ينبغي على من يريد تقوية شخصيته أن يتعامل بحزم مع الآخرين، ويتميز بمواقفه القويّة، وقدرته على التعبير عن رأيه، وإيصال وجهة نظره بوضوح وثقة، وأن يحرص على الحفاظ على اتّزانه، وتواصله البصريّ عند الحديث مع الطرف الآخر، وانتقاء كلماته لتكون مناسبةً وواضحةً في التعبير عما يريده بشكلٍ مباشر، ما يجعل نقاشه وردّه مرناً مع الطّرف الآخر.[1]
يُمكن تقوية الشخصيّة من خلال ممارسة بعض النشاطات التي تقوّي المهارات القياديّة للفرد وتُنمّيها، كالتطوع لتدريب فريقٍ رياضيّ، أو المشاركة في لجنة للتخطيط في العمل، أو حتى من خلال التعلّم من رئيس العمل حول كيفيّة التأثير على الآخرين، واكتساب صفاته القياديّة، أو توجيه الآخرين وتحفيزهم، ومن المهارات التي تُساهم في تقوية الشخصيّة، مساعدة الآخرين على البدء بالتغيير والتجديد، أو تنظيم المناسبات الاجتماعية، وتعلُّم الإنصات للآخرين، وتَفهُّم احتياجاتهم ورغباتهم.[1]
يُمكن تطوير الشخصيّة وتقويتها، من خلال التعلّم من الأخطاء السابقة والاستفادة منها، إذ إنّ صاحب الشخصيّة القويّة لا يتردد في الاعتذار عند ارتكاب الأخطاء، كما يعترف بخطئه ويغفر لنفسه، ويسعى لتطوير ذاته والمضي قُدماً لمواجهة مخاوفه، وإيجاد حلّ لمشاكله، فلا يهربُ منها ولا يُنكرها.[2]
يُمكن تطوير الشخصيّة وتقويتها من خلال تقييم الذات باستمرار، والاستماع إلى آراء وانطباعات الآخرين، إذ يُمكن الاستفادة من ملاحظاتهم، لتصحيح أيّ أخطاء وتغييرها، كما يُمكن الإنصات إليهم، ومناقشتهم بشكلٍ لبق، حيثُ يساعد ذلك على تحسين الذات تدريجيّاً.[2]
تُعتبر المرونة والقدرة على التكيّف باستمرار مع التغييرات المحيطة، من أهمّ صفات صاحب الشخصيّة القويّة، إذ يتميز بقدرته على تَحمُّل الضغوط، والتكيّف مع أيّ ظرفٍ جديد، والمحافظة على موقفه الإيجابيّ، والعمل على نقله لمحيطه، ويُشار أنّ ذلك يعود لقدرة الفرد على التحكم بمشاعره وانفعالاته وضبط عواطفه، ولثقته في قدراته الشخصيّة وتقديره لها، كما يعود لمهارة الفرد المميزة والفعالة في مواجهة وحلّ المشكلات.[1]
يُمكن تقوية الشخصيّة بالعديد من الوسائل، ومنها ما يلي:[2]