-

كيفية علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فرط الحركة وتشتّت الانتباه

يُعاني بعض الأطفال من الحركة الكثيرة التي يُصاحبها مشكلةً عدم التّركيز في أمرٍ ما سوى لدقائقَ معدودةٍ، إذ تبدأ الأعراض بالظّهور عند الأطفال قبل سن السّابعة من العمر، وتستمرّ لأكثر من ستّة شهور مُتواصلة، وهذا يُؤثّر على تحصيلهم الدراسيّ؛ فيعجزون عن مُتابعة الحصص الدراسيّة لأنّهم يملّون من الدّقائق الأولى، ويبحثون عن شيء آخر ليشغلهم، فينصرفون إلى المشاغبة، ولا يكون للذّكاء علاقةٌ بهذه المُشكلة، وتزيد نسبة حدوثه لدى الذّكور أكثر منها عند الإناث، وهي مُشكلة تستمرّ طوال العمر على الأغلب، ولكن مع الزّمن يستطيع المريض السّيطرة عليها وضبطها عندما يكبر.[1]

تعريف فرط الحركة وتشتّت الانتباه

هو اضطرابٌ عصبيٌ بيولوجيٌ يُصيب الإنسان عادةً في مرحلةٍ مُبكّرةٍ من العمر، إذ تبدأ الأعراض بالظّهور عند الأطفال بحيث يُصبح الطّفل مُعارضاً مُندفعاً وعدوانيّاً، لا ينصاع للأوامر، ولا يُلبّي رغبة الوالدين ولا حتّى المُعلّمين في المدرسة، وينشغل دائماً بالأشياء الصّغيرة، ويُضعف انتباهه وتركيزه إلى حدّ كبير، ولا يكون قادراً على الاستيعاب أو الاندماج مع البيئة المُحيطة في البيت أو المدرسة أو النّادي، فهو غير قادرٍ على التحكّم بتصرّفاته.[2]

أعراض فرط الحركة وتشتّت الانتباه

التشتّت وقصر الانتباه

من الأعراض التي تظهر على الطّفل في هذا النّوع ما يأتي:[3]

  • التشتّت بسهولةٍ ويمكن لأي شيءٍ أن يصرف انتباهه عن المَهمّة المطلوبة منه.
  • عدم اتّباع التّعليمات الموجّهة إليه ولا ينهي ما يُطلَب منه.
  • لا تظهر عليه مهارات الاستماع أو أنّه يفهم ما يُقال له.
  • عدم الانتباه لما يفعل وتظهر عليه علامات اللامبالاة.
  • النّسيان، حتى المَهمّات التي تُطلَب منه يوميّاً، كوضع أشياءه في مكانها مع أنه يُنبّه يوميّاً.
  • غير منظّم.
  • لا يُحبّ المَهمّات التي تتطلّب تركيزاً أو وقتاً مُطوّلاً للقيام بها.
  • يظهر عليه السَّرَحان ويميل لأحلام اليقظة.

فرط الحركة

من الأعراض التي تظهر على الطّفل في هذا النّوع ما يأتي:[3]

  • لا يُحبّ المَهمّات التي تتطلّب الجلوس طويلاً، ويتململ أثناء جلوسه.
  • لا يلعب بهدوء، فيُحدِث ضجيجاً أو صوتاً عالياً.
  • يتحرّك باستمرار؛ فدائماً يركض أو يتسلّق الأشياء.

الاندفاعيّة

من الأعراض التي تظهر على الطّفل في هذا النّوع ما يأتي:[3]

  • كثير الكلام ويقاطع الآخرين.
  • لا يُحبّ الانتظار بالدّور.
  • مُتسرّع في إجاباته.

أسباب فرط الحركة وتشتت الانتباه

من أسباب فرط الحركة وتشتّت الانتباه ما يأتي:[3]

  • العوامل الجينيّة: فوجود تاريخ عائليّ لدى أحد الأبوين أو كليهما يزيد احتماليّة إصابة الأبناء بهذه المُشكلة.
  • العوامل العضويّة: حيث أوضحت الدّراسات بأنّ الأطفال الذين يُعانون من فرط الحركة لديهم اضطرابات في تخطيط الدّماغ تفوق الأطفال العاديّين، وعمد البعض على عزو سبب النّشاط الزّائد لتلف دماغيّ بسيط، ولكن لم تُقدّم أدلّةٌ فعليّةٌ على ذلك.
  • العوامل النفسيّة: مثل الضّغوط النفسيّة التي يتعرّض لها الطّفل، وأنماط التّنشئة الخاطئة.
  • العوامل البيئيّة: مثل التسمّم بالرّصاص، والمواد الصناعيّة، وردّات الفعل التحسُسيّة لبعض أنواع الأطعمة.

طرق علاج فرط الحركة وتشتّت الانتباه

طرق علاج فرط الحركة وتشتّت الانتباه:[2]

  • العلاج السلوكيّ: وهو علاج يُعنى بتعديل السّلوك واستخدام طُرق مُبتكرة لتعزيز التصرّفات الجيّدة لدى الطّفل ونبذ الخاطئة، ويشترك في تعليمه كلّ من الأهل والمدرسة والطّبيب، كإيجاد أساليب لتحسين الأداء الدراسيّ، أو التّدريب على التّفاعل من البيئة الإجتماعيّة وتعلّم آدابها وقوانينها. ومن أهم أساليب العلاج السلوكيّ في الحدّ من مُشكلة النّشاط الزّائد وتشتّت الانتباه ما يأتي:
  • العلاج النفسيّ: قد تنشأ عند الطّفل مشكلات نفسيّة أو مشكلات في العلاقات الاجتماعيّة بسبب الحالة التي يُعاني منها، والعلاج النفسيّ يُساعد الطّفل على تخطّي هذه المُشكلات.[4]
  • العلاج بالتّغذية: وهنا يتركّز العلاج على تغيير نمط الغذاء الذي يتناوله الطّفل بإبعاده عن المواد المُشبَعة بالألوان الصناعيّة، والمُنكِّهات الكيماويّة، والمواد الحافظة، وتوجيه الطّفل للطّعام المُفيد من الخضار والفواكه، واللّحوم البيضاء، والأسماك، إضافةً إلى ضرورة إدخال عسل النّحل في غذائه اليوميّ لأثره المُباشر في تخفيف هذا الاضطراب السلوكيّ.[5]
  • العلاج الدوائيّ: يعتمد هذا العلاج على ما يُقرّره الطّبيب المُعالِج، وفيها يُعطَى الطّفل عقاقيرَ مُنشّطةً للجهاز العصبيّ المركزيّ، ولكن كأيّ دواء هنالك أحياناً أعراضٌ جانبيّةٌ لاستخدام هذه الأدوية، لذا يجب الإشراف المُباشر من الطّبيب ومُتابعة الحالة.[3]
  • التّنظيم الذاتيّ: ويشمل الملاحظة الذاتيّة، والمُتابعة الذاتيّة، والتّعزيز الذاتيّ، حيث يتعلّم الطّفل أن يقوم بضبط نفسه في ظروف مُعيّنة، ثم يُعمَّم هذا الضّبط على المواقف المُشابِهة؛ فينتبه لنفسه ولتصرّفاته، ويُكافَأ عندما يتصرّف بطريقة تُحسِّن من أداؤه. يتمّ ذلك دون تدخّلٍ علاجيّ خارجيّ.
  • التّعزيز الرمزيّ: ويعني استخدام رموز ماديّة مُعيّنة، كالنّجوم على لوحة النّشاطات ليستبدلها لاحقاً بأشياء يرغب فيها، فمثلاً كلّ عشر نجوم يستطيع أن يطلب شيئاً يُريده ويُقدَّم له. وقد أثبت هذا الأسلوب فعاليّةً في علاج فرط الحركة وتشتّت الانتباه.
  • الاسترخاء: ويدرَّب في هذا الأسلوب على أن يُهدِّئ الطّفل نفسه عن طريق تخيّل أشياء مُريحة، أو قد يستعمل الاسترخاء العضليّ أيضاً لتهدئة الأطفال.
  • التّعاقد السلوكيّ: وفي هذا الاسلوب يتعاقد الأهل أو المُعلّم مع الطّفل بعقد مكتوب يتّفق الطّرفان على بنوده، ويجب أن يكون عادلاً وإيجابيّاً وواضحاً، يقوم فيه الطّفل بتأدية مَهمّة مُعيّنة بالمُقابل يحصل على شيء مُعيّن.
  • التّغذية الرّاجعة: وتتضمّن أن يقوم الأهل أو المُعلّم بالشّرح للطّفل عن نتائج السّلوك الذي يقوم به، مثل أن يرى الطّفل نفسه في الفيديو ويرى كيف تصرّف ليستطيع فهم السّلوك من زاوية أُخرى، وبالتّالي يُحاول السّيطرة عليه.

المراجع

  1. ↑ د.هناء فاخوري (2015-12-13)، " ​إضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه: المعاناة والتحديات "، ngha.med.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2016-12-15.
  2. ^ أ ب "​اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه"، ngha.med.sa، 2015-12-23، اطّلع عليه بتاريخ 2016-12-15.
  3. ^ أ ب ت ث ج "ADHD and ADD: Differences, Types, Symptoms, and Severity", healthline,2015-5-14، Retrieved 2016-12-15.
  4. ↑ "Treatment Options for ADHD", healthline, Retrieved 2016-12-15.
  5. ↑ "قصور الانتباه وفرط الحركة"، webteb، اطّلع عليه بتاريخ 2016-12-15.