على الفرد إعداد مذكّرات يومية يوضّح خلالها كيفية قضاء وقته على مدار اليوم، وهذا يُتيح له التعرّف إلى الأنشطة التي تؤثر في الإنتاجية أكثر من غيرها؛ فمثلاً يمكن ملاحظة أنّه يمكن من خلال الحصول على ليلة نوم جيّدة تحفيز الفرد على العمل في اليوم التالي، كما تُظهر المذكّرة أيضاً إذا كان السلوك اليوميّ يتوافق مع الأولويات الخاصّة أم لا؛ فربّما يقضي الفرد ساعات طويلة في مشاهدة التلفاز، رغم أنّه يُعطي اعتباراً وأهميةً كبيرة للجلوس مع العائلة.[1]
إنّ تحديد مهمّات قليلة للقيام بها يومياً يؤدّي إلى منح كلّ مهمّة منها وقتاً كافياً لتحقيقها بنجاح ودقّة؛ فهذه الطريقة تعزّز التركيز، والإنتاجية، والنجاح، وتُتيح للفرد استثمار الكثير من وقته وطاقاته في أشياء محدّدة ويريد إنجازها.[1]
من الأمور الخاطئة التي يقع فيها بعض النّاس هو التّفكير في العمل قبل الوصول إليه، كأن يُفكّر فيه أثناء تناول الإفطار، أو أثناء القيادة للذهاب إلى العمل، أو بمجرّد الاستيقاظ من النّوم، ولا يُعدّ هذا الأمر منتجاً، ويؤدّي إلى الاهتمام بأمر ما على حساب الآخر، والسلوك الصّحيح يكون بتركيز الشّخص على العمل الذي يقوم به؛ حيث يكون الاهتمام بالعائلة هو الأفضل على طاولة الفطور، والاهتمام للطّريق والقيادة أثناء الذّهاب للعمل، والاهتمام بالعمل عند الوصول إلى المكتب.[2]
إنّ الإفراط في قول نعم لإرضاء الجميع من شأنه أن يُنشئ التزامات جديدة على الفرد؛ مما يؤثّر على وقته والتزاماته الشخصية، والصّحيح هو أن يقول الفرد: "لا أعرف حتّى الآن إن كان بإمكاني القيام بذلك، سوف أقوم بالتحقّق وأعاود الاتّصال بك"، وهذا في كلّ الأحوال أفضل من قول نعم ثمّ التراجع لاحقاً لعدم توفّر الوقت، هذا يتضمّن أيضاً التفكير بالعروض التي تبدو جيّدة وفيها الكثير من المتعة؛ كالأنشطة الاجتماعيّة؛ ففيها أيضاً يجب اتّخاذ الوقت الكافي للتفكير، ولتقييم إذا كانت مناسبة أم تتعارض مع الأولويات، والطموحات، والعائلة.[2]
بالإمكان استغلال وقت الفراغ لقضائه مع الأبناء والعائلة؛ للقيام ببعض الأنشطة، مثل: مشاهدة الأفلام، والخروج في نزهة، وممارسة رياضة معيّنة مثل: كرة القدم، أو ركوب الدرّاجة، أو المشيّ بين الأشجار مثلاً، والتخطيط لإعداد وجبة معيّنة وغيرها من الأمور المسلّية.[3]