تعد القراءة عمليةً معقدةً وغير تلقائية، حيث إنها تحتاج إلى التعليم المناسب لمختلف المهارات والاستراتيجيات؛ كالسمعيات أي معرفة العلاقة بين الحروف والأصوات، بالإضافة إلى الوعي الصوتي،[1]ويجب على الطفل في العمر ما بين سن الرابعة والتاسعة إتقان 100 قاعدة سمعية تقريباً، وتعلم كيفية التعرف على 3,000 كلمة بنظرة واحدة، إضافة إلى تطوير القراءة بسرعة تصل إلى 100 كلمة في الدقيقة، وتعلم الدمج بين الكلمات وعلامات الترقيم المناسبة.[2]
تبدأ عملية تعليم الطفل القراءة في مرحلة الطفولة، حيث ينصح ببدء القراءة للطفل منذ ولادته؛ حيث تساعد القراءة على بناء علاقة مميزة بين الأم والطفل، وتغرس حب الكتب عند الطفل، ويجب تعليم الأطفال الاستمتاع عند القراءة في سن مبكرة؛ وذلك لضمان نجاح الأطفال في القراءة بالمدرسة، ويكون مقدار قراءة الأهل للطفل حسب رغبتهم، ولكن ينصح بقراءة ما لا يقل عن ثلاثة إلى أربعة كتب يومياً، ويمكن قضاء عشرين دقيقة على الأقل يومياً في القراءة سوياً بعد أن يكبر الطفل قليلاً.[3]
يعد التلفاز وسيلةً رائعةً للتعليم، ويتم ذلك من خلال وضع حدود لمشاهدة التلفاز، وتحديد خيارات جيدة للطفل، ومشاهدة التلفاز مع الطفل، بالإضافة لمناقشة الطفل فيما يشاهد حتى يتمكن من فهم البرامج بشكل أفضل، وكذلك تشجيع متابعة القراءة؛ كمتابعة المسرحيات الأدبية الخاصة بالأطفال، والبرامج المتعلقة بالعلوم والحياة البرية.[4]
ينصح العديد من الخبراء أن لا يزيد وقت مشاهدة الأطفال للتلفاز عن عشر ساعات أسبوعياً، مع العلم أن العروض التلفزيونية المسرحية قد تكون مفيدة خصوصاً للأطفال الصم، أو الذين يعانون من صعوبة في السمع، أو الذين يجدون صعوبة في تعلم القراءة.[4]
تعتبر أغاني الأطفال ممتعةً، حيث تساعد القافية والإيقاع الطفل على سماع الأصوات والمقاطع في الكلمات، وبالتالي المساعدة على تعلم القراءة، ويعد التصفيق معاً، والغناء بتناغم من الطرق الجيدة لبناء الوعي الصوتي، ويعتبر هذا النشاط من الطرق الرائعة لتطوير مهارات تعلم القراءة والكتابة.[1]
يمكن استعمال العديد من الأطعمة التي قد تساعد الطفل على الكتابة، ومنها: البطاطا المهروسة، أو السكر، أو الطحين، وغيرها من المواد، حيث يتم فردها على طاولة، أو غطاء صندوق، أو طبق، وترك الطفل بعد ذلك حتى يكتب الحروف، والكلمات الصغيرة بإصبعه، ويجب مساعدته على تذكر التحرك من الأعلى للأسفل، ومن اليسار لليمين أثناء الكتابة، مع العلم أن هذه الطريقة تساعد الطفل على تعلم كيفية كتابة الحروف دون القلق من كيفية إمساك القلم والسيطرة عليه.[5]
يعتبر توفير المجلات والكتب للطفل طريقةً جيدةً ذات فائدة لتشجيع الطفل على الكتابة، بالإضافة إلى أهمية توفر أقلام الرصاص، وأقلام التلوين، والورق، والعلامات للطفل، كما أن كتابة الملاحظات، أو الرسائل القصيرة للطفل من الطرق التي تشجعه على الكتابة؛ حيث سيلاحظ الوالدان بعد فترة من الزمن أن الطفل يحاول الكتابة أيضاً للرد على رسائلهم.[6]