-

كيف تكون بداية البهاق

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

البهاق

يتعرض الإنسان للإصابة بالعديد من الأمراض المختلفة، والتي يسبب بعضها الإزعاج النفسي؛ لأنّ أعراضه تكون ظاهرة على الجسم من خلال تغيّر في لون الجلد أو البشرة مثلاً، وخيرُ مثال على هذه الأمراض هو مرض البهاق أو كما يطلق عليه الكثير من الناس "البرص" وهو من الأمراض الموجود منذ زمن بعيد قبل حوالي ألف سنة قبل الميلاد، وتحديداً في كلٍ من الحضارة الهندية وكذلك البوذية بحيث كان المصاب منهم بهذا المرض يتمّ إبعاده خارج البلاد، فما هو البهاق وكيف تكون بدايته وكيف يمكن علاجه والتخلّص منه؟

أسبابه

يُعرف مرض البهاق على أنه عبارة عن مرض جلدي يصيب ما نسبته 1% من المجموع الكلي لسكان العالم، ويصيب تحديداً خلايا الجسم الصبغية والتي تتواجد في قاع البشرة تحديداً، ويظهر في البداية على شكل بقع ذات لون أبيض دون أي صبغة إلّا أنّ هذه البقع تكون محاطة بلون بني غامق، ويختلف ظهوره على الجلد بحسب لون بشرة الشخص المصاب، فمثلاً أصحاب البشرة الداكنة يكون البهاق أكثر وضوحاً عندهم، وتكون البداية بالإصابة به نتيجة تعرض مساحة معيّنة من الجسم لأشعّة الشمس الضارة وتحديداً خلال فصل الربيع، أمّا الأسباب التي تؤدّي لظهوره فلا يوجد حتّى الآن أيّ علاقة بينه وبين وجود أحد السرطانات أو الأورام في الجسد كما يعتقد كثيرين، كما أنّه لا يوجد لظهوره أي علاقة بالأسباب النفسية، ويفترض الكثير من العلماء والأطباء بأنّ السبب الرئيسي لوجوده هو نقص في مناعة الجسم أو نتيجةً للإصابة بأحد الأمراض الناتجة عن خلل في جهاز المناعة.

المواضع الأكثر عرضة للإصابة

تكون جميع أجزاء الجسم معرّضة لتصاب بالبهاق، ولكن البهاق يصيب مناطق أكثر من مناطق أخرى ويكون أكثر قدرة على الانتشار فيها، ومن أبرز هذه المناطق الوجه بما فيه الرقبة، إضافةً إلى منطقة الإبطين والمناطق التناسلية المختلفة كمنطقة ما بين الفخذين، إضافةً إلى الصدر، وتكون المناطق المصابة بجروح أو حروق أيضاً معرّضة للإصابة بالبهاق بدرجة كبيرة، وبعض الأشخاص يظهر لديهم البهاق على شعر الرأس والجسد ككل بحيث يصبح اللون أبيضا، ويكون الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي يتضمن مصابين بالمرض، تحديداً بعد تجاوز عمر العشرين سنة.

علاجه

يكون الخيار الأول لعلاج البهاق هو استخدام الأشعة فوق البنفسجية، بحيث يستخدم الطبيب بدايةً الدرجة المتوسطة منها، ثمّ يرفعها بعد مرور ما يتراوح ما بين ستة إلى عشرة أشهر، إضافةً إلى علاج بعض الحالات وتحديداً البسيطة باستخدام مراهم موضعية للجلد.