كيفية علاج الدهون على الكبد طب 21 الشاملة

كيفية علاج الدهون على الكبد طب 21 الشاملة

مقدمة

من المعلوم أن أمراض الكبد بمختلف أنواعها تلقى اهتماماً بين الأوساط الطبية، وليس ذلك فحسب بل يزداد الاهتمام على المستوى المحلي والدولي.تنتشر معظم أمراض الكبد في البلدن العربية، التي تؤثر على الصحة العامة لشعوبها، ولهذه الأمراض الكثير من العوامل والأسباب المتنوعة، فمنها ما هو فيروسي: مثل التهاب الكبد الفيروسي بأنواعه المختلفة، وهناك التهاب الكبد المناعي، وهناك من أمراض الكبد ما ينتشر عن طريق الأدوية.

ما نركز عليه في موضوعنا هذا، هو المرض المعروف بـ الكبد المُتدهن، هذا المرض الذي انتشر بشكلٍ واسع، حصل الآن على اهتمام الكثير من المجتمعات الطبية، حيث يتزايد الاهتمام بداء الكبد المُتدهن أو المُتشحم يوماً بعد يوم، وذلك بالأبحاث والدراسات العلمية المعنية بتفصيل المرض من خلال معرفة أسبابه، وأعراضه، وعلاجاته والوقاية منه، وتنتج هذه الدهون على الكبد عن طريق ارتفاع نسبة الأحماض الدهنية داخل أنسجة الجسم، وبالأخص داخل خلايا الكبد، لكن يعتقد الكثير من العلماء أنه من الخطأ أن نعتبر هذه الزيادة الدهنية على الكبد مرض خطيراً بشكل عام؛ لأنه يتضمن العديد من الأنواع المختلفة، فمنها ما هو خفيف، ومنها ما يحتاج إلى علاج واهتمام.

ليس من السهل الإجابة على سؤال "ما هو مرض الكبد المُتدهن؟"؛ الذي ينتج كما أسلفت عن تراكم الدهون داخل خلايا الكبد وأنسجته، لأن عملية التراكم تعتبر عملية معقدة جداً، وتختلف في العوامل المسببة، وكذلك الأعراض، وقبل الخوض في علاج هذه الدهون المتراكمة، يجب أن نوضح بعض النقاط الهامة حول هذا المرض والتي لا بدّ منها.

أنواع دهون الكبد وأسبابها

دهون الكبد الخفيفية

هذا الصنف يلزمه متابعة، وأن يحرص الشخص على تخفيف وزنه الزائد، حتى يصل إلى المعدل الطبيعي، ويحتاج كذلك إلى التقييم واتباع خطوات علمية معينة لتحديد سبب هذه الدهون ونوع تراكمها داخل أنسجة الكبد، حتى يزيل الخوف والتوتر عن كثير من المرضى.

التهاب الكبد المُتدهن

في هذه الحالة تؤدي تراكم الدهون إلى التهاب في خلايا الكبد، والذي قد يؤدي إلى الإصابة بالتهاب مزمن، يحتاج المريض بهذا النوع من الدهون إلى تحديد سبب الالتهاب ومعرفة طبيعته، والعلاج بسرعة حتى لا تتطور الحالة إلى الأسوء، وحتى يتجنب أي أعراض متوقعة قد تحدث في أي وقت.

لهذا النوع سببان رئيسيان:

الكبد المُتدهن الحاد

يحدث في الغالب أثناء فترة الحمل، ويعتبر من الأمراض الخطيرة. ولست بصدد الحديث عنه في هذا المقال.

أعراض الكبد المُتدهن وتشخيصها:أغلب أنواع مرض الكبد المُتدهن في مراحلها الأولى ليس لها أعراض أو علامات، لذا يأتي تشخيص هذا المرض بشكلٍ متأخر أو بالصدفة، وعندما يتم تشخيص هذا المرض، يظهر الكبد بشكلٍ ضخم في الأشعة الفوق الصوتية، حيث يظهر الكبد بشكلٍ واضح مع زيادة في الدهون، وفي هذا التشخيص يتم التفريق بين النوع الخفيف الذي يكون في أنزيم الكبد منخفض و النوع المزمن الذي ترتفع فيه أنزيمات الكبد.وإذا كان أنزيم الكبد مرتفع، يقوم الطبيب بتشخيص عينة من الكبد لعمل تحاليل لخلايا الكبد، حيث يظهر التهابات مزمنة في الكبد والزيادة غير الطبيعية للدهون في أنسجة الكبد.

الأعراض: تحدث في حالة التهاب الكبد المُتدهن المزمن، وتشبه مضاعفات هذه الحالة مرض الكبد الفيروسي، حيث يؤدي إلى التليف بأنواعه المختلفة، وفي بعض الحالات يحدث تورم في الكبد بشكل بسيط.

كيفية علاج الدهون على الكبد

النوع الثاني من الكبد المُتدهن هو الذي يتطلب العلاج، لأنه يعتبر حالة مزمنة، سواء كان الالتهاب ناتج بسبب الكحول أو بغير الكحول.من أهم طرق العلاج للالتهاب الكبد المُتدهن الكحولي: الابتعاد عن الكحول بشكل تام، والعلاج بالعقاقير التي تحد من الأحماض الدهنية المتواجدة داخل خلايا الكبد، أما علاج الكبد المُتدهن غير الكحولي وهو النوع الذي أرّق العلماء والأطباء، فهناك الكثير من الطرق التي توصل إليها الطب الحديث، ومن أهمها:

طرق علاج الكبد المُتدهن المزمن

العلاج الذي يهتم بتحسين مقاومة الأنسولين في الجسم، وهذا العلاج يقصد معدل السكر في الدم من خلال عدة طرق:

لكن العلاج الأفضل والأكثر فاعلية والذي يعتبر الحل الأمثل للتخلص من الدهون التي تتواجد على الخلايا الكبدية هو الإنقاص التدرجي للوزن، هذا الحل المتفق عليه علمياً؛ لأن تخفيف الوزن يؤدي إلى تقليل الدهون المتراكمة على الأنسجة في الكبد ومع مرور الوقت تنحل هذه الدهون وتتلاشى، وغير هذا العلاج من محاولات علاجية تعتبر جيدة ولكنها ليست بحل أفضل وأنجح من تخفيف الوزن.

خاتمة

من هذا المقال يتضح لنا الآتي: