-

كيف تعالج نفسك من الخوف

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الخوف

يمر الإنسان بحالاتٍ من الخوف تتفاوت شدتها حسب طبيعة كلٍّ من الموقف والإنسان ذاته، حيث تختلف ردود الأفعال البشريّة تجاه الموقف أو الحالة الواحدة، ومع ذلك فإنّه لا يستثنى من الشعور بالخوف أي شخص من البشر كأحد المشاعر الإنسانيّة الأساسيّة التي أسهمت في تطور البشرية وتقدمها.

يعرف علماء النفس الخوف بأنّه: شعورٌ مزعجٌ وقويٌ تجاه خطرٍ حقيقيٍّ أو خياليّ يواجهه المرء، ويمكن أن يسبب العديد من الإضطرابات النفسيّة والبدنيّة التي تؤثر سلباً على طبيعة الإنسان من حيث تصرفاته اللحظيّة، أو سلوكه في المجتمع، وينقسم الخوف إلى خوفٍ طبيعيّ، ويكون بسبب أمرٍ واقعيٍّ يستدعي الخوف، أو خوفٍ مرضيّ، وهو ناتجٌ عن أفكارِ المرء تجاه أخطارٍ لا تهدّده بصورةٍ حقيقيّةٍ، ويمكن التخلص من الخوف المرضيّ بعدّة طرق ينصح بها علماء النفس.

كيف تعالج نفسك من الخوف

الرياضة والاسترخاء

لكلٍ من ممارسة التمارين الرياضيّة، وجلسات الاسترخاء نفس التأثير الإيجابيّ في علاج الخوف الزائد عن الحدّ، والذي يكون في الكثير من الأحيان سبباً لفشلِ العديد من العلاقات الاجتماعيّة،كما وتنظم التمارين الرياضية عملية إفراز الهرمونات في الجسم، ومنها الهرمونات المسبّبة للتوتر والقلق النفسيّ، أمّا الاسترخاء فإنّه يجب أن يكون علاجاً وقتياً لحالات الخوف التي تنتاب بعض الأشخاص، وذلك بالانسحاب إلى مكانٍ خاصٍّ يعين على التخلّص من الطاقة السلبية، والعمل على ممارسة تمارين التنفس العميق والمنتظم، أو إلهاء الذات بالنشاط البدنيّ، ولا يعني هذا أن يكون الاسترخاء مرادفاً للخروج من الحياة الاجتماعيّة، بل يجب أن يكون أحد الوسائل التي تقوّي الاندماج فيها.

الكتابة

ينصح الأطباء النفسيون الأشخاص المصابين بحالاتِ قلقٍ مزمنٍ، أو خوفٍ زائدٍ بالكتابة اليوميّة، بحيث تكون الكتابة عبارة عن حديثٍ مع الذات، متجرداً من كل الموانع التي يمكن مواجهتها عند محادثة الآخرين، ويفضّل التخلّص من تلك الكتابات حال الانتهاء منها وعدم الرجوع إليها مرّة أخرى، ويرى الأطباء أنّ ممارسة عادة الكتابة اليوميّة تخلّص من جزءٍ كبيرٍ من مخاوفِ الإنسان التي لا يستطيع البوح بها، ويتيح الفرصة للعقل لنسيان تلك المخاوف في وقت قصير.

العناية بالذات

تساهم العناية بالذات في تقوية الشخصيّة، ورفع درجة الثقة بالنفس في مواجهة المخاوف، وتتمثل أشكال العناية بالذات في الحفاظ على أخذ حمامٍ دافئٍ يومياً؛ لتهدئة الأعصاب وتخفيف التوتر، كما يمكن الحصول على جلساتِ مساجٍ خاصّةٍ، والحفاظ على المظهر العام خلال التعاملات الاجتماعيّة، كذلك ينصح بتناول المشروبات المهدّئة للأعصاب، والتي تقلّل التوتر كالشاي الأخضر، واللافندر بشكلٍ يوميّ.