كيفية علاج انفصام الشخصية طب 21 الشاملة

كيفية علاج انفصام الشخصية طب 21 الشاملة

انفصام الشخصيّة

انفصام الشخصيّة مرضٌ واضطرابٌ يُصيب العقل، وهو مرضٌ نفسيٌّ معروفٌ منذ آلاف السّنين، وهو واسع الانتشار تُصاب به عادةً النّساء بنسبٍ أكبر من الرّجال، حيث تُعدّ الفترة التي يظهر بها المرض هي المرحلة ما بين سنّ المُراهقة وحتى عمر الثّلاثين عاماً، ويُصاب به الرّجال في وقتٍ مُبكّرٍ أكثر من النّساء. وبحسب الدّراسات فإنّ انتشار المرض يكون في المُدن الصناعيّة أكثر منه في الرّيف أو القُرى.[1]

معنى الفصام

يُطلَق على انفصام الشخصيّة المُصطَلح العلمي (شيزوفرينيا)، وهو مصطلح مُشتقٌ من كلمتَي (شيزو) وتعني انقسام، و(فرينيا) وتعني العقل، بالدّلالة على أنّ المرض يُحدث انقساماً أو انفصاماً في العمليّات العقليّة لدى المريض. والفصام هو أحد الأمراض الذهنيّة التي تُسبّب خللاً واضطراباتٍ سلوكيّةٍ وفكريّة وإدراكيّة، وتكون مَصحوبةً بأوهامٍ وهلوساتٍ تجعل المُصاب غير قادرٍ على التّمييز بين الحقيقة والخيال، وغير قادرٍ على التّواصل مع الآخرين أو التّعبير عن نفسه.[2]

أسباب الفصام

هناك مجموعة من العوامل التي تُؤدّي إلى مرض الفصام وليس عامل بحد ذاته، هذه العوامل هامّة لأنّ الوقاية خيرٌ من العلاج، وإنّ معرفة الأسباب وفهم تأثيرها يُساهم بشكل كبير في العلاج وأساسيّ فيه، وهذه العوامل هي:[2]

تشخيص مرض الفصام

يُشخص المختصون المرض عن طريق سماع وتدوين تاريخ المريض من المريض شخصياً وممن يحيطون به ويتفاعلون معه يومياً، كما أنهم يعتمدون على الفحص السريري والأشعة السينينة في تشخيص المرض، ويُقام تقييم خاص بمرضى الفصام وبأدوات تقييم خاصة، وتتم مراقبتهم لمدة لا تقل عن ستة أشهر قبل الجزم بالحالة.[3]

علاج الفصام

يلعب الاكتشاف المُبكّر لمرض الفصام دوراً كبيراً في العلاج، حيث إنّ العلاج في بداياته يُعدّ أسهل، والانتفاع منه يكون أكبر، أمّا كلّما تطوّرت حالة المريض أصبح من الصّعب علاجه، وقد يُؤدّي به ذلك إلى الموت أو إيذاء نفسه أو الآخرين.

يتمّ علاج مرضى الفصام عن طريقتين: علاج أعراض المرض، وتحسين مُستوى أداء الوظائف الاجتماعيّة، والعلاجين يرتبطون معاً ارتباطاً وثيقاً. تُظهر الدّراسات أنّ هناك إمكانيّةً للشّفاء الاجتماعيّ من المرض والقدرة على المضيّ قدماً خصوصاً لدى النّساء، ولكن بعض أعراض المرض قد تبقى موجودة. وإنّ شخصيّة الفرد ما قبل المرض ومدى توازنه وعزيمته لها دور كبير في الاستجابة للانتكاسات التي يتعرّض لها المريض، حيث إنّ 87% من المرضى يشفون من الانتكاسة الأولى، و80% يُعانون من انتكاسة ثانية خلال خمس سنوات، و8% لا يخرجون من الانتكاسة الأولى وتتدهور حالتهم مع استمرار الانتكاسات، و10% يموتون بالانتحار في حالات الانتكاسات الحادّة، وبالتّالي فإنّ علاج المرض يجب أنّ يكون مُستمرّاً ومُراقباً وغير منقطعٍ حتّى لا تحصل انتكاسات فتتدهور حالة المريض للأسوأ.

علاج المريض بالفصام يكون عادةً في عياداتٍ خارجيةٍ للطبّ النفسيّ، أو قد يتطلّب دخول المُستشفى لفترةٍ من الزّمن، وذلك بحسب الحالة التي وصل إليها المرض، وما إذا كان يُشكّل خطراً على نفسه أم لا، وما إذا كانت البيئة التي يعيش فيها مناسبةً للعلاج أم لا. ويكون علاج المريض علاجاً مُتكاملاً عن طريق استخدام العقاقير الطبيّة، واستخدام العلاج النفسيّ الفرديّ للمريض، والتّأهيل المُجتمعيّ للمريض ليقدر على التّعامل مع الآخرين، وإشراك المريض في برامج العلاج الجماعيّ، وعمل الجلسات العائليّة الإرشاديّة التي من شأنها دعم المريض ومُساعدته على تخطّي الانتكاسات.[2]

المراجع

  1. ↑ د. عبد المنعم مصطفى (1994)، الأمراض العصبية والنفسية والاسراف بالأدوية والمخدرات (الطبعة الأولى)، الأردن: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، صفحة 138.
  2. ^ أ ب ت أ.د عبد اللطيف حسين فرج (2009)، الاضطرابات النفسية (الطبعة الأولى)، الأردن: دار الحامد للنشر والتوزيع، صفحة 166.
  3. ↑ "الفصام"، webteb، اطّلع عليه بتاريخ 2016-11-30.