-

كيفية تقوية شخصية الطفل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

منح الطفل الحرية

يوجّه أخصائيو التّربية إلى الآباء والأمهات أهم النصائح لتعزيز قوة الشخصيّة لدى أطفالهم، وإحدى أهم هذه النصائح هو إعطاء الأطفال الحرية الكافية للتعبير عن أنفسهم بالصورة التي يرونها مناسبة، وأن يسمحوا لهم باكتشاف العالم بطريقتهم الخاصة، وأن يكوّنوا الصداقات التي تتماشى مع رؤيتهم للعلاقات الاجتماعيّة، إذ من الضروريّ جداً أن يفهم الوالدان أنّ طفلهم ليس صورة منعكسة عنهم، كما لا بُدّ أن يعوا أنّ لكلٍ منهم كيانه الخاص.[1]

التخلي عن المثاليّة والتغاضي عن النقص

ينبغي على الوالدين الحريصين على تنشئة طفل واثق من نفسه تصويب فكرته عن المثاليّة والكمال في مرحلة مبكرة من مراحله العمريّة، إذ إنّ النقص أمرٌ طبيعيّ وعادي، ويُعدّ إدراك الطفل لهذه الحقيقة مهماً لتمكينه من فهم الحياة بطريقةٍ واقعيّةٍ شاملة، كما يجنّبه تبعات مشاهدة الصور السلبية المعروضة للآخرين على التلفاز، ووسائل التواصل الاجتماعيّ.[2]

التحفيز والتشجيع

يحتاج الطفل للتشجيع وسماع الكلمات التي تحثه على المثابرة وعدم الاستسلام، إذ لا يقتصر الأمر على التشجيع لمنحه الدافعيّة المؤقتة، بل لتكوين قوة داخليّة تشعره مع مرور الوقت بامتلاكه الكفاءة والقدرة الكافيتين لإنجاح أيّ مهمة مهما بلغت صعوبتها، كما تهون عليه وقع الفشل، ويُعتبر التشجيع عاملاً مهماً لتكوين شخصية الطفل، ولتقوية ثقته بنفسه، وتعزيز شعوره الداخليّ بالقدرة، ويُشار إلى ضرورة حرص الأهل على إلقاء كلمات المدح على مسامعه كقول: " أنت تستطيع" أو " حاول مرة أخرى" عوضاً عن كلمات التوبيخ التي يُمكن أن ينعكس أثرها سلباً عليه.[3]

مكافأة الطفل على مجهوده

يتعيّن على الأبوين إظهار التّقدير لطفلهم على ما بذلوه من جهد، وذلك من خلال الإشادة بإنجازاته، وبصرف النظر عن نتيجة عمل الطفل، وطبيعة ومدى صعوبة هذا العمل، إذ يُمكن أن يتطلب الأمر بعض الوقت؛ ليعي الطفل الرسالة التي يريد الأهل إيصالها إليه، إذ إنّ الأمر يستحق الصبر والمحاولة؛ لدوره البالغ في بناء شخصيّة الطفل وتعزيز ثقته بنفسه.[2]

التعامل مع خيبات الأمل بحكمة

يُمكن أن يتعرّض الطفل لخيبة أمل، أو أن يفشل في أمر ما، لذا من الضروريّ تفهّم حزنه واستشعار مقدار ألمه، حيثُ يُمكن أن يؤدي تسرع الأهل في إزالة مُسبب المشكلة، ومصدر الإزعاج زعزعة ثقة الطفل بنفسه، إذ يجب ان يتعرض الطفل لهذه الخيبات أثناء نموه وتطوره؛ فهو يحتاج إلى الشعور بها؛ ليتمكن من استجماع قوته، وتخطي مشاعره السلبيّة فيما بعد في وقت لاحق.[3]

المراجع

  1. ↑ Wendy C. Fries, "6 Ways to Help Your Preschooler's Personality Blossom"، www.webmd.com, Retrieved 2019-5-19. Edited.
  2. ^ أ ب "12 Tips for Raising Confident Kids", www.childmind.org, Retrieved 2019-5-19. Edited.
  3. ^ أ ب Laura Markham (2015-6-5), "12 ways to raise a competent, confident child with grit"، www.psychologytoday.com, Retrieved 2019-5-19. Edited.