تعتمد استراتيجيّة الدراسة المكثّفة على توزيع العملية الدراسية على عدة جلسات يكون بين كل واحدة والأخرى فترة استراحة، بحيث تمتد الجلسة الواحدة منها ما بين 30-45 دقيقة، مع تطبيق مهارات دراسية فعالة مختلفة أثناءها؛ كأسلوب الاختبار الذاتي على سبيل المثال، وتنبع أهمية هذه الاستراتيجية من كونها تساعد على منع الفرد من المماطلة في الدراسة، وزيادة قدرته على الحفاظ على التركيز والانتباه، بالإضافة للمساهمة في زيادة قدرته على استرجاع المعلومات.[1]
تُعتبر مشتتات الانتباه مثل: تصفّح الويب، والألعاب، والمراسلات، وما شابه ذلك، من العناصر المؤثّرة بشكل واضح على فعالية العملية الدراسية؛ حيث يتسبب وجودها بتقليل جودة الدراسة، إلى جانب زيادة الوقت الّذي سيتم إنفاقه أثناء ذلك، لذا فإنّ من الأهمية أن يتم التخلّص من كافة هذه العناصر قبل البدء بعملية الدراسة، والإبقاء على ما قد يتم الحاجة إليه فقط.[1]
تُعد عملية مراجعة الملاحظات المدوّنة مُسبقاً حول المادة الدراسية إلى جانب كل من الاختبارات والواجبات المتعلّقة بمادّة الاختبار عنصراً مُساعداً للحصول على كافّة المعلومات التي قد يتم الحاجة إليها، حيث إنّ هذه العناصر تعد مصدراً لأسئلة الاختبار المُرتقب، فيُنصح بقراءة هذه المصادر؛ لحفظ أكبر قدر ممكن من المحتوى، مع ضرورة التركيز على ما تحتويه من مصطلحات ومفاهيم رئيسية.[2]
تتطرّق النقاط الآتية لذكر بعض الاستراتيجيّات التي تساعد على تسريع عملية الدراسة:[3]