الفائتة عن غيره من المسلمين، وذلك لقوله تعالى: "أَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى" (سورة النجم: 39).

فاختلف علماء المسلمين في حال قضاء الصلاة بعد أن يصلّيها المسلم قبل دخول وقتها دون إدراكه لذلك، حيث رجّح المذهب الشافعي عدم ضرورة إعادتها، بينما رجّحت المذاهب الأخرى ضرورة إعادتها وذلك لعدم جوازها بعدم دخول وقتها.

حالات وجوب قضاء الصلاة

• من نام حتى خرج وقت صلاة أو أكثر فعليه أن يقضيها عند استيقاظه أو تذكّره إياها.
• يتوجب على السكران قضاء الصلوات التي فاتته أثناء سكره حال استعادته لوعيه وتذكّره بها.
• في حال تعرّض المسلم للإغماء لساعات طويلة فلا يشترط عليه قضاء الصلوات التي فاتته أثناء إغمائه.
• في حال تعرّض المسلم للبنج وقضاء ساعات طويلة في غرفة العمليات فعليه قضاء الصلوات الفائتة حال استيقاظه من البنج وتمكّنه من ذلك.