كيف تعلم طفلك القران
من طرق تعليم الطفل القرآن
يُمكن أنْ تُساعد الطرق التالية على تعليم الأطفال الصغار كتاب الله تعالى:[1]
- اهتمام الأهل بالقرآن الكريم، والاجتهاد بإعمار المنزل بالقرآن وطاعة المولى عزّ وجل، فهذا من شأنه أن يُعين على تعليم الأطفال، حيث قال معاوية رضي الله عنه: (ليكن أول ما تبدأ به من تأديب أبنائك تأديب نفسك، فإن أعينهم معقودة بعينيك، فالحسن عندهم ما استحسنت والقبيح عندهم ما استقبحت).
- الإسراع في تعليم الطفل منذ طفولته المبكرة، حيث إنَّ العمر الصغير يساعد على التعلم، وهو أفضل مراحل التعلم، فهذا الإمام الطبريّ حفظ كتاب الله وهو ابن سبع سنوات، وذاك السيوطي الذي كان ابن ست سنوات حافظاً لكتاب الله.
- استماع الطفل للقرآن الكريم بشكل مُتكرر، وتلقينه له؛ إذ يستطيع طفل الثالثة والرابعة من العمر حفظ القرآن بهذه الطريقة.
- الاستفادة من الأشرطة التعليمية الخاصة بكبار القرّاء، حيث يُمكن الاستماع إليها مراراً وتكراراً، وترديد الآيات القرآنيّة معها.
- البدء بتعليم الطفل قصار السور، وذلك لأنَّها سهلة الحفظ، وتُشجع الطفل على مواصلة الحفظ.
- التشجيع والتحفيز على التعلم.
- إشعار الطفل بعظمة القرآن وأهميته؛ وذلك عبر متابعة حفظه والاستماع إلى تلاوته.
استعمال الوسائل الحديثة للحفظ
ينجذب الأطفال نحو الوسائل الحديثة، ولذلك يُمكن الاستعانة بها لتحفيظ الطفل القرآن الكريم، ويكون ذلك من خلال توظيفها لتيسيير حفظ القرآن، وتلبية حاجات الطفل في استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، ويُشار إلى أنَّ هذه التقنيات تُساعد الطفل على تسجيل قراءته القرآنية، والاستماع إليها في وقت لاحق، كما وتُمكنه من اكتشاف أخطاء القراءة، وغير ذلك من الأمور.[2]
تقديم المصاحف القرآنية كهدايا
تُساعد فكرة تقديم المصاحف القرآنية إلى الأطفال على غرس فكرة حب القرآن وتعلمه في نفوس الصغار؛ حيث إنّ الطفل مجبول على غريزة حب التملك، فعادة ما يحرص الطفل على حماية ألعابه وحفظها، وبالتالي لا بد من توظيف هذه الغريزة في مجالات ذات أهمية بالغة، وذلك من خلال انتهاز المناسبات المتعددة، وإهداء القرآن إلى الأطفال، فهذا سيزيد من تعلق الطفل بالقرآن، ويقوده نحو حفظه دون أي تردد يُذكر.[2]
أهمية تعليم القرآن الكريم للأطفال
يجب أنْ يحرص الآباء على توجيه أطفالهم منذ صغرهم نحو تعلم القرآن الكريم، وذلك لأنَّ القرآن يُعلّمه توحيد الله تعالى، ويأنس الطفل بكلمات القرآن، وتسري تلك الكلمات في قلبه وجوارحه، وتزيد من تنشئته الصالحة، حيث قال ابن خلدون: (تعليمُ الولدان للقرآن شعارٌ من شعائر الدين، أخذ بن أهالي الملة، ودرجوا عليه في جميع أمصارهم، لِمَا يسبق إلى القلوب من رسوخ الإيمان وعقائده، بسبب آيات القرآن ومتون الأحاديث ، وصار القرآن أصلَ التعليمِ الذي بُني عليه ما يُحَصَّلُ بَعْدُ من الملكات)، ومن أهمية تعليم الطفل للقرآن أنَّ مكانته تزداد رفعة وعلواً في الدنيا والآخرة، ويشفع له القرآن يوم القيامة، ويسوقه إلى جنات عدن.[3]
المراجع
- ↑ د. أحمد الفرجابي (6-11-2003)، "من طرق تعليم الطفل القرآن"، www.consult.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-5-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب د. المصطفى إيدوز (6-6-2012)، "كيف أساعد أطفالي على حفظ القرآن الكريم؟"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-5-2018. بتصرّف.
- ↑ أحمد بن عبد العزيز الحمدان، "تعليم ابنك القرآن"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-5-2018. بتصرّف.