تشقق القدمين
يعاني العديد من الأشخاص من مشكلة تشقق القدمين وخاصة في الكعب، وتتمثل هذه الحالة في ظهور الجلد الجاف والسميك، بالإضافة إلى ظهور الدشبذ (بالإنجليزية: Calluses) باللون الأصفر والبني حول حافة الكعب في بعض الحالات، وفيما يتعلق بالأثر الذي تحدثه تشققات الكعب فيتمثل بمظهرها، وما تسببه لدى الإنسان من الشعور بعدم الراحة والألم، وفي الحقيقة قد تتعرّض هذه التشققات للعدوى مما يجعل الحالة خطيرة، ووفقاً لإحصائيات الصحة الوطنية للقدم فقد بلغت نسبة المصابين بتشقق القدمين في الولايات المتحدة لعام 2012 حوالي 20% من البالغين، وتُعتبر النساء أكثر تعرّضاً للإصابة بهذه الحالة بنسبة 50% مقارنة بالرجال.[1]
علاج تشقق القدمين
لا يتطلب تشقق القدمين مراجعة الطبيب عادةً، ويمكن علاج هذه الحالة منزلياً من خلال اتباع مجموعة من الطرق، وفيما يأتي بيان لأبرز العلاجات المنزلية المتبعة للتغلب على مشكلة تشقق القدمين:[2]
- بلسم الكعب والمرطبات السميكة: يمكن القول أنّها الخيار الأول لعلاج تشققات القدمين، حيث يحتوي البلسم على مكونات لترطيب الجلد الميت وتنعيمه وتقشيره، ومن أبرز الأمثلة على هذه المكونات اليوريا (بالإنجليزية: Urea)، وحمض الساليسيليك (بالإنجليزية: Salicylic acid)، وأحماض الألفا هيدروكسي (بالإنجليزية: Alpha hydroxy acids)، أما عن طريقة الاستخدام فهي تتمثل بوضع بلسم الكعب في الصباح بهدف زيادة مرونة الجلد قبل البدء باليوم مع الحرص على ترطيب القدمين بمقدار مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم الواحد، وارتداء الأحذية التي تحمي كعب القدم.
- نقع وتقشير القدمين: يُلاحظ أنّ الجلد حول الكعب المتشقق يكون أكثر سماكة وجفافاً مقارنة بباقي الجلد، وهذا ما يجعله قابلاً للتشقق والانقسام إذا ما تعرّض للضغط، وقد يساعد نقع القدمين وترطيبهما على تحسين هذه الحالة، وعند نقع القدمين يُنصح باتباع الخطوات الآتية:
- الضماد السائل: تُعتبر هذه الطريقة خياراً جيداً لعلاج شقوق الكعب العميقة التي قد تتسبب بالنزيف، ويُوضع على الشقوق بهدف إغلاق الجرح ومنع حدوث الالتهابات والمزيد من التشققات، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا المنتج متوفر على شكل رذاذ، وهذا ما يمكّن من استخدامه بسهولة أثناء النهار.
- العسل: يمتاز العسل بخصائصه المضادة للجراثيم والبكتيريا، كما أنّه يساعد على شفاء الجروح وتطهيرها إضافة إلى ترطيب البشرة، وتجدر الإشارة إلى إمكانية استخدام العسل كمنظف للأقدام بعد نقعها، ويمكن وضعه كقناع للقدمين أثناء الليل.
- زيت جوز الهند: ينصح العديد من المختصين باستخدام زيت جوز الهند للبشرة الجافة، والإكزيما (بالإنجليزية: Eczema)، والصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis) نظراً لفعاليته في مساعدة الجلد على الاحتفاظ بالرطوبة، ويمتاز هذا الزيت بخصائصه المضادة للالتهابات والميكروبات وهذا ما يجعله ذو فائدة في حال تعرّض كعب القدم المتشقق للنزيف والعدوى، وفيما يتعلق بطريقة الاستخدام فيمكن وضعه على القدم بعد نقعها.
- العلاجات الطبيعية الأخرى: ترطب هذه العلاجات البشرة وتنعمها، وفي الحقيقة لم يثبت أي منها فعاليته في علاج تشققات الكعب تحديداً، وفيما يأتي بيان لأبرز هذه العلاجات:
- نقع القدمين في الماء الفاتر والصابون لمدة تصل إلى ثلث ساعة.
- استخدام الليفة، وجهاز تنظيف القدم، وحجر الخفاف (بالإنجليزية: Pumice Stone) لإزالة أي بشرة سميكة وصلبة.
- تنشيف القدمين بلطف.
- وضع بلسم الكعب والمرطبات السميكة على المنطقة المتضررة.
- وضع الفازلين على القدمين للحفاظ على رطوبتها، ويُنصح بلبس الجوارب لتجنّب انتشار المادة الزيتية في المكان.
- تجنّب حك القدمين عندما تكون جافة فذلك يساهم في زيادة خطر تلف الجلد.
- نقع القدمين في الخل.
- ترطيب الجلد باستخدام زيت الزيتون، والزيت النباتي، وزبدة الشيا (بالإنجليزية: Shea butter)، والموز المهروس.
- تقشير القدمين باستخدام دقيق الشوفان الممزوج بالزيت.
أسباب تشقق القدمين
تحدث تشققات الكعبين نتيجة افتقارهما إلى الرطوبة الكافية وبالتالي حدوث الجفاف، ويُعزى حدوث تشققات القدمين إلى العديد من العوامل، نذكر منها ما يأتي:[3]
- برودة الطقس خاصة في فصل الشتاء.
- الجفاف وعدم شرب كمية كافية من الماء.
- عدم ترطيب القدمين.
- الاستحمام بمياه ساخنة للغاية.
- نقع القدمين في مياه ساخنة لفترة طويلة من الزمن وبشكلٍ متكرر.
- استخدام الصابون الجاف والقاسي للقدمين.
- حك الأقدام الجافة.
- الإصابة بمرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes).
هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بتشقق القدمين، نذكر منها ما يأتي:[4]
- الممارسات الخاطئة: نذكر منها ما يأتي:
- الإصابة بحالات طبية معينة: قد تساهم العديد من الأمراض والمشاكل في حدوث تشققات القدمين، نذكر منها ما يأتي:
- الوقوف لفترات طويلة خاصة على الأسطح الصلبة.
- زيادة الوزن.
- المشي حافي القدمين.
- ارتداء الصنادل والأحذية المفتوحة من الخلف باستمرار.
- التهاب الجلد التأتبي (بالإنجليزية: Atopic Dermatitis)، قد يفيد وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض معينة في تشخيص التهاب الجلد التأتبي خاصة لدى الاطفال الرضع، ومن الأمثلة على هذه الأمراض: الربو (بالإنجليزية: Asthma)، والإكزيما، والتهاب الأنف التحسسي (بالإنجليزية: Allergic Rhinitis).
- الجلاد الأخمصي اليفعي، ويُعزى حدوث هذه الحالة بشكلٍ أساسي إلى الاحتكاك، وتتمثل بظهور جلد جاف ولامع على باطن الأقدام، وتنتشر هذه الحالة غالباً لدى الأطفال المصابين بالتهاب الجلد التأتبي.
- الصدفية خاصة تلك التي تميل لأن تكون مزمنة ومتكررة الحدوث.
- الأشكال الأخرى من تقرن الجلد الراحي الأخمصي (بالإنجليزيّة: Palmoplantar keratoderma) التي قد تكون وراثية أو مكتسبة، حيث تتسبب بسماكة جلد راحة اليد وباطن القدم بشكلٍ موضعي أو منتشر.
- الإصابة بقصور الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، ومرض السكري، وأي حالة طبية قد تتسبب بجفاف الجلد.
المراجع
- ↑ "Six fixes for cracked heels", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-9-2018. Edited.
- ↑ "How to Fix Cracked Heels at Home", www.healthline.com, Retrieved 11-9-2018. Edited.
- ↑ "What Causes Cracked Heels?", www.everydayhealth.com, Retrieved 11-9-2018. Edited.
- ↑ "Cracked Heels: stop them in their tracks", www.bpac.org.nz, Retrieved 11-9-2018. Edited.