-

طريقة تعليم محو الأمية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

محو الأمية

يعرف محو الأمية على أنّه تعليم القراءة والكتابة لمن لا يعرفونها، حيث تتيح الفرصة لتعليم من حرموا من الدراسة نتيجة عدة أسباب، مثل: إهمال تعليم الفتيات قديماً، والحروب التي أدت لتدمير المدارس، والفقر، وطرق تدريس محو الأمية تختلف تبعاً لمدى قدرتهم على المثابرة، والاستيعاب، بالإضافة لرغبتهم وإصرارهم على التعلم، وفي هذا المقال سنعرفكم على طريقة تعليم محو الأمية.

طرق تدريس محو الأمية

الطرق الجزئية أو التركيبية

تعتمد هذه الطرق على البدء من البسيط إلى المركب، ومن الأسهل إلى الأكثر صعوبةً، وتقسم إلى الآتي:

تعتمد هذه الطريقة على تعليم الحروف الهجائية بالاعتماد على أسمائها، وذلك عن طريق عرض أسماء الحروف، مثل: ألف، باء... إلخ، ثم عرض رموزها، أي: ألف = أ، باء = ب... إلخ، أو من خلال عرض عدد من الحروف، وتشكيل كلمات منها، مثل (ع، ل، أ، م، ب، ة) =(لب، علبة، عمل، أب)، وتمتاز هذه الطريقة بسهولتها، وبساطتها، ووضوحها، وسرعة قبولها، بالإضافة لقدرتها على تزويد المتعلمين لأساسيات القراءة، وبالرغم من هذه المزايا إلا أنّها تملك بعض العيوب، وهي: ضياع الترابط، وغياب الفهم لدى المتعلم، وإهمال جانب المعنى، والمخالفة لطبيعة التعبير عن الأشياء.

تعتمد هذه الطريقة على أصوات الحروف، ليس على أسمائها، وذلك عن طريق نطق الأصوات، ثمّ تركيب الحروف لتصبح كلمةً، وهذه الطريقة تتطلب معرفة كافة أشكال الأصوات، وحركاتها، والرموز، مما يستدعي البدء بالحروف المنفصلة كتابياً، مثل: حرف الراء، وتكوين كلمات تحتوي عليه، مثل: كلمة درس، ثمّ الانتقال إلى الكلمات التي تكتب ببعض الحروف المتصلة، مثل اسم مرح، حيث إنّ حرف (م) متصل بحرف (ر)، ثمّ استخدام الكلمات التي تكتب من حروف متصلة، مثل: ( كتب)، علماً أن هذه الطريقة تمتاز بالسهولة، ومسايرتها لطبيعة اللغة، والترابط المباشر بين الأصوات والرموز، إلّا أنّها تحتوي على بعض العيوب، مثل: إهمال المعنى، ومد الحرف عند النطق به، وضعف وحدة الكلمة.

الطرق الكلية أو التحليلية

تعتمد هذه الطريقة على الانتقال من المركب إلى البسيط، ومن الأصعب إلى الأسهل، كما وأنّها تعتمد على الطبيعة الكلية عند الإنسان في إدراك الأشياء، ومنها:

تقوم هذه الطريقة على تحديد الكلمة، والإشارة لها، ثمّ النطق بها ببطء، ووضوح، وتهجئة الكلمة، وتقطيعها، للتأكد من ثباتها في الذهن، مع طرح أمثلة مشابهة لخلق المقارنات، وتتميز هذه الطريقة بإتاحة المجال لتعلم اللفظ، والمعنى، في نفس الوقت، وإمكانية تتبع المعنى، وتكوين الجمل في وقت أسرع، بالإضافة للتعامل مع الكلمة تبعاً لمدلولها، وبالرغم من هذه المزايا، إلّا أنّها تمتلك بعض العيوب، وهي: وجود الكثير من الكلمات المتشابهة في الشكل، والمختلفة في المعنى، وعدم توفير كلمات جديدة للمتعلم، كما وأنّها تجبر المعلم على تأخير التحليل، وبالتالي ضياع أحد أساسيات القراءة.

تقوم هذه الطريقة على اعتماد الجملة بأكملها على أنّها أساس المعنى، وليس حروفها أو كلماتها، وتتم عن طريق قيام المعلم بوضع جمل قصيرة، ومترابطة، ثمّ ينطق بها، ويرددها المتعلمون من ورائها، والاستمرار بالتكرار إلى أن يتم إتقانها، كما ويلفت أنظار المتعلمين للكلمات المشتركة بين الجمل، بالإضافة لتحليل الجمل إلى كلماتها وحروفها، وتتميز هذه الطريقة بأنّه تزيد القدرة على الفهم، كما وأنّها تعطي معنىً واضحاً، وبالرغم من هذه المزايا، إلّا أنّها تمتلك بعض العيوب، كحاجتها لوسائل كثيرة، ووقت أطول لعرض الجمل، مما يؤدي لتأخر تحليلها وإهماله حيناً، كما وأنّها تقلل الرغبة في معرفة الحروف.