يمكن للفرد تقوية إرادته وعزيمته من خلال الحصول على قسط كافٍ من النوم، حيث يجب على الفرد النوم لمدة لا تقل عن ثمانية ساعات لكل يوم؛ وذلك لأن النوم لفترات أقل من شأنه تثبيط عمل الأجزاء الخاصة بالإرادة، ويجعل مراكز الاندفاع الدماغية أكثر نشاطاً، فيصبح من المستحيل على الفرد إنجاز المهام، ويصبح أكثر تشتتاً، ويساعد النوم جيداً في زيادة قدرة قشرة الفص الجبهي على تنظيم أنظمة الدماغ التي توجه الفرد نحو الابتهاج بشكلٍ فوري.[1]
يمكن للفرد تقوية عزيمته وإرادته من خلال الاهتمام بأن يقوم بالأشياء كما يرغب هو، وليس كما الناس تريد، حيث إن إرضاء الناس يستنزف قوة الإرادة الخاصة بالفرد، ويضعفها، ووفقاً للعالم النفسي مارك موراين وزملاؤه؛ فإن الأشخاص الذين يمارسون ضبط النفس من أجل إرضاء الناس كانوا أكثر إستنزافاً للإرادة مقارنةً بالأشخاص الذين احتفظوا بأهدافهم، ورغباتهم الداخلية، وعندما يتعلق الأمر بقوة الإرادة؛ فإن الأشخاص الذين يهتمون بإرضاء الناس يكونون في وضعٍ سيء مقارنةً بالأشخاص الذين يتمتعون بالأمان والراحة مع أنفسهم.[2]
يستطيع الفرد زيادة قوة عزيمته وإرادته من خلال الاهتمام بالتركيز على هدف واحد في كل مرة، حيث توصل علماء النفس إلى أن الفرد يصبح أكثر فعاليةً عند تركيزه على القيام بهدفٍ واحد في كل مرة بدلاً من القيام بمجموعة من الأهداف في الوقت ذاته، حيث إن النجاح في الهدف الأول من شأنه تحرير قوة الإرادة لدى الفرد ليتمكن من القيام بالهدف التالي بنجاح، فمثلاً يمكن للفرد التركيز على المشي لمدة خمسة وأربعين دقيقة خلال بعض الأيام كل أسبوع، أو التركيز على تخصيص فترةٍ زمنية للدراسة على الامتحانات القادمة كل يوم.[3]