-

كيف نقوي المناعة في الجسم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الجهاز المناعي

يلعب الجهاز المناعيّ دوراً مهمّاً في جسم الإنسان، من حيثُ قدرته على محاربة مسبّبات المرض التي تهاجم الجسم، من بكتيريا، وفيروسات، وطفيليات، وغيرها من الأجسام الضارّة، ويضمّ الجهاز المناعيّ شبكة كبيرة من الخلايا والأنسجة، والتي تكشف عن وجود الأجسام الممرضة في الجسم، لتبدأ بعد ذلك سلسلة من العمليات المعقّدة هدفها الدفاع عن الجسم، وتجدر الإشارة أيضاً إلى قدرة الجهاز المناعيّ السليم على التمييز بين أنسجة الجسم السليمة، والأنسجة المتضرّرة، فالخلايا الميتة في الجسم يتمّ تحديدها وإزالتها من الجسم، وهنا تكمن أهميّة الحرص على سلامة الجهاز المناعيّ، ليبقى منسجماً ومتوازناً، من خلال اتّباع السلوكيات المعيشيّة والعادات الصحيّة السليمة، ليؤدي عمله على أكمل وجه، فمناعة الجسم تتأثر بشكلٍ كبير بالحالة النفسيّة للفرد، ونشاطه البدنيّ، ونوع الطعام الذي يتناوله، وتقدّمه في العمر، وغيرها من العوامل التي تؤثّر في الاستجابة المناعيّة للجسم.[1][2]

تقوية المناعة في الجسم

تغيير نمط الحياة

هناك العديد من النصائح والتعليمات التي يمكن اتّباعها لتقوية الجهاز المناعيّ في الجسم والحفاظ عليه، ومن هذه النّصائح يمكن أن نذكر ما يأتي:[2][3]

  • الحرص على النوم لمدّة كافية، وذلك بما لا يقل عن 7-9 ساعات في اليوم، فالنوم القليل يجعل الجسم عُرضة لخطر الإصابة بالأمراض بشكلٍ أكبر، بالإضافة إلى ذلك إنّ قلّة النوم تتسبّب بارتفاع هرمونات التوتر، والتي بدورها تزيد من خطر تعرّض الجسم للالتهابات المختلفة.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام؛ يجب الحرص على ممارسة التمارين الرياضيّة المنتظمة والمعتدلة يوميّاً، فالرياضة تزيد من قوّة الجهاز المناعيّ وقدرته على محاربة العدوى، بالإضافة إلى ذلك، تساعد الرياضة الجسم على الاسترخاء والنوم بشكلٍ أفضل، والذي بدوره يلعب دوراً مهمّاً في صحة الجهاز المناعيّ.
  • تجنّب تناول الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على كميّات كبيرة من السكريات؛ إذ تقيد السكريات خلايا الجهاز المناعيّ، وتحد من قدرتها على مكافحة العدوى.
  • التقليل من التوتر قدر الإمكان؛ حيثُ إنّ التوتّر الشديد يُضعف المناعة في الجسم، فيصبح الشخص عرضة للإصابة بالأمراض، وهنا تكمن أهمية إدارة التوتّر والتخفيف منه قدر الإمكان، ويمكن ذلك من خلال بعض الممارسات، مثل؛ ممارسة تمارين التأمّل، واستشارة الأخصائيّ النفسيّ، وغيرها من الأمور التي يمكن إجراؤها.
  • الحرص على التواصل مع الأشخاص وتكوين علاقات اجتماعية وصداقات واسعة، فذلك يقوي الجهاز المناعيّ في الجسم.
  • الحرص على امتلاك حسّ الفكاهة، والضحك؛ فذلك يعزّز من قوّة الخلايا البيضاء المناعية في الجسم وقدرتها على محاربة الأمراض، بالإضافة إلى ذلك، إنّ الضحك يقلل من مستويات هرمون التوتر في الجسم، وذلك يسهم بشكلٍ كبير في تعزيز قوة الجهاز المناعيّ.
  • الامتناع عن التدخين، وتناول الكحول.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على كميّات كبيرة من الخضروات، والفواكه.
  • الحرص على الحفاظ على الوزن الصحيّ.
  • اتّخاذ الإجراءات المناسبة لتجنّب الإصابة بالعدوى؛ كغسل اليدين جيداً، وطهو اللّحم بشكلٍ جيّد.

تناول أنواع معينة من الأطعمة

يُنصح بتناول أنواع معيّنة من الأطعمة التي تحتوي على مواد غذائيّة ضرورية لتقوية الجهاز المناعيّ، والتي تعزّز من قدرته على حماية الجسم من العدوى، ومن هذه الأطعمة نذكر ما يأتي:[4]

  • الفواكه الحمضيّة: مثل البرتقال، واللّيمون، واليوسفي، فالحمضيات غنية بفيتامين سي الذي لا يمكن للجسم تصنيعه أو تخزينه، إذ يقوي فيتامين سي مناعة الجسم وقدرته على محاربة العدوى.
  • الفلفل الأحمر الحلو: فهو يحتوي على كميات كبيرة من فيتامين سي مقارنةً بالحمضيات، والذي يقوي الجهاز المناعيّ ويحافظ على صحّة الجلد، كما يحتوي على البيتاكاروتين (بالإنجليزية: Beta carotene)؛ وهذه المادّة تحافظ على صحّة العينين والجلد.
  • البروكلي: يحتوي البروكلي على مجموعة من الفيتامينات مثل؛ فيتامين أ، وفيتامين سي، وفيتامين هـ، وغيرها من المعادن ومضادات الأكسدة الضروريّة لصحة الجهاز المناعيّ.
  • الثوم: يحتوي الثوم على الكبريت، الذي يقوي الجهاز المناعيّ، بالإضافة إلى ذلك، يساعد تناول الثوم على التقليل من ضغط الدم، ويبطئ من تصلّب الشرايين.
  • الزنجبيل: يساعد تناول الزنجبيل على التقليل من الالتهاب، والغثيان، كما يخفّف من الآلام المزمنة.
  • السبانخ: إنّ تناول السبانخ من شأنه أن يزيد من قوة الجهاز المناعيّ، وقدرته على محاربة العدوى، نظراً لاحتوائه على فيتامين سي، وعدد من مضادّات الأكسدة، والبيتاكاروتين.
  • لبن الزبادي: يحفّز لبن الزبادي الجهاز المناعيّ للمساعدة على محاربة العدوى، نظراً لاحتوائه على البكتيريا المفيدة لصحة الجسم، كما يُعدّ مصدراً جيداً للحصول على فيتامين د، الذي ينظم عمل الجهاز المناعيّ ويعزز قواه الدفاعيّة في الجسم.
  • اللّوز: يحتوي اللّوز على فيتامين هـ، وهو أحد الفيتامينات الضرورية لصحّة وسلامة الجهاز المناعيّ.
  • الكركم: يُعرَف الكركم منذ القِدَم بأنّه مضادّ للالتهاب، حيثُ يتمّ استخدامه في علاج الفصال العظميّ (بالإنجليزية: Osteoarthritis)، والالتهاب المفصليّ الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis).
  • الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على كميّات كبيرة من مضادّات الأكسدة، والتي تعزّز من قوة الجهاز المناعيّ بشكلٍ كبير، كما يحتوي الشاي الأخضر على بعض الأحماض الأمينيّة المهمّة، مثل؛ الثيانين (بالإنجليزية: L-theanine)، والذي يزيد من إنتاج الخلايا التائيّة (بالإنجليزية: T cell) المناعيّة في الجسم.
  • الكيوي: يحتوي الكيوي على عدد من العناصر الغذائيّة الضرورية لصحة الجسم، بما في ذلك فيتامين سي، الذي يعزّز من قوة الخلايا البيضاء الدفاعيّة في مكافحة العدوى.
  • الدواجن: يُنصح بتناول شوربة الدجاج أثناء فترة الإصابة بالزكام بهدف التخفيف من الأعراض المزعجة التي يعاني منها المريض، إذ تحتوي الدواجن مثل؛ الدجاج، والديك الرومي، على نسب عالية من فيتامين ب6، الذي يلعب دوراً مهمّاً في عدد من التفاعلات الكيميائيّة التي تحدث في الجسم، كما يعدّ ضروريّاً لتكوين خلايا دم حمراء جديدة.
  • بذور دوار الشمس: تحتوي هذه البذور على عدد من المواد الغذائيّة، والمعادن، مثل المغنيسيوم، والفوسفور، وفيتامين ب6، بالإضافة إلى احتواءها على فيتامين هـ المضادّ للأكسدة، والضروري لتعزيز قوة الجهاز المناعيّ في الجسم.
  • المحاريات: يحتوي عدد من أنواع المحاريات على كميّات كبيرة من الزنك، والذي يحتاجه الجسم للحفاظ على وظيفة الخلايا المناعية فيه.

المراجع

  1. ↑ Tim Newman (11-1-2018), "How the immune system works"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "How to boost your immune system", www.health.harvard.edu, Retrieved 13-10-2018. Edited.
  3. ↑ Carol DerSarkissian (14-6-2016), "6 Immune System Busters & Boosters"، www.webmd.com, Retrieved 13-10-2018. Edited.
  4. ↑ James Schend (16-3-2018), "15 Foods That Boost the Immune System"، www.healthline.com, Retrieved 13-10-2018. Edited.