طريقة استعمال بذور الكتان للتنحيف
بذور الكتان
تُعدُّ بذور الكتان من الأغذية الصحيَّة، والطبيّة التي استُخدمت منذُ 5000 سنة قبل الميلاد، وهي بذورٌ صغيرةُ الحجم تمتلكُ لوناً ذهبيّاً، أو بُنيّاً، وتُستخدم لاستخراج زيت بذور الكتان، وفي صناعة مستخلصاتها، ودقيقها، كما يمكن استعمالها لإعداد الصلصات، وتُزرعُ هذه البذور في أوروبا، وآسيا، ومنطقة البحر الأبيض المُتوسِّط، ومن الجدير بالذكر أنّ بذور الكتان تحتوي على العديد من العَناصر الغذائيّة المُهمّة، مثل: الثيامين، وفيتامين ب6، والفولات، والمنغنيز، والمغنيسيوم، بالإضافةِ إلى احتوائها على الإستروجين النباتيّ (بالإنجليزيّة: Phytoestrogens)، والألياف الذائبة في الماء، والحمض الدُهني أوميغا-3.[1][2]
كيفية استعمال بذور الكتان للتنحيف
يعتقدُ البعض أنَّه يمكن استخدام بذور الكتان في النظام الغذائيِّ لتعزيز فقدان الوزن، إلاّ أنّ الدراسات حول هذا الأمر متضاربة، ويمكن تفسير احتمالية تأثيرها على إنقاص الوزن بأنَّها من الأطعمة الغنيِّة بالألياف، والتي تُساعد على الشعور بالامتلاء لفترةٍ أطول، مما يُقلِّلُ من الرغبة في تناول الطعام، كما وتُعتبر بذور الكتان مصدراً لمركّبات ليجنين (بالإنجليزيّة: Lignin)، وهي بوليمر يوجد في الجدار الخلوي للعديد من النباتات، والتي تُعطي الملمس الصلب الخشبي، وقد وجد أنّها قد تُساعد على إنقاص الوزن وفقاً للدراسات الحديثة، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول تلك البذور بهدف إنقاص الوزن دون اتباع نظامٍ غذائيٍّ صحّيٍ، وممارسة التمارين الرياضيّة لن يُجدي نفعاً، ويمكن استهلاك تلك البذور من خلال تناول مكملاتها الغذائية، أو من خلال إعداد مشروب الكتان بإضافةِ 177-236 مليلترٍ من الماء الساخن إلى ملعقةٍ صغيرة من البذور المطحونة ثم تحريكه، بعد ذلك تُضاف شريحةً من الليمون لتعزيز النكهة، ويمكن شُربه مرةً واحدةً يوميّاً.[3]
فوائد بذور الكتان
تُوفِّر بذور الكتان العديد من الفوائد الصحية، والتي نذكر منها ما يأتي:[4]
- خفض مستويات الكوليسترول في الدم: حيث تُساهم بذور الكتان في خفض مستويات الكوليسترول الضّار في الدم، والذي يُعرف اختصاراً بـ LDL، مما يُقلِّلُ من مخاطر صحيَّة أُخرى، مثل: أمراض القلب، والسكتة الدماغيّة.
- التحكُّم ببعضِ أنواع السرطان: كسرطان الثدي، ويُعزى ذلك لاحتوائها على مركبات الليغنان (بالإنجليزيّة: Lignans)، المُضادّة للسرطان.
- تحسين حساسية الأنسولين: تُعدُّ مقاومة الجسم لهرمون الأنسولين، أو عدم القُدرة على استخدامه بشكلٍ فعّالٍ لنقل سكر الجلوكوز إلى خلايا الجسم، السمة المميزة لمرض السكري من النوع الثاني، وتُشير بعض الأبحاث إلى أنّ زيت بذور الكتان قد يُعالجُ هذه الحالة.
- التخفيف من الإمساك: وذلك بفضل احتوائها على نسبةٍ عاليةٍ من الألياف، مما يساعد على تسريع حركة الأمعاء، والتقليل من الإمساك.[5]
القيمة الغذائية لبذور الكتان
يُوضح الجدول الآتي محتوى 100 غرامٍ من بذور الكتان من العناصر الغذائية:[6]
محاذير استهلاك بذور الكتان
تُعتبر بذور الكتان آمنة للاستهلاك عند تناولها عن طريق الفم، ومع ذلك، فقد تُؤدّي إضافتها إلى النظام الغذائيّ لزيادةِ حركة الأمعاء، كما وقد يتسبَّبُ أيضاً في حدوث بعض الآثار جانبية في الجهاز الهضمي، مثل: الانتفاخ، والغازات، وآلام البطن، والإمساك، والإسهال، والغثيان، كما أنّ الاستهلاكَ الكبير من بذور الكتان يُؤدّي إلى تفاقُم تلك الأعراض، وتجدُرُ الإشارة إلى أنّ بذور الكتان النيِّئة، أو غير الناضجة تُعدُّ غير آمنة؛ حيث يُعتقد أنّها سامّة، ونوضح فيما يأتي بعضاً من المحاذير التي ترتبط باستهلاك بذور الكتان:[7][2]
- الحمل والرضاعة الطبيعية: حيث إنّه من غير الآمن استهلاك بذور الكتان عن طريق الفم في فترة الحمل، إذ يمكن لتلك البذور أن تَمتلك تأثيراً مُشابهاً لتأثير هرمون الإستروجين، ومن جهةٍ أخرى لا تتوفُّر معلوماتٌ كافيةٌ حول ما إذا كان من الآمن تناول بذورالكتان من قِبَل النساء المُرضعات، ولذلك يجبُ تجنُّب استخدام هذه البذور في مرحلتي الحمل، والرضاعة.
- الاضطرابات النزفية: حيث تؤدي بذور الكتان إلى إبطاء عمليّة تخثُّر الدم، مما يمكن أن يزيد من خطر النزيف في الأشخاص المصابين باضطرابات النزيف.
- مرض السكري: إذ تُشيرُ بعض الأدلة أنّ بذور الكتان يمكن أن تُسبِّب انخفاضاً بمستويات السكر في الدم، كما يمكن أن تزيد من تأثير بعض الأدوية المستخدمة في خفض نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري، ولذلك يجدر على هؤلاء المرضى مراقبة مستويات السكر في الدم عند استخدامِ بذور الكتان.
- السرطانات أو الحالات الحساسة للهرمونات: نظراً لتشابه تأثيرها بهرمون الإستروجين، فإنها قد تزيد من سوء بعض الحالات الحسّاسةِ للهرمونات، مثل: سرطان الثدي، وسرطان الرحم، وسرطان المبيض، والأورام الليفيّة الرحميّة، وتُشير الدراسات المخبريّة إلى أنّ بذور الكتان يمكن أن تتداخل مع عمل هرمون الإستروجين مما يجعلها عاملاً وقائيّاً ضد السرطان الذي يعتمدُ على الهرمونات، وبشكلٍ عام يُنصح بتجنُّب الاستخدام المُفرط لمن يعاني من هذه الحالات.
- انسداد الجهاز الهضمي: حيثُ يجب تجنُّب استهلاك بذور الكتان من قِبل الأشخاص الذين يُعانون من حالة انسداد الأمعاء، أو تضيُّقٍ في المريء، أو التهاب الأمعاء، وذلك لأنّ مُحتواها العالي من الألياف قد يُؤدّي إلى تفاقُم تلك الحالات.
- ارتفاع مستويات الدهون الثُلاثيّة في الدم: حيث تؤدي بذور الكتان المنزوعة جُزئيّاً من الدهون، أو التي تُعرف باحتوائها على نسبةٍ قليلةٍ من حمض الألفا لينولينيك، إلى زيادة مستويات الدهون الثُلاثيّة في الدم.
- انخفاض ضغط الدم: حيثُ قد تُسبِّبُ بذور الكتان انخفاضاً في ضغط الدم الانبساطي، مما يمكن أن يُؤدّي إلى انخفاضٍ حادٍ في ضغط الدم لدى الأفراد المصابين بانخفاض ضغط الدم.
المراجع
- ↑ Malia Frey (12-9-2018), "Flaxseed Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 19-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "FLAXSEED", www.rxlist.com, Retrieved 19-5-2019. Edited.
- ↑ Kathryn Watson (14-5-2019), "Can Flax Seeds Help Me Lose Weight?"، www.healthline.com, Retrieved 19-5-2019. Edited.
- ↑ Moira Lawler (22-6-2018), "Flaxseed A-Z: What the Superfood Offers and How to Add It to Your Diet"، www.everydayhealth.com, Retrieved 19-5-2019. Edited.
- ↑ Barbara Bolen (12-3-2019), "Flaxseed for Constipation and IBS Symptoms"، www.verywellhealth.com, Retrieved 19-5-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 12220, Seeds, flaxseed ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 19-5-2019. Edited.
- ↑ "FLAXSEED", www.webmd.com, Retrieved 19-5-2019. Edited.
- ↑ طريقة استعمال بذور الكتان للتنحيف.