كيفية الغسل بعد النكاح

الغسل الكامل

فالنكاح هو مباضَعَة المرأة، ومجامعَتها ، ومباشرتها،[1] فإن أراد الجنب رفع الحدث، فإنه يجمع في الغسل الكامل ما بين الواجب والمستحب، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك، حيث كان يغسل كلتا كفيه قبل أن يدخلهما في الإناء، يفرغ بعدها بيده اليمنى على اليسرى، ثم يغسل فرجه، ويتوضأ بعدها وضوء الصلاة الكامل، ويمكن أن يؤخر غسل رجله إلى الآخر، يفيض على رأسه الماء ثلاث حثيات، بعد أن يفرق شعره، إلى أن يروى كل الشعر، يفيض بعد ذلك الماء على شقه الأيمن بعد أن يفيضه على شقه الأيمن.[2]

الغسل المجزئ

يكفي المسلم في الغسل المجزئ الإتيان بالواجبات فقط، حيث ينوي الطهارة بدايةً، ثم يعمم جسمه بالماء بالطريقة التي يختارها، فله أن يقف تحت الدش، أو في بركة سباحة، أو في البحر، ونحوها، ويتمضمض ويستنشق، وهذه الصفة هي الصفة الواجبة، وبها يرتفع الحدث الأكبر.[3]

الوضوء والغسل

إإذا اغتسل المسلم من الجنابة ونوى بالغسل الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر فإن ذلك يجزءه، ولكنه خلاف الأولى،[4]والسنة أن يتوضأ ثم يغتسل، فإن فعل ذلك فقد وافق السنة، وينقض الوضوء إذا حدث شيء من نواقضه كمس الفرج، أو خروج الريح ونحوه، فيجب عليه أن يعيد الوضوء.[5]

الجنابة التي توجب الغسل

إن ما يوجب الغسل في الجماع شيئين أولهما الجماع، أي أن يولج الرجل فرجه في فرج زوجته حتى وإن لم ينزلا، فوجوب الغسل لا يتوقف فقط على نزول المني، وقد أجمع العلماء على ذلك، والأمر الثاني الذي يوجب الغسل هو نزول المني، حيث تكون معه لذة عند الرجل والمرأة، يعقب نزوله فتور البدن، وللمني الذي يخرج من الرجل نفس رائحة المني الذي يخرج من المرأة، وهو يخرج دفقًا من الرجل، وبغير دفق من المرأة.[6]

المراجع

1. ↑ "تعريف و معنى نكاح في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 23-11-2018.
2. ↑ "الغسل المجزئ والغسل الكامل"، طريق الإسلام ، 13-7-2016، اطّلع عليه بتاريخ 6-11-2018. بتصرّف.
3. ↑ "صفة الغسل الكامل والمجزئ"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 6-11-2018. بتصرّف.
4. ↑ "هل الغسل يكفي عن الوضوء؟"، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 6-11-2018. بتصرّف.
5. ↑ "حكم الوضوء قبل الغسل والاكتفاء به"، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 6-11-2018. بتصرّف.
6. ↑ "ما هي الجنابة التي توجب الغسل؟"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 6-11-2018. بتصرّف.