كيف تعالج قرحة المعدة طب 21 الشاملة

كيف تعالج قرحة المعدة طب 21 الشاملة

قرحة المعدة

تُعدّ المعدة (بالإنجليزية: Stomach) أحد الأعضاء المهمة التي توجد في تجويف البطن أسفل عظام القفص الصدريّ، وتتبع للجهاز الهضميّ (بالإنجليزية: Digestive System)، ويمكن تلخيص مجرى الطعام ببيان أنّه يندفع عبر المريء إلى المعدة مروراً بالعضلة العاصرة، وبمجرد وصوله إلى المعدة فإنّه يتعرض لمجموعة من الإنزيمات وحمض الهيدروكلوريك المفرز من قبل المعدة، وهذا ما يساعد على تحطيم الطعام وهضمه ميكانيكياً وكيميائياً، ويجدر بيان أنّ هناك غشاءً مبطناً للمعدة، وبعد إنهاء عملية تحطيم الطعام في المعدة، يُغادر إلى الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة والذي يُعرف بالاثني عشر (بالإنجليزية: Duodenum).[1][2]

وفي حقيقة الأمر يُطلق مصطلح القرحة الهضمية (بالإنجليزية: Peptic Ulcer) على القرحة التي تحدث في المعدة وكذلك في الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة المعروف بالاثني عشر كما بيّنّا، أمّا القرحة التي يقتصر حدوثها على النسيج المبطن للمعدة فتُعرف بقرحة المعدة (بالإنجليزية: Gastric Ulcer)، ويمكن القول إنّ قرحة المعدة تتسبّب بتراجع ونقص الطبقة السميكة المخاطية التي تُبطّن المعدة وتعمل على حمايتها من العصارة الهاضمة، ويجدر بيان أنّ ترك القرحة دون علاج يتسبب بمضاعفات ومشاكل صحية وخيمة.[1][2]

كيفية علاج قرحة المعدة

على الرغم من عدم وجود أية نصائح على صعيد تعديل نمط حياة المصاب بقرحة المعدة، إلا أنّ الحرص على الابتعاد عن التوابل، والتوتر، وشرب الكحول، بالإضافة إلى ضرورة الإقلاع عن التدخين يلعب دوراً مهمّاً في تخفيف الأعراض التي يُعاني منها المريض. وفي الحقيقة يعتمد علاج حالات المعاناة من قرحة المعدة على السبب الذي أدّى إلى الإصابة بها، وفي حال تمّ البدء بالعلاج المناسب فإنّ الأمر غالباً ما يتطلب شهراً إلى شهرين حتى يتماثل المصاب للشفاء، ويجدر التنبيه إلى أنّ إجراء تنظير المعدة أمرٌ لا بُدّ منه في حال البدء بعلاج قرحة المعدة، وغالباً ما يتم هذا التنظير بعد مرور ما يُقارب أربعة إلى ستة أسابيع على بدء تناول العلاج، وذلك بهدف الكشف عن شفاء القرحة وتحقيق النتائج المرجوّة.[3]

وبالعودة إلى الحديث عن اعتماد العلاج على السبب، يمكن القول إنّ العلاج يتمّ بإعطاء المضادات الحيوية المناسبة في حال كان سبب الإصابة بقرحة المعدة يعود إلى التعرّض لجرثومة المعدة، وفي حال كان السبب هو تناول الأدوية المعروفة بمضادات الالتهاب اللاستيرويدية، فإنّ العلاج يقوم على إعطاء أدوية تُعرف بمثبطات مضخة البروتون (بالإنجليزية: Proton Pump Inhibitors)، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الاستعاضة عن هذه المضادات بأدوية أخرى، بالإضافة إلى مراجعة استخدامها من قبل المصاب في المستقبل، ويجدر بيان أنّ هناك أدوية تُعرف بمضاد مستقبلات الهستامين 2 (بالإنجليزية: H2-receptor antagonists) التي يمكن أن تُعطى كخيارٍ بديلٍ لمثبطات مضخة البروتون، ويمكن إضافة الأدوية التي تُعرف بمضادات الحموضة (بالإنجليزية: Antacids) في حال الحاجة لاستخدام مثبطات مضخة البروتون أو مستقبلات الهستامين 2.[3]

العلاجات الدوائية

يمكن بيان الخيارات الدوائية المذكورة سابقاً فيما يأتي:[3]

العلاجات الجراحية

قد يتطلب الأمر في بعض الحالات النادرة اللجوء إلى الخيارات الجراحيّة لعلاج قرحة المعدة والسيطرة عليها، وقد تتمّ الجراحة بقطع العصب المُغذّي للمعدة لتقليل إنتاج أحماض المعدة، أو بخياطة الشريان المُسبّب للنزيف، أو باستئصال القرحة بأكملها، أو غير ذلك، ويجدر بيان أنّ اللجوء للخيارات الجراحية يتمّ في حالات محددة، ومنها: تكرار الإصابة بالقرحة، أو استمرار القرحة بالنزيف، أو عدم تماثلها للشفاء، أو تسببها بإحداث تمزق في المعدة.[2]

أسباب الإصابة بقرحة المعدة

هناك مجموعة من العوامل التي تتسبب بحدوث قرحة المعدة، يمكن إجمالها فيما يأتي:[1]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Stomach ulcer", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved June 20, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Stomach Ulcers and What You Can Do About Them", www.healthline.com, Retrieved June 20, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Stomach ulcer", www.nhs.uk, Retrieved June 20, 2018. Edited.