تعليم الصلاة للأبناء
يجب البدء في تعليم الأبناء على الصلاة منذ عمر السابعة، وذلك تطبيقاً لما جاء في حديث النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم: (مُرُوا أولادَكم بالصلاةِ وهم أبناءُ سَبْعِ سِنينَ، واضْرِبوهم عليها وهم أبناءُ عَشْرِ سِنينَ، وفَرِّقوا بينهم في المَضاجِعِ)؛[1] فعندما يبلغ الصغار سواء الذكور أو الإناث سن السابعة من أعمارهم، فإنَّ أول ما يجب تعليمهم عليه هو الوضوء، وذلك عن طريق الوضوء أمامهم، وبعد تعليمهم على الوضوء، يتم تعليمهم على طريقة أداء الصلاة، وتكرار عملية التعليم حتى يتقن الصغير ذلك، وينبغي عدم زجر الأطفال أو توبيخهم عندما يُخطئون أو يُقصّرون في صلاتهم، بل يجب التعامل معهم برفق وتقديم النصيحة لهم.[2]
صفة الصلاة الصحيحة
يجب تعليم الأطفال طريقة الصلاة الصحيحة، والمتمثلة بالخطوات الآتية:[3]
- استقبال القبلة في الصلاة، وقول الله أكبر، ووضع اليدين حذو المنكبين، ثم القبض بكف يده اليُمنى على الكف اليُسرى، وووضعهما تحت الصدر، مع تركيز البصر على موضع السجود.
- الدعاء بإحدى أدعية الاستفتاح التي وردت في السنة المُطهرة، ومنها: (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك)، ثمَّ الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ثمَّ قراءة سورة الفاتحة، ثمَّ قراءة ما تيسر من القرآن الكريم.
- الركوع وقول (سبحان ربي العظيم) ثلاث مرات.
- رفع الرأس، وقول سمع الله لمن حمده، ورفع اليدين كرفع تكبيرة الإحرام، وعند الاعتدال قول: (ربنا لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه).
- التكبير، ثم السجود، ومجافاة العضدين على الجنبين، والبطن على الفخذين، ووضع اليدين حذو المنكبين، واستقبال القبلة بأصابع اليدين والقدمين، وقول: (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات.
- التكبير ورفع الرأس من السجود، وقول: (رب اغفر لي) مرتين مع افتراش الرجل اليسرى، والجلوس عليها، ونصب اليمنى، وثني أصابعها نحو القبلة.
- السجود الثاني مثل السجود الأول.
- التكبير والقيام من السجود الثاني، وقراءة التشهد، والصلاة الإبراهيمية عن الانتهاء من الركعة الثانية إذا كانت الصلاة ركعتين فقط، أما إذا كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية فيقرأ التشهد فقط.
- النهوض في الصلاة الثلاثيّة أو الرباعيّة، والتكبير وصلاة بقية الركعات مثل سابقاتها.
- التسليم على الجهة اليمنى، وقول السلام عليكم ورحمة الله، ثمّ التسليم على الجهة اليُسرى بعد قراءة التشهد والصلاة الإبراهيمية.
تربية الأطفال على حب الصلاة
يجب أن يحرص الوالدين على تربية أطفالهما على حب الصلاة، ومن الأمور التي تُعينهم على ذلك ما يلي:[4]
- تعليم الأبناء على الصلاة، وغرس محبتها في قلوبهم.
- ضرورة أن يكون الأهل القدوة الصالحة لأطفالهم.
- استخدام القصص والمواعظ الواردة عن الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم، وعن صحابته رضي الله عنهم أجمعين في أمور الدين والصلاة.
- اصطحاب الأطفال إلى بيوت الله منذ الصغر، وذلك من أجل تعوديدهم وتعليق قلوبهم بالمساجد.
- مكافأة الأطفال عندما يُحسنون الصلاة، وتكون مكافأتهم إما بالثناء عليهم ومدحهم أمام الأهل والأصدقاء، وإمّا بتقديم الهدايا لهم.
المراجع
- ↑ رواه الألباني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن سبرة بن معبد الجهني، الصفحة أو الرقم: 545، حسن.
- ↑ "كيفية تعليم الأبناء الصلاة"، www.islamweb.net، 15-6-2006، اطّلع عليه بتاريخ 16-9-2018. بتصرّف.
- ↑ "تعليم الصلاة للأطفال"، www.alukah.net، 23-3-2015، اطّلع عليه بتاريخ 15-9-2018. بتصرّف.
- ↑ ليلى الناجي، "كيف نربي أبناءنا على حب الصلاة؟"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-9-2018. بتصرّف.