ورد الأمر من الله -تعالى- للرجال والنساء بغضّ البصر في القرآن الكريم، فلم يكن الأمر مقتصراً على الرجال فقط، فقال الله تعالى: (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ)،[1] ويذكر العلماء جواز أن تخرج المرأة إلى الأسواق، أو إلى قضاء بعض حاجاتها وأمورها، وستخالط حينها الرجال وتنظر إليهم، وكلّ هذا مباحٌ لا شيء فيه، لكنّ المحرّم نظر المرأة إلى الرجل نظرة شهوةٍ وتلذّذٍ، فإن فعلت ذلك كانت نظرتها نظرةً محرّمةً عليها، ويتلخّص غضّ المرأة بصرها عن الرجل أن تكون قد أمنت الفتنة والشهوة بنظرتها، فإن أمنت كانت تلك النظرة لا شيء فيها على المرأة.[2][3]
تُعتبر العين من أهمّ المداخل إلى القلب، فإن حرص عليها المسلم وصانها، ولم يطلق بصره إلى محارم الله تعالى، ولا إلى ما نهى عنه؛ نال طمأنينة القلب من العنت والعناء، ويذكر بعض أهل العلم أنّ الله -تعالى- ولحكمته ولعلمه بطبيعة الإنسان وفطرته؛ أمره بأن يغضّ بصره، وما ذلك إلّا لصيانته عن الفتن والشبهات، وليكون المسلم في مجتمعٍ سليمٍ من المحرّمات والفواحش.[4]
توجد العديد من الأمور المعينة على غضّ البصر، وفيما يأتي بيان البعض منها:[5]