طرق عناية الحامل بنفسها
الحمل
يُمثل الحمل مرحلة حمل الأم جنينها في رحمها مدة تُقدر بأربعين أسبوعاً بدءاً من اليوم الأول في آخر دورة شهرية، وقد تمّ تقسيم هذه الفترة الزمنية إلى ثلاث مراحلة، تُعرف كل مرحلة منها بثُلث، فأمّا الثلث الأول من الحمل فيمتد ما بين بداية الحمل وحتى انتهاء الأسبوع الثاني عشر من الحمل، وأمّا المرحلة الثانية فتمتد من الأسبوع الثالث عشر وتنتهي بانتهاء الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل، وأخيراً يُمثل الثلث الثالث من الحمل الفترة الممتدة ما بين الأسبوع التاسع والعشرين وحتى الأربعين من الحمل.[1]
طرق عناية الحامل بنفسها
تناول الطعام الصحي
يجدر بالمرأة الحامل تناول الطعام الصحي، وذلك لتجنّب معاناة الجنين من العديد من المشاكل الصحية بما فيها نموّ الدماغ، ومشاكل الولادة، ونقص الوزن، إضافة إلى دور الطعام الصحي في تقليل معاناتها من الأعراض الشائعة خلال الحمل، مثل: الشعور بالتعب والإعياء العام، والغثيان، إضافة إلى أنّ تناول الطعام الصحيّ يُقلّل خطر معاناة الحامل من فقر الدم، ويُحسّن المزاج، ويُسهّل عملية الولادة، ومن الأطعمة الصحية التي يُنصح بتناولها: فيتامين ج، والبروتين، والكالسيوم، وحمض الفوليك، والحبوب الكاملة، والأطعمة الغنية بالحديد، والخضروات، والفواكه، ويجدر التنبيه إلى ضرورة انتباه الحامل إلى أنّ الحليب، والأجبان، والعصائر التي تتناولها يجب أن تكون مُبسترة، وعدم تناول النقانق إلا في حال كانت قد تعرّضت للحرارة لفترة زمنية كافية، وكذلك تُنصح الحامل بعدم تناول الدواجن واللحوم بأشكالها بما فيها السمك في حال كانت غير مطهيّة بشكلٍ جيد.[2]
ممارسة التمارين الرياضية
تُنصح الحوامل بممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ منتظم خلال الحمل، ولكن بعد استشارة الطبيب المختص وخاصة إذا كانت تُعاني من بعض المشاكل الصحية، وفي الحقيقة تُنصح الحوامل بممارسة التمارين الرياضية لما لها من دور في تحسين نوعية نوم الحامل، وزيادة طاقتها وقدرتها على ممارسة الأنشطة اليومية، وتقوية العضلات والقدرة على التحمل، والتخفيف من آلام الظهر، وتقليل خطر المعاناة من الإمساك، وتحسين الدورة الدموية لدى الحامل، إضافة إلى دورها في السيطرة على التوتر والتحكم بالغضب، وبشكلٍ عام يُنصح بممارسة ما يُقارب ثلاثين دقيقة من التمارين الرياضية معتدلة الشدة، كالمشي، والسباحة، والهرولة بشكلٍ يوميّ أغلب أيام الأسبوع.[2]
أخذ قسط كافٍ من الراحة
يجدر بالحامل أخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم لعدد ساعات كافية، وذلك خاصة عند شعورها المستمر بالتعب والإعياء العام، ففي المراحل الأولى من الحمل غالباً ما تُعاني المرأة من التعب والشعور بالإعياء نتيجة ارتفاع مستوى هرمونات الحمل بشكلٍ كبيرٍ وحادٍّ للغاية، أمّا في المراحل المتقدمة من الحمل فغالباً ما يُعزى شعورها بالتعب لعدم قدرتها على النوم لعددٍ كافٍ من الساعات، وذلك إمّا بسبب تكرار حاجتها للذهاب إلى المرحاض ليلاً، وإمّا بسبب شعورها بآلام في الظهر خلال النوم تُوقظها من نومها، ولحل مشكلة آلام الظهر تُنصح الحامل بالنوم على أحد الجانبين، وذلك لما لهذه الوضعية أيضاً من تقليل خطر موت الجنين في بطن أمه.[3]
زيادة الوزن بشكل مثالي
في الحقيقة يعتمد الوزن المثالي المُكتسب على عدة عوامل، منها: وزن المرأة قبل الحمل، وعدد الأجنة، وفي حال افترضنا أنّ وزن المرأة قبل الحمل كان ضمن الحدود الطبيعية المقبولة، فإنّ الوزن المُكتسب المثاليّ خلال الحمل يترواح بين 11.5-16 كغم، وكما تمّ بيان فإنّ هذا الرقم يختلف في حال كانت المرأة دون الوزن الطبيعي قبل الحمل، أو تُعاني من السمنة، أو في حال كانت حاملاً بتوأم.[2]
تناول المكملات الغذائية
تُنصح الحامل بتناول عدد من المكملات الغذائية خلال الحمل، ومن أهمّ هذه المكملات: حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic Acid)؛ فقد تبيّن أنّ تناول النساء هذا النوع من المكملات الغذائية قبل حدوث الحمل بأسابيع ولأول 12 أسبوعاً من الحمل يقلل بنسبة كبيرة خطر معاناة الجنين من عيوب الأنبوب العصبي (بالإنجليزية: Neural tube defects).[2]
نصائح أخرى
تُنصح الحامل للمحافظة على صحتها وصحة جنينها بالإقلاع عن العادات السيئة، ويمكن بيان بعض النصائح ضمن هذا النطاق فيما يأتي:[3]
- الامتناع عن شرب الكحول: تُنصح الحامل بالامتناع التامّ عن شرب الكحول خلال الحمل، ولك لأنّ الكحول تصل من الأم إلى جنينها عن طريق المشيمة مُلحقة الكثير من الأضرار به، فمثلاً يتسبب شرب الكحول في الثلث الأول من الحمل بالإجهاض، في حين يُسبّب شرب الكحول في الثلث الأخير من الحمل بمعاناة الجنين من عددٍ من المشاكل الصحية على مستوى الدماغ، ومن مضاعفات شرب الكحول أثناء الحمل أيضاً: معاناة الجنين من المتلازمة التي تُعرف بمتلازمة الكحول الجنينية (بالإنجليزية: Fetal alcohol syndrome) واختصاراً FAS، والتي تتمثل بمشاكل تتراوح ما بين مواجهة الطفل صعوبات على مستوى التعلم إلى اضطرابات أكثر وأشد خطورة.
- الحد من تناول الكافيين: تُنصح الحوامل بالحدّ من تناول المشروبات المحتوية على الكافيين، وخاصة خلال المرحلة الأولى من الحمل، وذلك لأنّ الكافيين يزيد خطر إجهاض الجنين، إضافة إلى احتمالية تسبب الكافيين بولادة جنين بوزن أقل من الحدّ الطبيعيّ، ويجدر التنبيه إلى أنّ مادة الكافيين لا تُوجد في القهوة فقط، وإنّما كذلك في الشاي، والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، بالإضافة إلى الشوكولاتة.
- الإقلاع عن التدخين: يتسبب التدخين أثناء الحمل بالعديد من المشاكل الصحية على مستوى الحامل وجنينها، بما في ذلك: متلازمة موت الرضع الفجائي (بالإنجليزية: Sudden Infant Death Syndrome)، وولادة جنين بوزن أقل من الحدّ الطبيعيّ، والولادة المُبكّرة، إضافة إلى تسبب التدخين بزيادة خطر الإجهاض، والحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic Pregnancy)، وانفصال المشيمة المُبكّر.
المراجع
- ↑ "Stages of pregnancy", www.womenshealth.gov, Retrieved November 23, 2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Maintaining a Healthy Pregnancy", www.healthline.com, Retrieved November 23, 2018. Edited.
- ^ أ ب "10 steps to a healthy pregnancy", www.babycentre.co.uk, Retrieved November 23, 2018. Edited.