كيف تعالج العصبية طب 21 الشاملة

كيف تعالج العصبية طب 21 الشاملة

العصبيّة

يتبادر إلى الأذهان سؤال مهمٌّ، ألا وهو كيف يتخلّص الشّخص العصبيّ من عصبيّته؟ يشغل هذا السّؤال تفكير الكثير من الأشخاص الذين يُعانون من العصبيّة، خاصّةً أولئك الذين يتعرّضون لِضغوط حياتيّة كبيرة، ويَشعرون أنّهم مسؤولون عن كلّ شيءٍ حولهم، أو أولئك الذين ينفعلون ويغضبون سريعاً لِمُجرّد أنّهم شعروا بتقصير من حولهم في أمور مُعيّنة.

إنّ العصبيَّة عامِل من العوامل المُدمِّرة لِحياة الفرد الصحيّة والاجتماعيّة، والاستسلامُ لها يَحرِِم الفرد من أنْ يعيش حياةً صحيّةً تَنعم بالهدوء والطّمأنينة، إلّا أنّ التغلُّب عليها ليس بالأمر المُستحيل، وهذا ما سيتمّ بيانه في هذا المقال، بالإضافة إلى ذكر كيفيّة التّعامل الأنسب مع الشّخص العصبيّ؛ لِلحدّ من عصبيّته.

الشّخص العصبيّ

الشّخص العصبيّ هو الشّخص سريع الانفعال؛ بحيث يغضب سريعاً ويَخرج عن شعوره لا إراديّاً، وهو شخص حسّاس يغضب من مواقف قد يرى البعض أنّها لا تستدعي الغضب. إنّ الشّخص العصبيّ هو شخص غير قادر على التحكّم بنفسه وضبطها، فعندما يغضب تخرج منه الكلمات دون أنْ يَشعُر وهي ما كانت لِتخرج منه وهو هادئ، والشّخص العصبيّ يُحبّ السّيطرة على من حوله بإعطائهم التعليمات، ويغضب إذا اعترض أحد على أوامره أو إذا لم تُنفَّذ تعليماته، ويرى النّاس أنّ الشّخص العصبيّ هو الذي يَخلق المُشكلات من لا شيء، وهذا ما يجعلهم يتجنبّون التعامل معه؛ خوفاً من سرعة غضبه.[1][2]

كيفيّة علاج العصبيّة

بدايةً على المرء أنْ يُدرِك أنّ العصبيّة صفة سلبيّة، وإذا أراد أنْ يتخلّص منها فيجب عليه أنْ يتحلّى بِإرادة قويّة تُساعِده على ذلك، ثمّ عليه أن يُحدّد الأسباب والمشكلات التي تجعله شخصاً عصبيّاً؛ لِيصبح قادراً على التخلّص منها،[2] وفيما يأتي بعض النّصائح التي تساعد على التخلّص من العصبيّة:[3]

كيفيّة التّعامل مع الشّخص العصبيّ

تُجبِر المواقف الحياتيّة الكثيرة المرءَ على التّعامل مع الأشخاص العصبيّين، لذا فإنّ الابتعاد عنهم وتفادي الجلوس معهم ليس حلّاً منطقيّاً، ولا بُدَّ من التعامل معهم بأسلوب جيّد يُخفّف حِدّة عصبيّتهم، وإذا كان على المرء أن يتعامل مع أشخاص عصبيّين فهذه بعض النّصائح التي يجب عليه اتّباعها:[5]

أثر العصبيّة على حياة الفرد

لا يجني الشّخص العصبيّ من عصبيّته سوى الخسارة وإصابته بالأمراض التي قد تكون مُزمِنةً؛ فقد أثبتت الدّراسات أنّ العصبيّة تُسبّب الكثير من الأمراض؛ حيث تُضعِف الجهاز المناعيّ؛ لأنّ الخلايا الليمفاويّة تكون في أدنى مستوياتها، وهذا بَِدوره يتسبّب بالعديد من الأمراض الخطيرة، مثل: السّرطان، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدّم، وتؤدي العصبيّة الزّائدة إلى حدوث خلل في الغُدّة الدّرقيّة، كما تزيد إنتاج هرمون الأدرينالين المُقاوم للإنسولين، ممّا يؤدّي إلى الإصابة بمرض السُّكر، ومن أشهر الأمراض التي تصيب الإنسان بسبب العصبيّة هو مرض القولون العصبيّ، الذي يُصاحبه حدوث خلل في وظائف الجهاز الهضميّ، إضافةً إلى ما سبق ترفع العصبيّة مُعدّل الأرق عند الشّخص، ممّا يُقلّل ساعات نومه وهدوئه.[4][6]

أمّا اجتماعياً فإنّ العصبيّة تُسبّب خسارة الشّخص للنّاس من حوله، فيصبح شخصاً منبوذاً وغير مرغوب فيه، يتجنّبه الجميع، وبين الأزواج قد تؤدّي إلى الطّلاق، كما أنّها تبني حاجزاً بين الأهل والأبناء، ومن الممكن أن تؤدّي بالشّخص إلى خسارة عمله، خاصّةً إذا كان عمله من النّوع الذي يتطلّب الصّبر والهدوء، وهذا بدوره يقود الشّخص إلى أضرار نفسيّة بليغة، وقد تدفع العصبيّة الشّخص العصبيّ إلى التصرُّف بعنف، أو ارتكاب جريمة؛ حيث إنّ سرعة الانفعال تجعله يتصرّف دون وعي.[4][6]

المراجع

  1. ↑ آية صلاح (2014-1-2)، "العصبيّة الزائدة والشّخص العصبيّ : كيف تتخلص من العصبيّة الزائدة ؟"، تسعة، اطّلع عليه بتاريخ 2017-5-21. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "مشاركة الصحة والرياضة كيف تتخلص من العصبيّة الزائدة؟ .. اعرف من هنا"، All about health، 2016-1-7، اطّلع عليه بتاريخ 2017-5-21. بتصرّف.
  3. ↑ رحاب السعيد (22014-8-15)، "أهم 9 نصائح للتغلب على العصبيّة والانفعال الزائد"، دوت مصر، اطّلع عليه بتاريخ 2017-5-21. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت محمود حسين (2015-1-7)، "العصبيّة الزائدة .. أضرارها وطرق التغلب عليها"، عرب فيت، اطّلع عليه بتاريخ 2017-5-21. بتصرّف.
  5. ↑ هبة المهدي (2014-9-19)، "فنون التعامل مع الشخص العصبيّ دوت مصرالجمعة، 19 سبتمبر 2014 - 21:00"، دوت مصر، اطّلع عليه بتاريخ 2017-5-21.
  6. ^ أ ب جنة محمد، "تعرف على أضرار العصبيّة التي قد تصل للموت .. وطرق علاجها"، horytna.net، اطّلع عليه بتاريخ 2017-5-21. بتصرّف.