تُصنَّف الفطريّات (بالإنجليزيّة: Fungai) من الكائنات الحيّة الدقيقة التي تتَّصف باحتواء جدران خلاياها على مادَّة الكيتين (بالإنجليزيّة: Chitin)، وقد تكون بعض أنواع الفطريّات صالحة للأكل، بينما هنالك بعض الأنواع مثل الرشَّاشيّة (بالإنجليزيّة: Aspergillus) تكون خطيرة جدّاً، وقد تُؤدِّي إلى الإصابة بأمراض تُهدِّد الحياة، وقد تكون العدوى الفطريّة بسبب الفطريّات من خارج الجسم، سواء من الحيوانات، أو التراب، أو الأسطح الملوَّثة، أو بسبب الفطريّات التي تعيش في جسم الإنسان، حيث تتكاثر بسبب ظروف مُعيَّنة، ممَّا يتسبَّب بعدم القدرة على السيطرة عليها، مما يسبب الإصابة بعدوى فطريّة، وتُعَدُّ العدوى الفطريّة من الأمراض المعدية، ومن الممكن أن تُصيب أماكن مُتعدِّدة من الجسم، مثل: الجلد، والأظافر، والرئتَين، ومن الممكن أن تدخل من الجلد إلى أعضاء الجسم الداخليّة.[1]
هناك عِدَّة أنواع من العدوى الفطريّة، مثل: القدم الرياضي، والقوباء الحلقيّة، والخميرة الفطريّة، ولكلٍّ من هذه الأمراض الفطريّة أعراض، وطريقة وقاية، وعلاج خاصٌّ بها.[1]
يُعَدُّ القدم الرياضي (بالإنجليزيّة: Athlete's Foot) من الأمراض المعدية، حيث تتكاثر الفطريّات التي تُسبِّب القدم الرياضي في البيئة المغلقة، والدافئة، والرطبة، وتنتقل من خلال تشارك المناشف، أو الأحذية، أو من خلال الأرضيّات الملوَّثة، ومن الأعراض التي تترافق مع القدم الرياضي ما يأتي:[2]
يتمّ علاج القدم الرياضي من خلال استخدام الأدوية الموضعيّة المُضادَّة للفطريّات، ولكن في حال عدم استجابة العدوى للعلاج تتمّ إضافة حبوب فمويّة مُضادَّة للفطريّات لتزيد من قوة العلاج، ومن الأمثلة على الأدوية المُستخدَمة ما يأتي:[3]
تُعرَف القوباء الحلقيّة (بالإنجليزيّة: Ringworm) بأنَّها عدوى فطريّة تُصيب قشرة الرأس، ويُعَدُّ الأطفال الصغار، وأطفال المدارس الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، وتُعَدُّ من الأمراض المعدية جدّاً، ومن الأعراض التي تظهر عند الإصابة بالقوباء الحلقيّة ما يأتي:[4]
يتمّ علاج القوباء الحلقيّة بتناول مُضادَّات الفطريّات على شكل أقراص فمويّة، مثل: تيربانافين، أو قرايزوفولفين لمُدَّة قد تصل إلى ستة أسابيع أو أكثر، كما يتمّ غسل شعر المصاب بشامبو مُضادٍّ للفطريّات.[5]
يتسبَّب نوع من الفطريّات يُسمَّى كانديدا بحدوث عدوى الخميرة المهبليّة (بالإنجليزيّة: Vaginal Yeast Infection)، وتُعَدُّ نسبة 75% من النساء مُعرَّضات للإصابة بهذه العدوى مرَّة واحدة على الأقلِّ خلال حياتهنَّ، وتحدث هذه العدوى لعِدَّة أسباب، مثل: قِلَّة النوم، والحمل، واستخدام المُضادَّات الحيويّة، والتوتُّر، أو الإصابة بالأمراض المُثبِّطة للمناعة، مثل: السكَّري، والإيدز، ومن الأعراض التي تترافق مع هذه العدوى ما يأتي:[6]
ويتمّ علاج فطريّات الخميرة المهبليّة عن طريق استخدام مُضادَّات الفطريّات التي تُوضَع في المهبل مباشرة سواء كانت حبوباً، أو تحاميل، أو مراهم، أو كريمات، ومن الأمثلة عليها: مايكونازول، أو كلوترايمازول، كما قد يتمّ استخدام حبوب فلوكونازول الفمويّة للتخلُّص من العدوى، إلا أنَّ هذه الحبوب لا تُستخدَم في حالة الحمل.[6]
يُصيب التهاب المفاصل الفطري (بالإنجليزيّة: Fungal arthritis) مفاصل الجسم، ويُعَدُّ من الأمراض الخطيرة التي قد تُؤدِّي إلى تدمير المفصل، أو فقدانه كاملاً، وتصل الفطريّات إلى المفصل عن طريق انتقالها عبر مجرى الدم، ومن النادر إصابة الأشخاص الذين يمتلكون جهاز مناعة طبيعي بالتهاب المفاصل الفطري، ولكن يُمكن انتقاله إليهم عن طريق حقن دواء ملوَّث بالفطريّات في الجسم، إلا أنَّ الأشخاص الذين يمتلكون جهاز مناعة ضعيف، مثل: مرضى الإيدز، ومستخدمي الكورتيزون بشكل مزمن يكونون مُعرَّضين للإصابة بالتهاب المفاصل الفطري نتيجة قِلَّة عدد خلايا الدم البيضاء، ومن أكثر المفاصل المُعرَّضة للإصابة هو مفصل الركبة، ومن الأعراض المصاحبة لهذا المرض ما يأتي:[7]
يتمّ علاج التهاب المفاصل الفطري بإعطاء المُضادِّ المناسب بعد معرفة اسم الميكروب المُسبِّب للالتهاب، ومن الأمثلة على هذه المُضادَّات: أمفوتيراسين بي، وفلوكونازول، وكاسبوفانجين.[7]
تُعتبَر حكَّة جوك أحد أنواع الالتهاب الفطريّة الشائعة التي تُصيب الجلد، حيث يحدث هذا النوع من الفطريّات في الأماكن الرطبة من الجسم، مثل: الفخذَين، والحوض، وباطن الفخذَين، وعادة ما ينتشر في الصيف في المناطق الحارَّة والرطبة، وهو من الأمراض المعدية، حيث ينتقل من اللمس المباشر للمنطقة المصابة، أو استخدام أغراض تحمل هذه العدوى، ويُمكن علاج حكَّة جوك من خلال استخدام مُضادَّات الفطريّات الموضعيّة، مع المحافطة على نظافة المنطقة المصابة، وبقائها جافَّة، ومن أعراض حكَّة جوك ما يأتي:[8]
يعذرف التهاب الأظافر الفطري (بالإنجليزيّة: Onychomycosis) على أنه التهاب فطري يحدث نتيجة التعرض لعدوى فطريّة، أو بسبب عدم الاعتناء بالنظافة الشخصيّة، وتُصيب هذه العدوى أصابع اليدَين، والقدمَين، ولكنَّها شائعة في القدمَين أكثر، ومن الأعراض المصاحبة للعدوى الشعور بالألم وعدم الراحة، ويزداد هذا الألم عند ارتداء الحذاء، أو ممارسة النشاطات، أو تقليم الأظافر، ومن الجدير بالذكر أنَّ الأدوية الموضعيّة تُعَدُّ أقلّ فاعليّة من الحبوب الفمويّة في علاج التهاب الأظافر الفطري؛ لأنَّه من الصعب امتصاص الأدوية الموضعيّة للعلاج، وتحتاج الأدوية الموضعيّة استخداماً يوميّاً لفترة قد تصل إلى سنة، إلا أنَّ أضرار الأدوية الموضعيّة وتداخلاتها الدوائيّة أقلّ من الحبوب الفمويّة، ومن الأمثلة على الأدوية الموضعيّة ما يأتي:[9]
ومن الأمثلة على مُضادَّات الفطريّات لعلاج التهاب الأظافر الفطري ما يأتي: