-

كيفية استخدام عشبة العشرق للتنحيف

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عشبة العشرق

تنمو شجيرة العشرق أو ما تُعرف علمياً بالسنا الإسكندراني (بالإنجليزية: Senna acutifolia) في المناخات شبه الاستوائية والمعتدلة في جميع أنحاء العالم، ويعود موطنها الأصليّ إلى الهند ومنطقة الشرق الأوسط، ومن أهمّ أنواع هذا النبات السنا الغربي (بالإنجليزية: Cassia occidentalis)، وغالباً ما تُباع منتجات هذه العشبة على شكل حبوب، أو كبسولات، أو مسحوق، كما يمكن شرب الشاي المستخلص من أوراقه، وتتوفر منتجاته عند معظم موزعي الأعشاب ووصفات الطب البديل كمنتجٍ عشبيّ، ويتناوله البعض أحياناً من خلال مزجه مع الشاي الأخضر أو إضافة العسل لتعزيز نكهته، وتجدر الإشارة إلى أنّ إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (بالإنجليزية: FDA) وافقت على استخدامه كمليّن عشبيّ للتخفيف من الإمساك.[1][2]

كيفية استخدام عشبة العشرق للتنحيف

مع تزايد شعبية المكملات الغذائية لفقدان الوزن، بدأ بعض موزعي منتجات أوراق السنا بتسويقها كمنتج لذلك، ومنها شاي العشرق؛ الذي يمتلك طعماً شديد المرارة بالإضافة إلى القليل من الحلاوة، وفي الحقيقة فإنّ نقصان الوزن الناتج عن شرب شاي العشرق قد يكون بسبب فقدان السوائل، وخروج الطعام المتناول قبل هضمه وامتصاصه والاستفادة منه بشكل كامل؛ وعليه فإنّه لا يمكن اعتباره خياراً صحيّاً لتخفيف الوزن، كما أنّ أثره يعتبر مؤقتاً؛ إذ يمكن أن يعود الوزن لما كان عليه سابقاً بمجرد تعويض نقص السوائل في الجسم، كما تجدر الإشارة إلى أنّ نبتة العشرق تمتلك تأثيراً مليناً للأمعاء، وقد يؤدي إلى تحفيز حركة الأمعاء بشكل أعلى من المعدل الطبيعي، وزيادة تقلص العضلات فيها، مما يحفز على الإخراج، ولذلك فإنّه لا يُنصح باستخدام هذه العشبة لفقدان الوزن؛ ويمكن القول إنّ الطريقة الصحيحة لإنقاص الوزن تتمّ عن طريق حرق كمية من السعرات الحرارية تفوق الكمية التي يتناولها الشخص، وذلك عن طريق تقليل السعرات الحرارية المستهلكة من الغذاء، وزيادة حرقها عن طريق ممارسة الرياضة.[1][2][3]

ملحوظة: يُنصح الأشخاص الذين يهدفون إلى إنقاص وزنهم باستهلاك الشاي الأخضر لمساعدتهم على ذلك، بالإضافة إلى اتباع نظامٍ غذائيٍّ صحيّ؛ وذلك لأنّ الشاي الأخضر يحتوي على مركبات نباتية مثل الكاتيشين (بالإنجليزية: Catechin) والكافيين والتي تساعد على تسريع عملية التمثيل الغذائي (بالإنجليزية: Metabolism) وزيادة حرق الدهون.[1]

المخاطر والتأثيرات الجانبية لعشبة العشرق

بيّنت دراسات قليلة أنّ عشبة العشرق آمنةٌ للاستخدام بالنسبة لمعظم الأشخاص؛ وذلك إن تمّ استخدامها كعلاجٍ لفترةٍ قصيرة، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّها قد تسبب أضراراً جانبيةً في حال تمّ استخدامها لمدة تزيد عن أسبوعين، أو في حال تمّ استهلاك جرعةٍ تزيد عن 34.4 ملغرامٍ في اليوم الواحد، ويمكن أن يؤدي الاستمرار في استهلاكها وتناول منتجاتها إلى العديد من التأثيرات الجانبية، وفيما يلي ذكر بعض منها:[3][1][2][4]

  • تسبب عشبة العشرق تحرُّكَ البراز بسرعةٍ أكبر من خلال الأمعاء، مما قد يسبب مجموعةً من الأعراض، ومنها:
  • يمكن أن يؤدي شرب شاي العشرق بكميات كبيرة إلى ظهور العديد من الأعراض، ومنها البراز الدمويّ، والألم في البطن، والتدهور في صحة الجسم.
  • قد تسبّب ضعفاً في العضلات، وانخفاضاً في مستويات البوتاسيوم؛ وذلك نتيجة عدم توازن الأيونات (بالإنجليزية: Electrolyte imbalance).
  • ينصح باستشارة الطبيب وتجنب استهلاك نبتة العشرق بالنسبة لفئات معينة، ومن هذه الفئات:
  • الغثيان.
  • الانتفاخ والغازات.
  • الإصابة بالتشنجات (بالإنجليزية: Cramps).
  • الإسهال الشديد، لا سيما عند استخدامها لمدةٍ طويلة.
  • الشعور بالتعب والإعياء (بالإنجليزية: Faintness)؛ وذلك نتيجة للإسهال الذي يؤدي إلى فقدان الماء.
  • المرأة الحامل.
  • الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات الهضمية، بما في ذلك التهاب القولون التقرحي، والبواسير، وداء كرون (بالإنجليزية: Crohn disease)، وانسداد الأمعاء، والتهاب الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Appendicitis).
  • الأشخاص الذين يعانون من آلام في البطن، أو الإسهال.
  • الأشخاص المصابون بأمراض القلب، والكبد، أو الجفاف، أو اضطرابات القولون.

التفاعلات الدوائية مع عشبة العشرق

يمكن أن تتفاعل منتجات العشرق مع بعض أنواع الأدوية، مما يسبب بعض المشاكل، ومن هذه الأدوية ما يلي:[4]

  • الأدوية المميعة للدم كالوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin): إذ يمكن أن يؤدي تناول عشبة العشرق معه إلى زيادة حجم تأثيره بالإضافة لزيادة خطر الإصابة بالنزيف (بالإنجليزية: Bleeding)، ولذلك يُنصح بتقليل الكمية المستهلكة من عشبة العشرق عند تناوله.
  • حبوب منع الحمل وأقراص الإستروجين: حيث يمكن لمنتجات العشرق أن تقلل من فعالية هذه الحبوب في امتصاص الجسم للإستراديول (بالإنجليزية: Estradiol).
  • دواء ديجوكسين (بالإنجليزية: Digoxin): قد يؤدي هذا استهلاك هذا الدواء مع عشبة العشرق إلى زيادة مخاطر التعرض لأعراضه الجانبية؛ وذلك لأنها تؤدي إلى خفض مستويات البوتاسيوم في الجسم بسبب أثرها الملين.
  • أدوية مدرات البول: حيث يمكن أن يسبب استخدام العشرق مع هذه الأدوية إلى انخفاض مستويات البوتاسيوم في الجسم بشكلٍ كبير.

فوائد عشبة العشرق

على الرغم من المخاطر التي قد يسببها تناول عشبة العشرق على المدى الطويل، إلا أنَّ استخدامها على المدى القصير يمكن أن يكون له مجموعة من الفوائد، وفيما يلي نذكر بعضاً منها:[1][3][4]

  • شاع استخدامها في القدم كعلاجٍ تقليديّ لاضطرابات المعدة ومشاكلها.
  • يمكن استخدامها في علاج مرض البواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoid) وذلك بفضل قدرتها على علاج الإمساك، ومع ذلك لا توجد أدلة كافية لدعم فعاليتها في علاج هذه المشكلة.
  • يُعتقد أنّ عشبة العشرق تتميز بخصائص مضادة للالتهابات والطفيليات (بالإنجليزية: Antiparasitic).
  • يمكن أن تساعد على تنظيف الأمعاء وتحضيرها لإجراء فحص تنظير القولون (بالإنجليزية: Colonoscopy)؛ إلا أنّ هذه الفائدة ما زالت بحاجة إلى المزيد من الأدلة العلمية لإثبات فعاليتها.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Does Senna Leaf Help People Lose Weight?", www.livestrong.com, Retrieved 2018-3-29. Edited.
  2. ^ أ ب ت "How to Drink Senna Tea for Weight Loss", www.livestrong.com, Retrieved 2018-3-29. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What Is Senna Tea?", www.healthline.com, Retrieved 2018-3-30. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Senna", www.medlineplus.gov, Retrieved 2018-3-30. Edited.