كيفية علاج شد الرقبة
شد الرقبة
تؤدي الرقبة مهمة عظيمة تتمثل في حمل الرأس الذي يزن ما يقرب من 4.9 كغم، وتستطيع الرقبة حمل هذا الوزن الكبير من خلال دعم العظام الموجودة في الجزء العلوي من العمود الفقري، إلى جانب العضلات والأربطة التي توفر المزيد من الدعم للرقبة، وتشير الإحصاءات أنّ الكثير من الأشخاص يعانون من شد الرقبة بسبب العديد من العوامل مثل اتخاذ وضعيات غير مريحة، وحركة الرقبة المتكررة، وعادات النوم السيئة، واصتكاك الأسنان، وحمل حقيبة كتف أو محفظة ثقيلة، والضغط على الأعصاب، والإصابات الرياضية، وحوادث السيارات، والتهاب المفاصل، والعدوى، والأورام،[1] ومن الأعراض المصاحبة لشد الرقبة الشعور بالألم وصعوبة تحريك الرقبة، وخاصة عند محاولة تدوير الرأس إلى أحد الجانبين، فقد يضطر المصاب إلى تدوير جسمه بالكامل بدلاً من تحويل الرقبة المتصلبة للنظر إلى أحد الجانبين، كما قد يكون شد الرقبة مصحوباً بالصداع، وألم الكتف، وألم الذراع.[2]
كيفية علاج شد الرقبة
يُعدّ الشد العضلي البسيط هو سبب الإصابة بشد الرقبة في معظم الحالات، ويمكن القول إنّ معظم حالات شد الرقبة يمكن أن تشفى بشكلٍ تلقائي خلال بضعة أيام، إلا أنّ المصاب بشد الرقبة يمكنه اختيار العديد من العلاجات لتخفيف الألم والمساعدة على تسهيل الشفاء،[3] وينبغي التنبيه إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال لم تتحسن أعراض شد الرقبة بعد أسبوع من ظهور الأعراض، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يُنصح بارتداء طوق العنق لعلاج شد الرقبة، وإنّما ينصح الأطباء بممارسة النشاطات اليومية الاعتيادية، وخاصة بعد اليوم الأول أو الثاني من ظهور الأعراض،[2] وتتضمن العلاجات المنزلية البسيطة لشد الرقبة ما يأتي:[3]
- أخذ قسط كافٍ من الراحة: يُنصح المصاب بشد الرقبة بأخذ يوم أو يومين من الراحة لمساعدة الأنسجة المصابة على الشفاء، وتخفيف التصلب والتشنج العضلي، وتجدر الإشارة إلى ضرورة عدم استمرار فترة الراحة لأكثر من يوم أو يومين، وذلك لأنّ عدم تحريك الرقبة والحد من استخدامها يمكن أن يؤدي إلى إضعاف عضلات الرقبة، مما يزيد العبء الواقع على العضلات الضعيفة لتوفير الدعم الكافي للرقبة والرأس، وفي الحقيقة يُقصد بالراحة تجنّب الأنشطة التي تتطلب التواء الرأس أثناء ممارسة بعض النشاطات، مثل ممارسة بعض أنواع السباحة.
- العلاج بالحرارة أو البرودة: يساعد العلاج بالكمادات الباردة على تخفيف معظم أنواع تصلب الرقبة من خلال تقليل الالتهاب في أنسجة الرقبة، حيث يستخدم الثلج خلال 24-48 ساعة من ظهور الأعراض، بينما تحفز الكمادات الدافئة عند تطبيقها على الرقبة تدفق الدم مما يساعد على علاج المنطقة المصابة، ويجدر القول أنّه يمكن استخدام الكمادات الدافئة والباردة بالتناوب لتخفيف الألم وعلاج شد الرقبة.
- استخدام الأدوية: هناك العديد من الأدوية التي يمكن أن تستخدم لعلاج شد الرقبة دون الحاجة إلى وصفة طبية، وتمثل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs) الخط الأول لعلاج تصلب الرقبة من خلال تقليل الالتهاب، ومن الأمثلة على هذه الأدوية الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) ونابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، ويجدر القول أنّه ينبغي استشارة الصيدلاني أو الطبيب حول الآثار الجانبية المحتملة لهذه الأدوية، وتفاعلاتها مع غيرها من الأدوية، أو الغذاء، أو المكملات الغذائية.
نصائح أخرى لعلاج شد الرقبة
تشير الإحصائيات الطبية أن ما يقارب 20% من الأشخاص قد عانوا من آلام الرقبة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، نظراً لممارستهم بعض العادات التي تؤدي إلى حدوث شد الرقبة مثل الجلوس لساعات طويلة أمام أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، وفيما يأتي العديد من النصائح التي تساعد على التخلص من شد الرقبة:[4]
- الانتباه لوضعية النوم واختيار الوضعية المناسبة، وذلك بالنوم على أحد الجانبين أو على الظهر، وتجنّب النوم على البطن.
- وضع شاشة الكمبيوتر في مستوى العين، والجلوس بشكلٍ مستقيم، وتجنّب إمالة الرأس أو إنحنائه أثناء استخدام الكمبيوتر لتجنّب حدوث شد الرقبة.
- أخذ فترات متكررة من الراحة، وتجنّب إنحناء الرقبة للأمام لفترات طويلة من الزمن، مثل قيادة السيارة أو النظر إلى الهاتف الذكي.
- ممارسة تمارين التمدد والاستطالة في المكتب أو أثناء قيادة السيارة، ومن الأمثلة على تمارين الاستطالة والتمدد ما يأتي:
- تدليك الرقبة والمناطق المؤلمة برفق.
- النوم على فراش صلب دون وسادة أو وسادة عنق خاصة.
- استشارة مقدم الرعاية الصحية بخصوص استخدام طوق الرقبة، مع ضرورة التنبيه على عدم استخدامه لفترة طويلة، لتجنّب ضعف عضلات الرقبة.
- لف الكتفين إلى الخلف والأمام 10 مرات.
- عصر الكتفين معاً 10 مرات.
- دفع الرأس إلى الخلف إلى مسند الرأس في السيارة للراحة، والاستمرار في ذلك لمدة 30 ثانية.
- تقريب الأذن من الكتف 10 مرات، وتكرار هذا الإجراء لكل جانب.
الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب
لا يُعدّ ألم الرقبة سبباً للخوف في كثير من الأحيان، حيث إنّ معظم الحالات تحدث بسبب شد الرقبة كما ذكرنا سابقاً، أما إذا كان شد الرقبة ناتجاً عن مرض أو مشكلة طبية معينة، فإنّه غالباً ما يكون مصحوباً بأعراض أخرى مما تستدعي مراجعة الطبيب، ومن الأعراض المصاحبة لشد الرقبة، والتي تتطلب مراجعة الطبيب ما يأتي:[5]
- الحمّى، لأنّها تدل على وجود عدوى على الأرجح.
- الصداع، وخاصة إذا كانت خصائصه مختلفة عن حالات الصداع السابقة، من حيث مدته، أو شدته أو الأعراض المصاحبة له.
- الغثيان أو التقيؤ.
- الشعور بالتعب أو النعاس غير المبرر.
- التغير في الحالة العقلية مثل الارتباك أو تقلب المزاج.
- المعاناة من مشاكل التنسيق الحركي مثل الدوخة، أو مشاكل المشي، أو الكتابة.
- فقدان الوزن غير المبرر.
فيديو علاج شد الرقبة
بعد ساعات عملٍ طويلة على المكتب، ما الحل لشد الرقبة؟ :
المراجع
- ↑ "Why Does My Neck Hurt", www.webmd.com, Retrieved 4-9-2018. Edited.
- ^ أ ب "Stiff Neck Causes, Symptoms, and Treatment", www.spine-health.com, Retrieved 4-9-2018. Edited.
- ^ أ ب "Treatment for a Stiff Neck", www.spine-health.com, Retrieved 4-9-2018. Edited.
- ↑ "Do You Have a Stiff Neck? Try These Simple Remedies", health.clevelandclinic.org, Retrieved 4-9-2018. Edited.
- ↑ "When Is a Stiff Neck Serious", www.spine-health.com, Retrieved 4-9-2018. Edited.