طريقة تلخيص قصة
القصة
أحد الفنون الأدبيّة التي تشتهر في كافة أنحاء العالم، يَنقل من خلالها الكاتب القارئ في رحلة بين أحداثها وشخصيّاتها المترابطة ليصل إلى الحبكة ومن ثم الحل. للقصّة عدة أهداف أولها التسلية، وقد تحمل بين طيّاتها رسائل أخلاقية أو علمية أو تأريخ لمكان أو لشخصيات، وبشكل عام ممكن أن تكون شعراً أو نثراً بأحداث خيالية أو واقعية.[1]
الكثير من الأشخاص النهمين في قراءة الكتب يُحبّون تلخيص كلّ ما يقع تحت أيديهم؛ وهي مهارة تُعطي القراءة بُعداً آخر، وتؤكّد على الفهم العميق والقدرة على تمييز ما هو أساسي يجب إبقاؤه وما هو ثانوي يمكن الاستغناء عنه؛ فالتلخيص بشكل عام هو وصف موجز للفكرة الرئيسيّة في النص مع التفاصيل الداعمة له.[2]
خطوات تلخيص قصة
- اقرأ القصة كاملة دون اجتزاء أيّ جزءٍ منها.
- اقرأ القصة مرّةً أخرى، لكن مع القراءة الثانية دوّن ملاحظاتك؛ فكتابة الملاحظات تعدّ الجزء الأهم في عملية التلخيص، وسنقدّم شرحاً مفصّلاً حول نوعية الملاحظات الواجب كتابتها في الفقرة التالية.
- بعد جمع الملاحظات جميعها، حوّلها إلى جمل مفيدة تشكل منها نصاً.
- راعِ أن تحافظ على الأحداث وتسلسلها كما ورد في القصة الأصلية.
- راجع التلخيص ونقّحه، وراعِ أن تكون الكتابة بلغتك الخاصّة وليس لغة كاتب القصة، ودون تقديم لأيّ رأيٍ شخصي؛ لأنّ ذلك يخرج كتابتك عن التلخيص إلى مجال النقد أو التعديل.
- راجع النص وصحّح الأخطاء الإملائية والقواعد اللغوية وعلامات الترقيم إن وجدت.
- في مقدمة الملخص أشر إلى اسم القصة واسم المؤلف.[3]
كتابة الملاحظات
كما أشرنا سابقاً أثناء القراءة تحتاج إلى كتابة ملاحظات تُساعدك لاحقاً على صياغة الملخص، لتكون ملاحظاتك كاملةً وتفي بالغرض راعِ أن تكون الملاحظات إجابة عن الأسئلة التالية:[4]
- ما هو المغزى من القصة؟ المغزى هو الموضوع الذي دارت حوله غالبية الأحداث؛ قد يكون فكرة في رأس بطل القصة أو هاجس يلازمه ويحاول التحرّر منه، أو نقد لعادات مجتمع، أو أنّ القصة لها رسالة أخلاقية، أو تُسلّط الضوء على معاناة شعب من الشعوب أو حماية البيئة أو الحيوانات أو غيرها من المواضيع التي تعالجها القصص.
- ما هي عقدة القصة؟ أي الحدث الذي أوصل القصة إلى مفترق طرق وقاد إلى الحل؛ عادةً ما يعلق البطل في دوّامة ويحاول الخروج منها.
- كيف تمت معالجة العقدة؟ وهي الطريقة التي سلكها المؤلف أوصلته إلى مغزى القصة .
- أين وقعت أحداث القصة؟ يُمكن أن يكون المكان مُخصّصاً مثلاً كمكة المكرمة، أو يكون عاماً مثلاً في مستعمرة نمل تحت إحدى الحدائق، أو حدثاً قديماً في صحراء رملية هكذا دون تخصيص.
- متى وقعت أحداث القصة؟ من حيث الزمان عام 2000م، أو في القرن التاسع عشر، أو حدث قديماً، أو أن تكون قصة خيال علمي تتنبأ عن المستقبل مثلاً في عام 3500م.
- من هي الشخصيات الأساسية؟ هي الشخصيات التي أثرت في أحداث القصة وساعدت في تحقيق المغزى منها؛ قد تحتوي القصة على شخصية واحدة رئيسية فقط، أو تحتوي على بطل تدور حوله غالبية الأحداث لكن حوله مجموعة من الأشخاص الأساسيين يُمكن أن يكونوا أصدقاء أو خصوم للبطل أو بين هذا وذاك، وقد تضمّ مجموعةً من الشخصيات الأساسية، ولا يوجد بطل ينفرد بالأحداث. أمّا الشخصيات الثانوية لا داعي لذكرها في الملخص، ويمكن معرفتها من خلال حذفها ومراقبة مدى تأثيرها على القصة ومغزاها.
- كيف تفاعلت الشخصيات الرئيسية مع العقدة؟ ولماذا حدث ذلك؟ فالإجابة عن هذه الأسئلة تُساعد في وصف المشاعر والأحاسيس.[5]
المراجع
- ↑ SyndiGate.info (14-2-2018)، "القصة القصيرة.. خصائصها وعناصرها"، www.albawaba.com. بتصرّف.
- ↑ "المهارة الاولى: مهارة التلخيص"، www.mahaarat.com، 17-5-2013.
- ↑ "المهارة الاولى: مهارة التلخيص"، www.mahaarat.com.
- ↑ حسن محمد، "اهم 7 فوائد لمهارة تدوين الملاحظات"، www.phorsa.com.
- ↑ خديجة قلي زاده، "القصة وعناصرها"، www.diwanalarab.com.