كيفية كفالة اليتيم
كيفية كفالة اليتيم
كفالة اليتيم تكون بأمرين وهما الإنفاق عليه والرعاية له، والشخص الذي يجمع بينهما يحوز الأجر والثواب الغظيم، ومن قام فقط بالجانب المادي فقد قام بالجزء المهم من الكفالة، ولا يحرم من الأجر، حيثُ ينال كافل اليتيم الأجر العظيم حتّى لو لم يكفله في بيته، فالذي ينفق على الأيتام ويكفلهم في الملاجئ والجهات الخيرية فهو كافل حقيقي وله الأجر.[1]
الفرق بين كفالة اليتيم والتبني
يكون التبني بأخذ الرجل أحد الأيتام وجعله كأبنائه الذين من صلبه ويدعى باسمه، ويصبح أولاد المتبني إخوة اليتيم وبناته أخواته وما شابه ذلك، والتبني من أفعال الجاهلية الأولى، وظلَّ كذلك حتّى حرمه الإسلام، وقد حرم الله تعالى التبني لأنَّ فيه ضياعاً للأنساب، فعن أبي ذر الغفاري رضيَّ الله عنه: (ليس من رجلٍ ادَّعى لغيرِ أبيه –وهو يَعلَمُه– إلا كفَر باللهِ، ومَنِ ادَّعى قومًا ليس له فيهم نسَبٌ فليتَبَوَّأْ مَقعَدَه منَ النارِ)،[2] والمقصود بكلمة كفر في الحديث هو الإتيان بأفعال الكفار لا الخروج من الدين؛ لأنَّ في هذا العمل تحليل لما حرمه الله وتحريم لما حلل، وكفالة اليتيم تكون في جعل اليتيم يسكن في منزل الرجل أو أن يتكفل به في غير بيته ولكن دونَ أن ينسبه له في الحالتين، ودونَ أن يحرم الحلال عليه ويحلل الحرام كما يحصل بالتبني.[3]
فضل كفالة اليتيم
إنّ كفالة الأيتام من الأمور التي أوصى بها الإسلام وحثَّ عليها وجعلَّ لها الثواب العظيم، وجعل الله سبحانه وتعالى إكرام اليتيم والذل لهم خصلة من خصال البر والتقوى، ووبخ سبحانه وتعالى في القرآن الكريم من لا يكرم اليتيم، قالَ تعالى: (كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ)،[4] وقرنَ سبحانه وتعالى طلم اليتيم وقهره بالتكذيب بيوم الدين، فقال سبحانه: (فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ)،[5] ونهى الخلق عن قهر الأيتام ونهى الله تعالى عن الاقتراب من أموالهم إلا بالحسنى وأمر بحفظها، ونهى الرسول ضعفاء القوم عن تولي أموالهم والاعتداء على أموال الأيتام من عظائم الذنوب، وأخبر الرسول الكريم في فضل كفالة الأيتام، بأنّ كافل اليتيم والرسول في الجنة سواء، عن سهل بن سعد رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا)،[6] وإطعام الأيتام سبب في دخول الجنة، والمسح على رأس اليتيم سبب في تليين القلب.[7]
المراجع
- ↑ "كيف تحقق فضيلة كفالة اليتيم"، www.fatwa.islamweb.net، 17-7-2002، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2018. بتصرّف.
- ↑ رواه بخاري، في صحيح بخاري، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم: 3508، صحيح.
- ↑ "الفرق بين كفالة الأيتام وتبنيهم"، www.islamqa.info، 20-6-2002، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2018. بتصرّف.
- ↑ سورة الفجر، آية: 17.
- ↑ سورة الماعون، آية: 2.
- ↑ رواه بخاري، في صحيح بخاري، عن سهل بن سعد الساعدي، الصفحة أو الرقم: 5304، صحيح.
- ↑ د. أمين بن عبدالله الشقاوي (7-10-2016)، "فضل كفالة الأيتام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2018. بتصرّف.