رائحة الفم الكريهة
تُعدّ رائحة الفم الكريهة (بالإنجليزية: Halitosis or bad breath) من المشاكل الشائعة جداً والتي يمكن أن تسبب الإحراج لصاحبها، إذ تشير الإحصائيات إلى أنّ شخصاً واحداً من كل أربعة أشخاص يعاني من رائحة الفم الكريهة. وتُعدّ رائحة الفم الكريهة السبب الثالث الأكثر شيوعاً لزيارة الطبيب والعناية بالأسنان بعد تسوس الأسنان وأمراض اللثة، وبشكل عام يمكن أن تُعزى رائحة الفم الكريهة للأطعمة التي يتناولها الشخص، أو عدم الاهتمام بالنظافة الفموية، أو الإصابة ببعض الأمراض والمشاكل الصحية، ومن جهة أخرى يمكن لبعض العلاجات المنزلية البسيطة، وتغيير نمط الحياة، مثل: تحسين صحة الأسنان، والإقلاع عن التدخين أن تساهم في حل هذه المشكلة، ولكن إذا استمرت رائحة الفم الكريهة لفترات مزمنة، يُنصح بزيارة الطبيب للتحقق من الأسباب الكامنة وراءها، واختيار الخطة العلاجية الأنسب.[1][2]
طريقة علاج رائحة الفم الكريهة
هنالك عدة طرق يمكن اتباعها للتخفيف من رائحة الفم الكريهة، ونذكر منها ما يلي:[3][4]
- تفريش الأسنان، بالإضافة لتنظيف اللسان وكشطه لإزالة البكتيريا عن سطحه، ويُنصح بشكل خاص باختيار معجون أسنان يحتوي ضمن تركيبته على مادة الفلورايد، واستخدامه مرتين في اليوم على الأقل، خاصة بعد الوجبات، وقد تبيّن أيضاً أنّ معجون الأسنان الذي يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا يقلل من رائحة الفم الكريهة.
- استخدام الخيط مرة واحدة على الأقل في اليوم الواحد، وذلك لإزالة جزيئات الطعام العالقة بين الاسنان، مما يساعد على الحد من رائحة الفم الكريهة.
- مراجعة طبيب الأسنان بانتظام لإجراء الفحوصات والتقييم اللازم، ولضمان تركيب وتنظيف أطقم الأسنان.
- تنظيف أطقم الأسنان بشكل جيد كل ليلة، أو وفقًا لتوجيهات طبيب الأسنان.
- الإقلاع عن التدخين أو استخدام أي من منتجات التبغ الأخرى.
- مضغ العلكة أو قطع الحلوى الخالية من السكر للحد من جفاف الفم.
- المحافظة على رطوبة الفم عن طريق شرب كميات كافية من الماء .
- اتباع نظام غذائي يحتوي على الأطعمة الغنية بالماء، مثل: التفاح والجزر، وتجنب الأطعمة التي يمكن أن تسبب رائحة الفم الكريهة مثل: البصل والثوم.
- غسل الفم باستخدام غسولات الفم، للمسعدة على التخلص من البكتيريا المسببة لرائحة الفم.
- استبدال فرشاة الاسنان كل ثلاثة إلى أربعة أشهر تقريبًا، واختيار فرشاة أسنان ناعمة الشعر.
أعراض رائحة الفم الكريهة
يلاحظ الشخص انبعاث رائحة كريهة من النفَس، بالإضافة إلى احتمالية الإحساس بطعم سيئ في الفم أيضاً، ونظراً لأنّه قد يكون من الصعب تقييم ما إن كان هناك رائحة كريهة للفم، فمن الممكن أن يساعد صديق أو شخص مقرّب من المصاب على تأكيد رائحة الفم الكريهة للفرد أونفيها، وتجدر الإشارة إلى أنّه إذا كان الطعم السيء في الفم ناتجاً عن حالة مرضية، ولم يكن بسبب جزيئات الطعام العالقة بين الأسنان، فقد لا يختفي حتى مع تفريش الأسنان أو استخدام غسول الفم.[5][1]
أسباب رائحة الفم الكريهة
هناك العديد من الأسباب المحتملة لرائحة الفم الكريهة، ونذكر منها ما يلي:[5][1]
- تراكم جزيئات الطعام حول الأسنان: إنّ وجود جزيئات الطعام داخل الأسنان وحولها يمكن أن يزيد من البكتيريا، ويسبب رائحة كريهة.
- التدخين: فالمدخنون هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة، وجفاف الفم، كما أنّ التدخين بحدّ ذاته يترك رائحة كريهة في الفم.
- عدم الاهتمام بنظافة الأسنان: عدم الالتزام بتنظيف الأسنان بالفرشاة ومعجون الأسنان، أو بالخيط، يبقي جزيئات الطعام في الفم، مما يسبب رائحة الفم الكريهة، كما أنّ أطقم الأسنان التي لا يتم تنظيفها بانتظام أو لا تتناسب بشكل صحيح مع حجم الأسنان تُعدّ ملجأً لتراكم جزيئات الطعام والبكتيريا المسببة للرائحة الكريهة في الفم.
- جفاف الفم: حيث يساعد اللعاب على تطهير الفم، وإزالة جزيئات الطعام التي تسبب الروائح الكريهة، ويمكن أن تساهم حالة جفاف الفم في رائحة الفم الكريهة لما يرافقها من انخفاض في إنتاج اللعاب، وتجدر الإشارة إلى أنّ جفاف الفم يحدث بشكل طبيعي أثناء النوم ويزداد سوءًا إذا نام الشخص مع إبقاء الفم غير مغلق تماماً، في حين يمكن أن يكون سبب جفاف الفم المزمن مشكلة في الغدد اللعابية وبعض الأمراض والمشاكل الصحية الأخرى.
- تناول بعض أنواع الأدوية: فبعض الأدوية يمكن أن تنتج رائحة كريهة للفم بشكل غير مباشر من خلال المساهمة في جفاف الفم.
- الإصابة بعدوى في الفم: يمكن أن يحدث سوء التنفس بسبب وجود الجروح الناتجة عن الخضوع لجراحة في الفم، مثل: إزالة الأسنان، أو نتيجة لتسوس الأسنان، أو أمراض اللثة، أو التقرحات الفموية.
- وجود مشاكل في الفم أو الأنف أو الحلق: يمكن أن تنشأ رائحة الفم الكريهة أحياناً من الخراج الذي يتشكل في اللوزتين، والذي يغطيه البكتيريا التي تنتج رائحة الفم الكريهة، كما أنّ العدوى والالتهابات المزمنة في الأنف أو الجيوب الأنفية أو الحلق، يمكن أن تسهم أيضاً في رائحة الفم الكريهة.
- الإصابة ببعض الحالات الصحية الأخرى: مثل؛ مرض السكري، وأمراض الكبد، والكلى، والارتجاع المريئي.
مراجعة طبيب الاسنان
في بعض الحالات يُنصح بزيارة طبيب الاسنان لحل مشكلة الفم الكريهة، ومنها ما يلي:[6]
- رائحة الفم الكريهة التي لا تختفي بعد الالتزام بالعلاجات المنزلية لبضعة أسابيع.
- الألم، أو النزيف، أو الانتفاخ في اللثة.
- المعاناة من ألم الأسنان.
- ملاحظة مشاكل في أطقم الأسنان.
أنواع رائحة الفم الكريهة
يمكن تقسيم رائحة الفم الكريهة إلى الحالات الآتية:[7][8]
- رائحة الفم الكريهة الطبيعية: إذ يمكن أن تكون الرائحة الكريهة أمراً طبيعياً وفسيولوجياً في ظروف معينة. منها:
- رائحة الفم الكريهة المرضية: وفي هذه الحالة يكون هنالك حالة صحية أو مرض تسبب برائح كريهة للفم، وعادة ما يكون مصدر المشكلة الصحية من الفم، أو بسبب مرض أو حالة معينة أخرى في الجسم.
- رائحة الفم الكريهة النفسي: في هذه الحالة، لا يعاني الشخص من رائحة الفم الكريهة، ولا أحد يستطيع أن يشمها، ولكنّه على الرغم من ذلك يبقى قلقاً، ودائم التفكير في الموضوع، بحيث يصبح وكأنّه مقتنع بأنّ لديه رائحة فم كريهة، وهذا الاعتقاد يدفع الأفراد للقيام بتصرفات غريبة، فعلى سبيل المثال، قد يغطون أفواههم عند التحدث مع الآخرين، أو يتجنبون التحدث، ويفضلون الابتعاد عن الناس أو تجنب المناسبات الاجتماعية.
- عند الاستيقاظ صباحاً.
- لدى الأشخاص المدخنين.
- بعد تناول بعض الأطعمة مثل: الثوم، والبصل، والتوابل، والملفوف.
- الصيام أو اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات.
المراجع
- ^ أ ب ت "Bad Breath (Halitosis)", www.healthline.com, Retrieved 30/3/2019. Edited.
- ↑ "Everything you need to know about bad breath", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30/3/2019. Edited.
- ↑ "Bad breath", www.mayoclinic.org, Retrieved 30/3/2019. Edited.
- ↑ "Change Your Breath From Bad to Good", www.webmd.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.
- ^ أ ب "Bad breath", www.mayoclinic.org, Retrieved 30/3/2019. Edited.
- ↑ "Bad breath", www.nhs.uk, Retrieved 30/3/2019. Edited.
- ↑ "Bad Breath", patient.info, Retrieved 30/3/2019. Edited.
- ↑ "Halitosis: Types / Classifications", www.animated-teeth.com, Retrieved 9/4/2019. Edited.